ببحر النكران غريق تخلى عنه أخوه الشقيق والصديق أصبح خيال صديق. الناس وضعت أمامه أسوارا من حديد، صار تائها بوسط الطريق معروفا لكن يعيش غريبا. حياته جفاء مثل صحراء لا يرويه عون شقيق ولا شفقة قلب رقيق. إحساسهم رخيص. قلوب معدنها عتيق قريب منهم بالنظر وبعيد بالهجر. حياته ليل بغيض. الهم أصبح له رفيقا. دمعته تفيض منبعها عميق. يعيش وسط حريق كل لحظة يحترق ويحترق، ومات بنار النكران، غريق والذي مات مثله كثير وغيره يحتضر.. والناس تشاهد نهاية المصير.