كرَّمت منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (icdl) الهيئة العليا للسياحة نظير تطبيقاتها للإدارة الإلكترونية عن القطاع الحكومي العام وقد تسلَّم الجائزة المهندس عبد الله الموسى مساعد الأمين العام للهيئة العليا للسياحة لتقنية المعلومات. وذكر الموسى أن الهيئة ومن خلال إدارة تقنية المعلومات قامت بتقنين التقنية وذلك بإدخالها مفهوم التعاملات الإلكترونية الحكومية وتطبيقاتها إلى الهيئة، حيث أصبحت مثالاً يحتذى به لتحقيق هذه الغاية كنموذج لما يسمى ب(التعاملات الحكومية الإلكترونية) في تعاملاتها، موضحاً أن الهيئة لا تعتمد على الأرشفة التقليدية (أرشيف) كما هو معروف بالمؤسسات الحكومية الأخرى وإنما على بيانات غاية في الدقة والسهولة. وأضاف أن الهيئة ولدت في عصر تقنية المعلومات وهو ما أضاف عبئاً جعلها تواجه التحدي الأكبر إما الاستمرار مع هذا الإيقاع العصري أو العودة إلى الوراء وتبني المفهوم الإداري القديم وكان القرار الصائب من صاحب السمو الملكي الأمين العام للهيئة هو تطبيق مفهوم مكاتب بدون ورق وكانت الانطلاقة والتي فرضت على الهيئة استقطاب العناصر المتميزة لتنفيذ وتطبيق هذا المفهوم، حيث أصبحت التعاملات الحكومية الإلكترونية وتطبيقاتها حقيقة واقعة يعيشها مسئولو الهيئة ويمارسونها يومياً. وأوضح الموسى أن الهيئة وضعت البنية التحتية الأساسية لأنظمة حاسوبية متطورة يعتمد عليها، حيث إن أحد أهم أهداف مشاريع الهيئة التقنية هي (مكاتب بدون ورق) وهذا نراه من خلال تطبيق أنظمة سير العمل الإلكتروني، والبريد الإلكتروني، والفاكس الإلكتروني والسجلات الإلكترونية، والأرشفة الإلكترونية، وأنظمة المعلومات الجغرافية, إضافة إلى تطبيق تخطيط موارد المنشأة (GRP) والذي يشتمل على أنظمة المشتريات والمالية والموارد البشرية والرقابة المالية. كذلك قامت الهيئة بتطبيق أنظمة إدارة المشاريع الإلكترونية، والتواصل عبر شبكات الفيديو أو ما يُسمى ب(مؤتمرات الفيديو المرئية) مما يغني عن الحل والترحال وهو ما يوفر المال والجهد والوقت معاً. إلى ذلك أكَّد الدكتور سليمان بن محمد الضلعان العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ( ICDL ) أن التحديات الأساسية لدعم ونشر تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية في السعودية تتمثَّل في إصدار القرارات الملزمة لحصول أبناء المجتمع من الجنسين على الحد الأدنى من إتقان مهارات الحاسب الآلي على أقل تقدير، إضافة إلى اتباع فلسفة جديدة من شأنها تفعيل دور الحاسب الآلي على مستوى العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة وشريحة الباحثين عن فرص عمل، وهذا ما قامت به الهيئة العليا للسياحة من خلال استخدامها التقنية لجميع تعاملاتها الإلكترونية مما جعل منها إدارة جديدة تقوم على التقنية وهي مثال جريء ويحتذى به في القطاع العام. وتم تكريمها لشجاعتها وقوتها في اتخاذ القرار بتعميم استخدام التقنية على كافة المنتسبين لها، هذه الشجاعة والقوة في اتخاذ القرار تعتبر بمثابة الثقة في العمل من قبل تلك المؤسسات وأن المنتسبين لها على قدر عال من الكفاءة والمهارة بحيث تخضعهم لاختبار عالمي في الحاسب الآلي دون تردد. الجدير بالذكر أن المنظمة الدولية لرخصة قيادة الحاسب الآليicdl منظمة غير ربحية مقرها لندن وصل عدد الحاصلين على هذه الشهادة المعترف بها أكثر من 140دولة و6ملايين شخص. وتعتبر هذه الرخصة أسرع رخص الحاسب الآلي انتشاراً ونمواً في العالم، كما أن حاملها يعتبر مؤهلاً في استخدام الحاسب الآلي الأساسية وتقنياته المعلوماتية، والرخصة متوفرة بأكثر من 40 لغة على مستوى العالم.