أعلن مصدر رسمي أن 41 شخصاً قُتلوا وجُرح 135 آخرون مساء الاثنين بخروج قطار للركاب عن سكته في مونتينغرو، وهو من الحوادث الأكثر خطورة التي تقع في هذا البلد الصغير في البلقان. وكان التلفزيون الرسمي في مونتينغرو ذكر في حصيلة سابقة أن ثلاثين شخصاً قُتلوا وجُرح أكثر من 150 آخرين.. وقال نائب رئيس الوزراء ميروسلاف ايفانسيفيتش بعد اجتماع طارىء للحكومة إن (الحصيلة ليست نهائية) موضحاً أن بين الجرحى 75 طفلاً.. وأوضح التلفزيون أن القطار الذي كان يتوجه من بييلو بوليي في شمال مونتينغرو إلى العاصمة بودغوريكا وعلى متنه 300 شخص على الأقل، خرج عن سكته في ضواحي بيوتشي بالقرب من العاصمة.وقال شهود عيان إن بين الأشخاص ال300 الذين كانوا على متن القطار عدداً كبيراً من الأطفال الذين كانوا عائدين إلى منازلهم بعد عطلة على الثلج في شمال البلاد. وأوضح وزير الداخلية يوسف كالامبيروفيتش أنه حسب النتائج الأولية للتحقيق تبيَّن أن عطلاً في نظام الكوابح تسبب بخروج القطار عن سكته.. وأشار إلى إجراء (تحقيق معمَّق) حول هذا الحادث الذي يُعتبر بين الحوادث الأكثر خطورة التي شهدتها مونتينغرو. وعقدت الحكومة برئاسة ميلو دجوكانوفيتش اجتماعاً طارئاً وأعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام. ومن ناحيته، قدم وزير المواصلات اندريا لومبار استقالته خلال الاجتماع معلناً أن (هذا الحادث الذي لا سابق له من حيث خطورته أثّر على مهمته) وأضاف (أنه قراري الشخصي).. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس من مكان الحادث أن الشرطة ضربت طوقاً حول المنطقة بعد الحادث الذي وقع في منطقة جبلية بالقرب من نهر موراكا لإفساح المجال أمام رجال الإسعاف للوصول إلى مقطورتين سقطتا من علو ثلاثين متراً تقريباً. وتوِّج رئيس مونتينغرو فيليب فويانوفيتش ورئيس الوزراء ميلو دجوكانوفيتش إلى مكان الحادث الذي وصفاه بأنها (مأساة كبيرة). وأضاف دجوكانوفيتش أن (جميع فرق الإنقاذ قد تحركت وأننا نعمل كل ما بوسعنا عمله من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح).