شكّل رئيس الوزراء في ساحل العاج شارل كونان باني مساء الأربعاء وبعد أشهر من المشاورات المكثفة حكومة انتقالية أولويتها ترتيب عملية نزع الأسلحة وتنظيم انتخابات رئاسية قبل 31 تشرين الأول - أكتوبر المقبل. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة ديزيريه تاغرو أن هذه الحكومة عقدت الأربعاء اجتماعاً في قصر الرئاسة في أبيدجان بحضور الرئيس لوران غباغبو. وتضم هذه الحكومة 32 وزيراً بمن فيهم باني مقابل أكثر من أربعين في الحكومة السابقة التي كان يقودها سيدو ديارا والمنبثقة عن اتفاق السلام الذي وقّع في ماركوسي في كانون الثاني - يناير 2003 وبقي حبراً على ورق. وأكّد باني أن (مهمة هذه الحكومة أساسية وهي إخلاء أرضنا من الأسلحة وإعادة توحيدها فعلياً... وعدم وجود أي عقبة في طريق السلام وكذلك تمكين الشعب من التحدث بحرية لاختيار ممثليه) في الانتخابات المقبلة. هذا وتضم الحكومة التي شكّلها باني شخصيات من المجتمع المدني يتولون حقائب مهمة وممثلين عن كل أطراف الأزمة في ساحل العاج. وقد عهد فيها لأربع نساء بحقائب وزارية هي مكافحة الإيدز، والاسرة والشؤون الاجتماعية، والاتصال، والصناعة وتشجيع القطاع الخاص. وكلّف أعضاء في جمعيات للمجتمع المدني وزارات الدفاع والأمن والاقتصاد. وكانت وساطة إفريقية عينت باني رئيساً للحكومة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1633 الذي صدر في تشرين الأول - أكتوبر الماضي ونص على بقاء غباغبو في السلطة وتعيين رئيس حكومة يتمتع بصلاحيات واسعة.