كل يوم يموت 11,000 شخص نتيجة لأمراض تتعلق بالتدخين، والتدخين مرض معد تنتقل عدواه من خلال الإعلان والدعاية اللتين تنفق عليهما صناعة التبغ بلايين الدولارات, وإعلانات التبغ تخاطبنا من خلال شوارعنا وأفلامنا وإذاعتنا وأجهزة تليفزيوننا وأحداثنا الرياضية, ففي كل مكان نذهب نحن وأطفالنا إليه يوجد شيء ما أو شخص ما يحرضك على التدخين. والذي يجعل كل هذا غدراً بالناس وغير مقبول أن هذا المنتج الخطير والمسبب للإدمان يباع للشباب وللمراهقين على أنه تأكيد لحريتهم على الاختيار,فأحد الأهداف الرئيسية لصناعة التبع هو تصوير تعاطي التبغ على أنه قرار فردي وسلوكي, والخداع في هذه المسألة هو ترك أنشطة وممارسات صناعة التبغ خارج المعادلة فهو يفترض أن الناس تأخذ قراراتها في حالة من الفراغ غير متأثرين بتاتاً بالبيئة التي تشكلها صناعة التبغ عند الدعاية والتسويق. وتوضح الأبحاث أن قرار الناس بالتدخين يتأثر بالدعاية التي تقوم بها صناعة التبغ وإعلانات التبغ التي توضع في موضع بارز أثناء الأحداث الرياضية والحفلات الهامة تظهر وتفرض وتصور التدخين كشيء فاتن ومرح وصحي ويناسب ذوي الثقافة والجاه، وفي البلاد التي بدأ فيها حظر الإعلانات فإن وضع المنتج وبخبث في الأفلام وأشرطة الفيديو يستمر في إرسال هذه الرسائل للشباب وعندما يكتشف الناس ذلك يكون الوقت قد أصبح متأخراً جداً. د,جروهار لم برونتلاند