اتفق قادة خمس فصائل متناحرة في ساحل العاج مساء الثلاثاء في ياماسوكرو في أعقاب أول لقاء بينهم على الاجتماع (بانتظام لتبادل الآراء حول عملية السلام). وعقب اجتماعهم أقر الزعماء السياسيون في البيان الختامي الذي تلاه رئيس الوزراء شارل كونان باني بضرورة الاجتماع بانتظام لتبادل الآراء حول عملية السلام وإضفاء الهدوء على الحياة السياسية في ساحل العاج. وقد أبلغ الممثل الأعلى للأمم المتحدة البرتغالي انطونيو مونتيرو، الرئيس لوران غباغبو ورئيس الوزراء باني والمعارضين الحسن وتارا وهنري كونان بيديي وزعيم حركة التمرد للقوات الجديدة غيوم سورو بانتخاب مكتب لجنة الانتخابات والتحكيم المستقلة. واجتمع الزعماء الخمسة في جلسة مغلقة استغرقت أربع ساعات في مقر مؤسسة هوفويت بوانيي في ياموسوكرو المجمع الكبير في العاصمة السياسية للبلاد (250 كلم شمال ابيدجان). وقرروا إنشاء منصب نائب رئيس رابع قصد التوصل إلى تمثيل متوازن في اللجنة الانتخابية التي طعنت الأوساط الرئاسية في انتخاب رئيسها العضو في المعارضة منذ عدة أشهر. وبشأن عملية نزع سلاح الأطراف المتناحرة، قال البيان إن المشاركين أقروا في الاجتماع بضرورة إعادة النظر في موعد استئناف الحوار فوراً بين العسكريين الموالين للنظام والمتمردين. وأعلن باني أن الاجتماع عُقد في أجواء أخوية مؤكداً أن الزعماء الخمسة جددوا إدانتهم لكل أشكال العنف وأكدوا إرادتهم في بذل كل الجهود من أجل تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد. وكان قرار الأممالمتحدة رقم 1633 ، بعد الإقرار باستحالة تنظيم انتخابات رئاسية في ساحل العاج في تشرين الأول - أكتوبر 2005 مدد ولاية غباغبو المنتهية في تشرين الأول - أكتوبر 2005م. كما دعا القرار إلى إحداث منصب رئيس وزراء أُوكلت إليه صلاحيات واسعة وكلف بتنظيم انتخابات في نهاية تشرين الأول - أكتوبر 2006 على أقصى تقدير.