أكد أستاذ الهندسة الكهربائية المشارك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، رئيس فريق البحث العلمي لتطوير (نظام تواصل متكامل مع الصم وضعاف السمع) الدكتور محمد أحمد مهندس، أن النتائج الأولية من مشروع البحث الذي تبناه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أظهرت تطوراً ملحوظاً في مسار البحث، وأسفرت عن تطوير نظام يقوم بتحويل جميع مفردات القاموس الإشاري العربي للصم إلى كلمات منطوقة، وأن هذه النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن مشجعة مما يبشر بنجاح المشروع. وقال ان الهدف الرئيسي الذي يتطلع إلى تحقيقه فريق البحث العلمي هو التوظيف الأمثل للحاسوب من أجل تسهيل حياة المعوقين سمعياً وتواصلهم مع بقية شرائح المجتمع، والبحث عن سبل حديثة تمكنهم من الاستقلالية دون اللجوء إلى وسيط لإيضاح لغتهم. جاء ذلك خلال اللقاء العلمي الذي نظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عصر يوم الاثنين الماضي بقصر طويق في حي السفارات بالرياض وشارك فيه أعضاء فريق البحث وحضره عدد من الإخصائيين والمهتمين بقضايا الإعاقة. استهل اللقاء بمحاضرة ألقاها الدكتور مهندس أوضح فيها أن هذا النظام يقوم على استخدام التقنيات الحديثة من أجل التواصل مع ذوي الإعاقات السمعية من مستخدمي لغة الإشارة العربية، حيث يلبس الأصم قفازات خفيفة مزودة بحساسات دقيقة أثناء قيامه بتأدية الإشارات المعتادة، ويقوم كمبيوتر محمول صغير بحوزة الأصم بالتقاط الإشارات الكهربائية المرسلة من القفازات وتحليلها ومن ثم تحويلها إلى لغة عربية ناطقة، ومن جهة يقوم الكمبيوتر بالتقاط الكلام الناطق وتحويله إلى لغة إشارات يفهمها الأصم. وعرض الدكتور مهندس على الحضور تصاميم مكونات النظام وطريقة عمله التي أنجزها الفريق العلمي وهي عبارة عن قفازات مصنوعة من قماش قابل للتمدد، كما أن الحساسات خفيفة وصغيرة ومرنة لدوران الأصابع، التي من شأنها أن تزيل - بإذن الله - كل العوائق أمام انضمام فئة الصم وضعاف السمع إلى باقي فئات المجتمع.