تبدأ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدورة الثانية لمثقفي مرض السكر، وذلك اليوم السبت 4 - 29 صفر 1427ه وبحضور عدد من المتخصصين والاستشاريين في مرض السكر، حيث ستستمر شهراً كاملاً بالتعاون مع مركز السكري بجامعة الملك سعود بالرياض. (الجزيرة) التقت الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله التويم استشاري ورئيس قسم غدد وسكر الأطفال ورئيس اللجنة المنظمة لهذه الدورة والذي أوضح أن عدد المشاركين في هذه الدورة بلغ ثلاثين مشاركاً من النساء والرجال بعد أن اجتازوا الشروط المطلوبة للمتقدمين واجتياز المقابلة الشخصية وكانت شروط الدورة.. ان يكون حاصلاً على البكالوريوس للتمريض من إحدى جامعات المملكة العربية السعودية أو خارجها. واجتياز المقابلة الشخصية، وإجادة اللغة الإنجليزية والعربية تحدثاً وكتابة والالتزام بالعمل التثقيفي الصحي لمرضى السكر بعد التخرج. وأفاد التويم بأن جميع الملتحقين بالدورة من السعوديين والسعوديات علماً بأن هناك امتحانا أسبوعيا وامتحانا نهائيا تحريريا وشفويا لتقييم المثقفين والمثقفات. يمنح بعدها المشارك شهادة (مثقف صحي) وسوف يشارك في هذه الدورة أكثر من 48 محاضراً ومحاضرة ولمدة شهر يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وإلى الرابعة عصراً مشتملة على ورش عمل ومحاضرات وتطبيقات عملية ويقوم بذلك نخبة من الاستشاريين المتخصصين في علاج السكر إضافة إلى أخصائي التغذية والعناية بالاقدام من جميع القطاعات الصحية من الجامعات والمستشفيات العسكرية ومستشفيات وزارة الصحة ومن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك سعود بالرياض والملك فيصل التخصصي والدورة غير مخصصة لمرضى السكر وإنما هي للتثقيف لمن يحملون شهادة التمريض من أجل مساعدة مرضى السكر وتوجيههم وتثقيفهم من قبل هؤلاء المشاركين. وان الهدف من هذه الدورة المكثفة هو: إعطاء الدارسين المعلومات الأساسية اللازمة والمهارات التي تعزز من مكانة معلمي داء السكري وخبرتهم المهنية مع مرضى السكري على نطاق المملكة والقيام بدور الريادة في التثقيف الصحي لمرضى داء السكري وتوجيه خدمة التثقيف الصحي لهم وضمان حصول مرضى السكري على مستوى متميز من الرعاية الصحية الجيدة والتثقيف الصحي لحالاتهم وتطوير التثقيف الصحي الممارس مع الأخذ في الاعتبار التمسك بهدي الشريعة الإسلامية والقيم العربية النبيلة وتشجيع معلمي مرضى السكري على بث الوعي الصحي في المجتمع واحداث التغيرات الاجتماعية الكفيلة بالتقليل من نسبة انتشار مرض السكري في المملكة. وقال الدكتور إن هذا البرنامج يشمل عمل دراسات علمية قصيرة في أثناء الدراسة ويلزم إعطاء بحث في نهاية هذه الدورة لكل طالب وطالبة في هذه الدورة بتقديم بحث قصير عن مرض السكر يختاره المثقف في بداية الدورة ويعطي وقت قبل تقديمه للامتحان النهائي. مؤكدا الدكتور التويم ان النتائج المثمرة التي حققتها الدورة الأولى والتي عقدت بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة شجعت المسؤولين على الموافقة على تنظيم هذه الدورة الثانية، كما بين حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر وأسرته والمجتمع بصورة عامة. وأوضح ان التثقيف الصحي يلعب دوراً كبيراً ومهماً في تخفيض التكاليف على المدى البعيد حيث ما تقدمه الدولة من رعاية لمرضى السكر في كافة أرجاء الوطن وما تتكبده الدولة من تكاليف باهظة يجعلنا نهتم بهذا الجانب المهم والحيوي. وقال الدكتور عبدالعزيز التويم إن ما يقارب ربع سكان المملكة العربية السعودية مصابون بالسكر بما نسبته 23.9% من هم فوق سن ثلاثين عاماً. أما الأطفال فهم عشرون حالة لكل مائة ألف في السنة وان السكر نوعان نوع يصيب الكبار ونوع يصيب الصغار، وان ارتفاع السكر في المملكة مقلق وأصبح يسمى بالوباء الذي يشكل مشكلة صحية كبرى لسكان المملكة العربية السعودية وأصبحت نسبته التي لا تتجاوز 5% في عام 1980م أصبح الآن 17% في عام 2005م مع تزايد أعداد السكان. وكشف التويم ل(الجزيرة) بأن هذه الدورة سيقوم بافتتاحها يوم السبت الرابع من صفر 1427ه في قاعة المؤتمرات الكبرى بمستشفى الملك خالد بالقاعة الطبية بالحرس الوطني، وكذلك بحضور د. ياسر الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة وسيكون حفل الختام في 29 صفر 1427ه يوم الأربعاء ويختتمه معالي د. عبدالله الربيعة وسوف يكون برنامج حفل الافتتاح كالتالي: 10 صباحاً القرآن 10.5 كلمة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الدورة الثانية لمثقفي مرضى السكر 10.15 كلمة سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية للحرس الوطني بالقطاع الغربي 10.30 بداية الدورة.