أكد السفير الماليزي لدى المملكة الدكتور إسماعيل الحاج إبراهيم على أن ماليزيا تعلق آمالاً كبيرة على التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي مع المملكة. وقال السفير في حديث خاص ل(الجزيرة) بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ماليزيا في إطار جولته الأسبوعية التي تضم الهند وباكستان والصين بجانب ماليزيا إن هذه الزيارة تحمل الكثير من الأمل والتفاؤل في العلاقات المشتركة بين البلدين على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية إلى جانب الدور الإسلامي للبلدين. وأكد على أن هذه الزيارة تحمل بعداً اقتصادياً وتجارياً من شأنه دفع عجلة التنمية واقتصادات البلدين. وأضاف إسماعيل الحاج أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لماليزيا تستمر ثلاثة أيام 30 و31 من الشهر الجاري والأول من شهر نوفمبر القادم. وأشار السفير الماليزي إلى أن ملك ماليزيا سراج الدين بن سيد جمال سيكون في طليعة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين فور وصوله المطار قادماً من الهند وسيقام احتفال رسمي كبير بحجم الضيف الكبير يتضمن حفل عشاء احتفاء بالضيف. وأضاف السفير أن على جدول أعمال الزيارة في اليوم الثاني اجتماعا على مستوى رفيع مع المجلس التجاري الماليزي في حفل غداء يحضره رئيس وزراء ماليزيا عبدالله بدوي. وسيناقش هذا الاجتماع موضوع العلاقات التجارية والاقتصادية وإتاحة الفرص الاستثمارية للشركات بين البلدين، خصوصاً في مجال التعمير والمشروعات العقارية لا سيما للشركات الماليزية في المملكة لكثرة المشروعات التنموية كإنشاء الطرق ومباني الجامعات والمستشفيات وسكك الحديد لخبرة الشركات الماليزية في هذه المجالات وكفاءة طاقاتها البشرية العالية. وأضاف السفير أيضاً أن على جدول الأعمال توقيع اتفاقيات بين المملكة وماليزيا في مجال التعليم العالي لإتاحة الفرص التعليمية لطلاب من البلدين لمواصلة الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه في مجال تكنولوجيا الإعلام والهندسة والتجارة وغيرها من العلوم والتكنولوجيا الحديثة. وسيكون هناك أيضاً توقيع اتفاقات بين البلدين لرفع المبالغ التجارية خصوصاً في صناعة البتروكيمائيات التي تمتاز بها ماليزيا، باعتبار أن المملكة من أكبر الدول المصدرة للبترول. وأضاف السفير الحاج أن خادم الحرمين الشريفين سيختتم زيارة ماليزيا في جولة في عاصمتها كوالالمبور. وفي الجانب السياسي أكد السفير إسماعيل الحاج أن ماليزيا ترأس الآن المؤتمر الإسلامي وأن هناك مشاورات بين الجانبين السعودي والماليزي لتطبيق بيان مكة الذي صدر بعد القمة الاستثنائية الأخيرة في مكةالمكرمة. ونوّه السفير أن ماليزيا ملتزمة بتطبيق البيان في علاقاتها الخارجية مع الدول العالمية وكذلك التزامها في الحوار بين الحضارات والمسلمين وغير المسلمين. وأكد أن ماليزيا تسعى في ذلك كله لتحسين صورة الإسلام، نظراً لما يتعرض له من أقاويل وأكاذيب خاصة من بعض الفئات والصحف والإعلام الغربي.