رئاسة اللجان المتخصصة تخلو من «سيدات الشورى»    «النيابة» تحذر: 5 آلاف غرامة إيذاء مرتادي الأماكن العامة    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    الاتحاد السعودي للهجن يقيم فعاليات عدة في اليوم الوطني السعودي    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    الخليج يتعادل سلبياً مع الفيحاء في دوري روشن للمحترفين    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    رياض محرز: أنا مريض بالتهاب في الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلاً    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    وزارة الداخلية تحتفي باليوم الوطني ال (94) للمملكة بفعاليات وعروض عسكرية في مناطق المملكة    السعودية تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة    هزة أرضية جنوب مدينة الشقيق قدرها 2.5 درجة على مقياس ريختر    رئيس جمهورية غامبيا يزور المسجد النبوي    أمانة القصيم توقع عقداً لمشروع نظافة مدينة بريدة    ضبط مواطن بمحافظة طريف لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    برعاية وزير النقل انطلاق المؤتمر السعودي البحري اللوجستي 2024    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    أمين الشرقية يدشن مجسم ميدان ذاكرة الخبر في الواجهة البحرية    المراكز الصحية بالقطيف تدعو لتحسين التشخيص لضمان سلامه المرضى    نائب الشرقية يتفقد مركز القيادة الميداني للاحتفالات اليوم الوطني    جيش إسرائيل يؤكد مقتل الرجل الثاني في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    الذهب يرتفع بعد خفض سعر الفائدة.. والنحاس ينتعش مع التحفيز الصيني    بعد فشل جهودها.. واشنطن: لا هدنة في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن    «الأرصاد»: ربط شتاء قارس بظاهرة «اللانينا» غير دقيق    حافظ :العديد من المنجزات والقفزات النوعية والتاريخية هذا العام    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    إسرائيل - حزب الله.. هل هي الحرب الشاملة؟    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    قراءة في الخطاب الملكي    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    على حساب الوحدة والفتح.. العروبة والخلود يتذوقان طعم الفوز    قصيدة بعصيدة    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خمسة عشر عاماً من حياة جامعة الرياض في يوم..!
كيف كانت جامعة الرياض في البداية..؟
نشر في الجزيرة يوم 24 - 01 - 2006

قبل عامين.. وفي حديث خاص.. بينما كانت السيارة تلتهم الطريق التي تربط الرياض بسدير.. كان دكتور يدرس في جامعة الرياض، يتحدث عن ذكرياته خاصة وأنه كان من الدفعة الأولى التي التحقت بجامعة الرياض.. عند وجودها.
قال الدكتور الذي تسلم فيما بعد منصباً رفيعاً.. بل مناصب حازها عن جدارة وكأن ذلك كان إثباتاً لمدى ثبات جذور الجامعة التي أسست وأصالتها:
عندما تخرجت من الثانوية.. كنت أضع في اعتباري أنني سوف أدرس في جامعة خارجية.. ولم أفكر مطلقاً في دخول جامعة الرياض التي كانت في بدايتها. ولما تعذر ذلك بسبب عدم توفر النقود اللازمة للدراسة الخارجية.. فكرت بالعمل.. ولكن والدي - أحسن الله إليه - أصر على دراستي الجامعية ولم يكن هناك مناص من جامعة الرياض. وكانت الكلية التي دخلتها.. تفتتح لأول مرة وكنا طلاباً عشرة.. وفي مبنى لا يمكن أن يصلح لمدرسة ابتدائية.. حتى أن مدرسنا كان يحضر إلينا في القسم الداخلي ليعطينا درسنا.. أما الآن.. فانظروا- يقول لسامعيه- كيف أصبحت جامعة الرياض. لقد أصبحت كلياتها.. تشمل كافة التخصصات تقريباً.. وفي كلياتها العلمية أحدث المختبرات وأقدر الأساتذة.. بل استطاع أبناؤها.. ومعظمهم من خريجيها أن ينالوا الشهادة العليا.. ويعودوا للعمل بها.
