قرأت يوم الجمعة 27 من ذي الحجة 1426ه عدد 12174 في الصفحة الاقتصادية بصحيفة الجزيرة بما تبرزه من موضوعات في غاية الأهمية لمجتمعنا المسلم تحت عنوان (بسبب إساءة بعض الصحف للرسول الكريم) شركة العثيم تقرر إيقاف التعامل مع المنتجات الدنماركية فبودي هنا أن أبوح بكلمات بداخلي على هذه المبادرة التي ليست بغريبة على رجل مسلم يكن بداخله غيرة على دينه وعلى نبيه وعلى الهادي البشير محمد (صلى الله عليه وسلم) بوقوفه ودفاعه عن الحبيب أعلنها بصراحة وقوة وليس فيها رياء ولا سمعة وأينما انطلقت من قلب صادق مع الله سبحانه وتعالى حينما أقدم رجل الأعمال السعودي المدير التنفيذي لشركة العثيم الأستاذ عبدالله العثيم على صنيعه المتمثل بوقف جميع التعاملات التجارية ومقاطعة المنتج الدنماركي.. فجزيت خير الجزاء على ما قدمت وعلى ما هو آت من أعمال جليلة ومناصرة لهذا الدين المتين، ومدافعاً عنه فأسأل الله العلي القدير أن يرزقك خيراً منها ويزيدك من نعمه وفضله فبقيامك بمقاطعة جميع مَنْ يسيء إلى محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) لينبثق منه مدى الحرص والعناية لهذا الدين الحنيف.. فأتمنى من جميع رجال الأعمال وأصحاب المتاجر والمصانع أن يحذو حذو هذا الرجل الغيور ولا أغفل أيضاً دور بعض رجال الأعمال والشركات ما قامت به مشكورة من مقاطعات.. فيا معشر المسلمين يجب علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً تجاه أي عدوان ساخر ومستهزئ بحبيبنا محمد فهو قدوتنا صاحب الشفاعة العظمى والخلق الرفيع فيجب علينا أن ندافع عن ديننا ومقدساتنا وأنبيائنا (عليهم الصلاة والسلام) وعن الحرمين الشريفين، كلٌ على حسب مقدرته فأوجه رسالة لصاحب القلم المتدفق ولصاحب الكلمة المثلى في القنوات الفضائية ولذوي الرأي الرشيد أن يردعوا هذا الرسام القذر ويدعم كلماته بسيرة موسعة عن الهادي البشير محمد (صلى الله عليه وسلم) ولقد قرأت في إحدى الصحف السعودية بقلم فتيات هذا المجتمع الكريم إذا يقول الخبر خلال يوم واحد فقط الدنمارك خسرت مليار دولار.. بسبب ما قامت به، حيث جنت على نفسها فلقد ذكرتني بالمقولة (يحرث عن مذبحة) فها هي الدولة الدنماركية بكيانها بعد أن أصبحت تصدر منتجاتها للدول الإسلامية فهي الآن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى اقتصادها ينهار يوماً بعد يوم.. وأتمنى أن تدوم هذه المقاطعة والبديل موجود ولله الحمد فالمملكة العربية السعودية في تطور ونماء مستمر وليست عاجزة عن وجود البديل.. ومهما فعلوا وأبدوا غيظهم لن يزيدنا هذا إلا تمسكاً بعقيدتنا والحفاظ عليها. وفي الختام أدعو الله الجليل أن يوفق حكومتنا الرشيدة لوقوفها هذا الموقف المشرف تجاه مَنْ أساء إلى الرسول الكريم وأن يجازيهم خير الجزاء.. وأدعو لرجل الأعمال الأستاذ عبدالله العثيم من خالص قلبي أن يوفقه في الدنيا والآخرة وأن يخلفه خيراً منها. خالد بن ناصر الحميدي