قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال احتياط (غيورا ايلاند) في محاضرة بمؤتمر هرتسليا السادس: إن الرسالة المضللة التي حملتها إسرائيل على مدار 38 عاماً منذ سيطرتها على المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة) قالت اتركوا لنا المشكلة الفلسطينية، فهي مشكلتنا، لكن إسرائيل تواجه الآن وضعاً أصعب بكثير مما كان عليه الأمر في عام 1967م، حيث يطلب منها إقامة كيان فلسطيني. وحسب رأي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي فإن التكاليف الباهظة التي يتكبدها العالم وخضوع ثلاثة ملايين فلسطيني للاحتلال، (تشجيع الإرهاب الدولي) وعدم تطور الديموقراطية في العالم العربي، هي من الأسباب التي تدفع بالعالم إلى المطالبة بإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. وحسب رأي (غيورا ايلاند) فإن المعادلة الحالية هي أن إسرائيل تطالب بحل المشاكل الأمنية أولاً، بينما يطالب الفلسطينيون باستقرار الأوضاع السياسية في السلطة الفلسطينية قبل التقدم. وحسب معطيات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سيبلغ عدد السكان بين الأردن والبحر المتوسط في العام 2050، قرابة 30 مليون نسمة.. وقال: لقد بقيت هذه هي مشكلتنا كما قلنا طوال ال 38 عاماً الماضية. وهذه المسألة تثير مسائل بالغة الإشكالية وعلامات تساؤل حول تقاسم الموارد، بدءاً من الأجواء والماء، وصولاً إلى الأرض. ودعا الجنرال (ايلاند ) إلى (الفصل بين التعامل مع سوريا والتعامل مع لبنان، والتوقف عن اتباع مفهوم واحد كما في السابق).. وحسب رأيه هناك اليوم منطق واحد للتعامل مع سوريا وآخر للتعامل مع لبنان، حيث يقوم تنظيم واحد، حزب الله، يحدد وضعنا على الحدود ويتأثر بسوريا من جهة وبإيران من جهة أخرى.