أما كيف أصبحت جامعة الرياض.. على هذه الصورة.. وماهي تطلعاتها.. فهذا ما لم يذكره الدكتور الفاضل.. ولكنه شاهد للعيان.. واضح المعالم.
جامعة بريدة
وفي عام 1377ه 1957م.. كانت مدينة الرياض العاصمة تشهد ميلاد الرياض العاصمة تشهد ميلاد صرح علمي شامخ.. ولم يكن سائق التاكسي الذي كان ينقل الطلاب القادمين إلى الجوامع- المساجد - بدلاً من الجامعة. يظن أنه في يوم من الأيام ربما كان أحد طلابها.. بعد أن أتم تعليمه الثانوي في إحدى المدارس الليلية التي تزدحم بها العاصمة - الرياض.
وكانت أول كلية تفتح هي الآداب.. التي ظلت مقاعدها فارغة إلا من واحد وعشرين مقعداً.. كان سكانها يبدأون مسيرة طويلة وشاقة.. ولكنها البداية بكل لذتها وإشراقها.
وقد أنيط بالدكتور - المرحوم عبدالوهاب عزام (عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة بإدارتها).
وكانت كلية العلوم هي الثانية افتتحت في العام التالي بعشرة طلاب..
وقد تسلم معالي الأستاذ ناصر المنقور نائباً لمدير الجامعة.. وقد صادف أن توفي مديرها خلال ذلك العام الدراسي.
واستمرت المسيرة واستمر معها وجود الكليات الجديدة فكانت كلية التجارة هي الثالثة في السنة الثالثة. كما بزغ إلى الوجود مشروع كلية الصيدلة وذلك بتخصيص سنة إعدادية خاصة في كلية العلوم.
وفي نفس العام بدئ - كما يقول تقرير صدر عن الجامعة - بإعداد مشروع بنظام للجامعة ومشروعات بلائحتها التنفيذية ولوائح الكليات الأربع: الآداب والعلوم والتجارة والصيدلة.
وكانت الجامعة قد وجهت الدعوة لبعض مديري الجامعات العربية وعمداء كلياتها لزيارة الجامعة والاشتراك في مناقشة مشروع النظام المقترح ومشروعات اللوائح الأخرى.
وقد عقد الاجتماع بمبنى الجامعة في المدة من 18-20 من شعبان عام 1379ه.
وفي عام 1380ه (1960م) صدر المرسوم الملكي الكريم رقم 112 وتاريخ 26-11-1380ه بناء على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (668) وتاريخ 25- 11-1380ه بالتصديق على نظام الجامعة.
وفي نفس العام عين معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر أميناً عاماً للجامعة ثم أصبح وكيلاً لها بعد عام من ذلك التاريخ. وحتى قبل العام الماضي حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بأن يكون رئيساً لديوان المراقبة بمرتبة وزير وأصبح الدكتور عبدالعزيز الفدا وكيل وزارة المعارف للشؤون الفنية وكيلاً للجامعة.. ولا زال سعادته حتى هذه اللحظات.
ولم يتوقف تقدم الجامعة.. فقد أضيفت بعض المباني والفصول الدراسية.. نظراً لإقبال الطلبة المتزايد.. والاستعدادات التي جهزت الجامعة لطلبتها.
حتى كان عام 1385-1386ه حيث أنشئت في عليشه كلية الزراعة، حيث اتخذت قصراً جميلاً مقراً لها. شاركتها فيه كلية التجارة. حتى بداية هذا العام حيث انتقلت إلى مبناها الخاص بها.. انتظاراً لانتهاء المدينة الجامعية التي تبنى الآن على طريق الدرعية.
ولم يزد عدد الطلاب كلية الزراعة آنذاك عن ثمانية وخمسين طالباً ونستطيع أن نرى الفارق.. جلياً إذا عرف أن عدد طلبتها هذا العام مائتا طالب.
