دعت لجنة الإغاثة العامة التابعة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، كل المنظمات المنضوية تحت عضويتها، إلى المبادرة بتقديم عونها إلى المتضررين بسبب الزلزال الذي ضرب جزءاً كبيراً من مناطق القارة الهندية، وأودى بحياة مئات الآلاف من البشر في كل من باكستان وكشمير وأفغانستان، إذ قامت الهيئة بتعميد مكتبها في باكستان ليكون منسقاً بين المنظمات الأعضاء في اللجنة. وأوضح الأمين العام للهيئة رئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا، ان المكتب وضع خطة عاجلة ومتكاملة يسهم بها في إنقاذ هؤلاء المتضررين، خصوصاً ان هذه الكارثة قتلت حتى الآن أكثر من 50 ألف شخص، وما زال عدد القتلى في ازدياد مستمر، كما تسببت أيضاً في تدمير الكثير من القرى والمدن، بجانب تشريدها الآلاف الذين يقضون أوقاتهم حالياً في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. وذكر التقرير أن هذه الخطة المتكاملة مدعومة تماماً بكل الآليات التي تساعدها في الوصول إلى المنكوبين في المناطق النائية والبعيدة، إذ ان الهدف هو المساهمة الفعالة في هذا المجال الإنساني، الأمر الذي دعا لجنة الإغاثة العامة إلى مناشدة أعضائها للمساهمة بإمكاناتهم في إنقاذ ونجدة المتضررين من هذه الكارثة، من خلال تقديم المأوى والغذاء والكساء، وغيرها، ويمكن ذلك عن طريق مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في باكستان، تلفون رقم 4449247 أو فاكس رقم 4449241 -009251. وأشار الباشا إلى أن الهيئة تتلقى أيضا تبرعات المحسنين من خلال حسابها المصرفي رقم 206608010085399 و 319608010777023 في شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ورقم 104204350004109 في البنك الأهلي التجاري. وأفاد بأن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، ومن خلال مكتبها في باكستان، جندت إمكاناتها الاغاثية للوصول إلى المتضررين من سكان المناطق النائية، خصوصاً ان هناك مناطق كثيرة أصبحت مقطوعة تماماً عن العالم بسبب هذه الكارثة مثل مدينة مظفر أباد، التي بدت مشهداً للدمار الكامل، فانهارت فيها معظم المنازل والمباني الحكومية والمحالّ التجارية، وأثارت تلك الهزات العنيفة حالاً من الذعر في صفوف سكان بعض القرى والمدن الباكستانية، وأصبحوا يقضون معظم أوقاتهم في العراء، وأدت الهزات أيضاً إلى احتجاز 1500 طالب من طلبة المدارس تحت الأنقاض، في مدينة بالاكوت التي تبعد عن مدينة إسلام أباد ب 125 كيلومتراً.