أكدت التقارير التي أعدَّتها المنظمات التابعة للجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أن هناك صعوبات كثيرة تواجه تلك المنظمات خلال أعمالها الإغاثية لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب الكثير من المناطق الباكستانية، وبالتالي لا بدَّ من إيجاد أفكار ومقترحات بناءة لمعالجة هذه المشكلات. وقال الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية رئيس اللجنة: إن تلك التقارير التي قدَّمتها المنظمات التابعة للجنة أثناء اجتماعها السادس والعشرين الطارئ الذي عُقد بالقاهرة لمناقشة كارثة زلزال باكستان تضمنت حملة من المعوقات التي تواجه العمل الإغاثي في المناطق المتضررة، من ضمنها وجود المتضررين في مناطق جبلية نائية وطرق وعرة؛ مما يدعو إلى إيصال المساعدات بالمروحيات أو السيارات ذات الدفع الرباعي وسيارات الإسعاف وإيجاد عيادات متنقلة، كما أن عدم وجود طبيبات مع الحملات الإغاثية يدعو إلى اصطحاب طبيبات للكشف على النساء. وتضمنت تلك المشكلات أيضاً وجود كميات من الثلوج والجو الماطر بدخول فصل الشتاء، حيث يفتقر المنكوبون إلى المأوى والكساء مثل الخيام والبطاطين والملابس الشتوية، ولا سيما أن الأطفال والمسنين من الرجال والنساء يتعرضون للهلاك في مثل هذه الحالات ولا يقدرون على مواجهة مثل هذا المناخ الصعب، الأمر الذي يدعو إلى الاستفادة من تجربة تحالف منظمة المؤتمر الإسلامي لرعاية الضحايا من أطفال كارثة (تسونامي)، وهناك أيضاً ضرورة قصوى لتوفير مصادر المياه النقية ومصادر الطاقة الكهربائية والتدفئة والمواقد التي تعمل بالكيروسين. وأشار الباشا إلى أن بعض المنظمات اقترحت أن يكون شراء الاحتياجات من الأسواق الباكستانية في حالة توفُّرها، وذلك لتلافي تكاليف الشحن الباهظة، مع تحديد خريطة بالاحتياجات يتم تحديثها كلما دعت الحاجة إلى ذلك، إضافة إلى جود موقع إلكتروني ثابت يكون مرجعاً للمنظمات الإغاثية الإسلامية ومكتب معلومات إغاثي مركزي يعمل على جمع المعلومات وضخِّها للمنظمات التابعة للجنة الإغاثة العامة.