وفي 9-4-1387ه (16-7- 1967م) صدر قرار مجلس الوزراء الموقر برقم 307 بنظام جامعة الرياض المعدل وتم التصديق عليه بالمرسوم الملكي الكريم الصادر برقم م-11 وتاريخ 8-5- 1387ه وكان أهم ما اشتمل عليه النظام الجديد إنشاء مجلس أعلى للجامعة يقوم إلى جانب مجلس الجامعة وله اختصاصاته، وقد عرض على هذا المجلس مشروع باللائحة التنفيذية للجامعة وأقرها.
وبناء على المادة (3) من هذا النظام ضمت في العام الجامعي 1387-1388ه إلى الجامعة كل من كلية التربية التي كان عميدها الدكتور عبدالعزيز الفدا وكيل جامعة الرياض الآن.. وتسلمها بعده الدكتور عبدالله النافع الذي شغل هذا العام منصب أمين الجامعة بدلاً من الدكتور عبدالله الوهيبي.
كما ضمت كلية الهندسة. وكانت وزارة المعارف تشرف على هاتين الكليتين بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وفي عام 1388-89ه انتقلت إدارة الجامعة إلى مبناها الجديد الذي أقيم في حرم الجامعة بجوار مباني كلية العلوم وكلية الصيدلة وهو مبنى فخم متسع الأرجاء وبه صالة كبيرة للحفلات.
في عام 1389ه انتهت المشاورات مع جامعة لندن واتفق على إنشاء كلية الطب.. وبدأت الدراسة فيها بالتعاون مع كلية العلوم أولاً.. ثم اتخذت لنفسها وضعاً مستقلاً وقد عين الدكتور حسين الجزائري عميدا لها ولايزال حتى هذه اللحظات. وقد بدأت بخمسة وثلاثين طالباً كلهم من السعوديين بينما يبلغ عدد طلابها الآن مئة طالب. وتحاول الكلية الآن المحافظة على المستوى الجيد فيها.
وتدرس الكلية الأحياء والكيمياء العضوية والكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء والفيزياء والتشريح. ومدة الدراسة بها سبع سنوات.. سنتان منها إعداديتان. كما تفكر الكلية بإنشاء مستشفى خاص بها في مبناها الجديد على طريق الدرعية. وثمة مشاريع كبيرة في رأس عميدها الدكتور حسين الجزائري ينتظر تنفيذها قريباً.
(وصدر في 28 محرم عام 1392ه (1972م) المرسوم الملكي رقم م-6 بالنظام الجديد لجامعة الرياض).
كليات الجامعة
كما ذكرنا.. هنالك ثماني كليات.. نذكر نبذة موجزة عن كل كلية منها استناداً إلى النشرة الإعلامية التي وزعتها إدارة العلاقات الثقافية بجامعة الرياض مرتبة حسب قدمها.
* كلية الآداب: ولعل من الأولى أن تذكر هذه الكلية في البداية لأنها كانت الأساس في البناء الجامعي الضخم الذي تلا إنشاءها. كان عدد طلابها في البداية -كما ذكرنا- واحداً وعشرين طالباً.. وقد تزايد عدد هؤلاء الطلاب حتى أصبح هذا العام (971) طالباً يتولى تدريسهم (72) من أعضاء الهيئة التدريسية ومدة الدراسة بها أربع سنوات. يدرس فيها اللغة العربية والإنجليزية وآدابها بالإضافة إلى التاريخ والجغرافيا. كما أن هناك قسمين جديدين انضما إلى هذه الكلية أولهما قسم العلوم الاجتماعية وثانيهما قسم الإعلام.
* كلية العلوم: وهي الكلية الثانية، تمنح درجة البكالوريوس بعد أربع سنوات من الدراسة تشتمل على قسم الطبيعة وقسم النبات، وقسم الرياضيات وقسم الحيوان وقسم الكيمياء وقسم الجيولوجيا. كما أن في الكلية متحفاً نادراً للحيوانات جرى فيه تحنيط الكثير منها فبدت بشكل يوحي للناظر إليها للوهلة الأولى بأنها حية. وفيه الغزال بجانب الأسد، بجانب السنور والأفعى والأرنب، وأنواع الطيور والكنفر.
