* في أغلب الأحيان أفكر في القيام بعمل خالص لوجه الله تعالى كالصدقة والامر بالمعروف والدعوة الى الله في مناسبة ما، فأحدث نفسي بأني لم اعمل ذلك الا رياء وسمعة، فأكف عن القيام بذلك العمل مباشرة خوفاً من الوقوع في الرياء؟ أم شادن السهلي الرياض التوجه في ذلك هو ان يكون المسلم عمله وتقواه لله سبحانه وتعالى فاذا كان يعرف في قرارة نفسه انه لم يعمل هذا العمل الا ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى فلا يجوز له ان يتعلق بمثل هذه الوساوس لان هذه الوساوس في الواقع يمليها الشيطان فالشيطان عدو الانسان له من النفثات والهمزات واللمزات والايحاءات ما يمكن ان يكون سبباً من اسباب صرف المرء عن العمل الصالح فينبغي لهذه السائلة ألا تلتفت الى مثل هذه الافكار وان تستعين بالله سبحانه وتعالى وتستمر على ما تعمله فهي تقول في سؤالها انني اعمل ما اعمل ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى لا اريد بذلك منّاً ولا اجراً من احد ولا سمعة ولا رياء، فاذا كانت كذلك فاذا جاءها الهاجس تقول انك لم تعملي ذلك الا رياء او سمعة فيجب عليها ان تطرح ذلك وان تنبذها. *** الحاسد ظالم * قرأت في احد الكتب الدينية بأن الحاسد شخص ظالم والمحسود شخص مظلوم وانه في هذه الحالة يحق للمحسود الدعاء على الحاسد وان الله قد وعد المظلوم بالإجابة هل ما قرأته صحيح ام لا؟ أم شادن السهلي الرياض نعم لا شك ان الحاسد ظالم والمحسود شخص مظلوم لان الحسد هو ان يتمنى الحاسد زوال النعمة من المحسود وهو في الواقع يعتبر ظالماً، ولكن من الافضل والاحسن ان يقول حسبي الله ونعم الوكيل وان يكثر من هذا الدعاء المبارك ومن هذا التعلق بالله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى يقول فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم والله سبحانه وتعالى حسيب عبده وكافيه ووكيله ووليه وهو نعم المولى ونعم النصير. *** اتجاهك صحيح مع والدتك * اقوم بدعوة والدتي الى الله وأوضح لها بعض من امور الدين ولكن عندما اذكر لها بأن الغناء حرام شرعاً تنهرني وتسخر مني فأمسك عن دعوتها خوفاً من غضبها علي وبالتالي اكون عاقة لها هل ما اعمله صواب ام خطأ؟ مع العلم بأنها قد تدعو علي عندما اخفض من صوت التلفاز اذا كان به موسيقى؟ أم شادن السهلي الرياض اولاً جزاك الله خيراً أيتها السائلة فأنت ان شاء الله تعالى من عباد الله الصالحين حين يكون منك هذا التوجه وهذا الالتزام المبارك وهذا التوجيه لك ولأمك ولأهل بيتك فالله سبحانه وتعالى يقول يأيها الذين امنوا قوا انفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ولاشك ان هذا الخطاب موجه للمسلمين جميعاً الرجال والنساء فاتجاهك اتجاه صحيح ولكن بالنسبة لما ذكرته عن والدتك بأنها تستجيب لك الا فيما يتعلق بالغناء فيكون عندها شىء من عدم الاستجابة وعدم الارتياح لنصيحتك فأولاً ينبغي لك ان تقابليها برفق ولين وفق ادب الدعوة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن وكذلك الامر الى جدال فينبغي ان يكون جدال برفق ولين فاذا رأيت انها قد اشتطت وقد ظهر منها الغضب وعدم الارتياح فاقفلي باب المناقشة وأعيديه مرة اخرى في مناسبة اخرى وادعو الله سبحانه وتعالى ان يهديها وان يوفقها وان يعصمها مما لا يحبه ويرضاه,.