تعقد مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدورة الثانية لمثقفي مرضى السكر، وذلك اعتباراً من 4 إلى 29 صفر المقبل 1427ه الموافق 29 مارس 2006م وبحضور عددٍ من المتخصصين والاستشاريين في مرضى السكر، حيث ستستمر شهراً كاملاً بالتعاون مع مركز السكري بجامعة الملك سعود بالرياض، وسوف يشارك في هذه الدورة 30 ممرضاً وممرضة من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة يتلقون خلالها الأسس والقواعد الأساسية للتثقيف الخاص بمرض السكر، كما سيحاضر في هذه الدورة نخبة من الاستشاريين المتخصصين في مجال علاج السكر إضافة إلى إخصائي تثقيف وتغذية وعناية بالأقدام ويبلغ عددهم 48 محاضراً، وأشار الدكتور عبدالعزيز التويم استشاري ورئيس قسم غدد وسكر الأطفال رئيس اللجنة المنظمة لهذه الدورة إلى أن الهدف من تنظيم هذه الدورة المكثفة هو: 1- إعطاء الدارسين المعلومات الأساسية اللازمة والمهارات التي تعزز من مكانة معلمي داء السكري وخبرتهم المهنية مع مرضى السكري على نطاق المملكة. 2- القيام بدور الريادة في التثقيف الصحي لمرضى داء السكري وتوجيه خدمة التثقيف الصحي لهم. 3- ضمان حصول مرضى السكري على مستوى متميز من الرعاية الصحية الجيدة والتثقيف الصحي لحالاتهم. 4- تطوير التثقيف الصحي الممارس مع الأخذ في الاعتبار التمسك بهدي الشريعة الإسلامية والقيم العربية النبيلة. 5- تشجيع معلمي مرضى السكري على بث الوعي الصحي في المجتمع وإحداث التغيرات الاجتماعية الكفيلة بالتقليل من نسبة انتشار مرض السكري في المملكة. وقال الدكتور التويم إن النتائج المثمرة التي حققتها الدورة الأولى والتي عقدت بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة شجعت المسؤولين على الموافقة على تنظيم هذه الدورة الثانية، كما بين حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر وأسرته والمجتمع بصورة عامة، وأوضح أن التثقيف الصحي يلعب دوراً كبيراً ومهماً في تخفيض التكاليف على المدى البعيد حيث ما تقدمه الدولة من رعاية لمرضى السكر في كافة أرجاء الوطن وما تتكبده الدولة من تكاليف باهظة يجعلنا نهتم بهذا الجانب المهم والحيوي. وتحدث الدكتور محمد حمزة خشيم المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي عما تبذله الشؤون الصحية بالحرس الوطني من جهود لهذا الجانب وما تبذله من اهتمام كبير في سبيل تطوير منسوبيها بإنشاء أقسام متخصصة للتثقيف الصحي بمستشفياتها وبمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها لضمان حصول مريض السكر على مستوى عالٍ من التثقيف الصحي على يد متخصصين دربوا على أعلى المستويات ليؤدوا دورهم على أكمل وجه للقليل من مضاعفات المرض وتخفيض تكاليف العلاج على المدى البعيد، واختتم الدكتور خشيم كلمته بأن مريض السكر له الحق في أن يتلقى التثقيف ويلقى الرعاية والاهتمام بما وفرته له القيادة الحكيمة من إمكانات وطاقات وبذلت من أجله الغالي والنفيس ليعيش في راحة واطمئنان، وشدد د. خشيم على أهمية انعقاد مثل هذه الدورات للارتقاء بمستوى الكوادر الطبية وخصوصاً المتخصصين بمرض السكر. وعقبت إخصائية تعليم وتدريب مرضى السكر منسقة الدورة إيمان العقل بأن التثقيف يعد أمراً أساسياً ورافداً مهماً للتعايش مع هذا الداء الخطير والمزمن ومعينا قوياً للمريض كي يعيش حياته بشكلٍ طبيعي بعيداً عن مضاعفات المرض القاتلة، كما يمثل التثقيف مصدراً مهماً لاطلاعهم على آخر المستجدات في وسائل التشخيص وطرق العلاج وإمدادهم بما يجد من بحوث ودراسات. وقالت العقل إن المثقف الصحي لابد أن يكون ممرضاً أو متخصصاً في التغذية أو اختصاصياً حيث أصبح التثقيف الصحي تخصصاً مستقلاً بذاته يحمل صاحبه شهادة رسمية معترف بها، وإلى جانب المثقف الصحي هناك برامج التثقيف الصحي الجماعي وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات والحلقات التعليمية ومجموعات النقاش التي توضح في الغالب الجوانب العامة للمرضى المشتركة بين كل فئات المرض.