كما أن في الكلية متحفاً للنبات.. يحتوي على الكثير من النباتات والبذور النادرة. وبها أيضاً مكان للتجارب النباتية يسمى (المعشبة).. هذا غير المختبرات الضخمة، وما يحتويه قسم الجيولوجيا من أنواع الصخور والحفريات المتنوعة والنادرة.
بلغ عدد الطلاب فيها عام 91- 92 (707) طلاب يتولى تدريسهم (58) من أعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى المعيدين ورؤساء المعامل.
* كلية التجارة: ومدة الدراسة فيها أربع سنوات يحصل المتخرج منها على درجة البكالوريوس من شعبة المحاسبة وإدارة الأعمال أو شعبة الاقتصاد والعلوم السياسية.
أما خلال السنوات التي تسبق ذلك، فيدرس في الكلية المحاسبة وفروعها. والاقتصاد وفروعه، العلوم القانونية، العلوم المالية والرياضة، إدارة الأعمال وفروعها، العلوم السياسية وفروعها. عدد طلاب الكلية لهذا العام (730) طالباً يتولى تدريسهم (27) من هيئة التديس. يتولى عمادتها الدكتور غازي القصيبي الشاعر والأديب المعروف. وقد انتقلت من المبنى القديم الذي كانت تشارك فيه كلية الزراعة في عليشة.
* كلية الصيدلة: أنشئت في نفس العام الذي أنشئت فيه كلية التجارة مدة الدراسة بها خمس سنوات إحداها إعدادية تتم في كلية العلوم. تشتمل الدراسة فيها على أربعة أقسام هي: الأقرباذين، الصيدلانيات، كيمياء العقاقير، والكيمياء الصيدلية. ويقوم طلاب السنتين الأولى والثانية بهذه الكلية بتدريب صيفي لا تقل مدته عن شهرين ونصف الشهر في إحدى الصيدليات المعترف بها. بلغ عدد طلابها لهذا العام (168) طالباً يتولى تدريسهم (15) من أعضاء هيئة التدريس وبلغ عدد الخريجين الحاصلين على درجة ابكالوريوس حتى الآن (18) متخرجاً ممثلين في ثماني دفعات - كما تؤكد النشرة الخاصة -.
* كلية الهندسة: كانت تحت إشراف وزارة المعارف بالتعاون مع اليونسكو قبل انضمامها في عام 87-88 إلى جامعة الرياض. تشتمل كلية الهندسة في الوقت الحاضر على أربعة أقسام هي: الهندسة المعمارية، وبلغ طلاب هذه الكلية هذا العام (425).
ومدة الدراسة بهذه الكلية خمس سنوات يحصل بعدها المتخرج على بكالوريوس الهندسة في إحدى الأقسام المذكورة آنفا.. وقد بلغ عدد الدفعات التي تخرجت من هذه الكلية أربع دفعات بشكل (113) طالباً، كما بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس بالكلية لهذا العام (76) عضواً.
* كلية التربية: ضمت مع سابقتها إلى جامعة الرياض في نفس العام.. حيث كانت تحت نفس الظروف والأوضاع. مدة الدراسة أربع سنوات يدرس الطالب خلالها في الأقسام التالية: تربية وعلم نفس ولغة عربية.. مجموعة (تاريخ وجغرافيا) مجموعة (جغرافيا وتاريخ) مجموعة (لغة إنجليزية تاريخ) مجموعة (أحياء/ كيمياء) ومجموعة (رياضيات/ فيزياء).
بلغ عدد طلابها لهذا العام (481) طالباً يقوم بتدريسهم (42) عضواً من أعضاء هيئة التدريس.
* كلية الطب: وهي الكلية الأخيرة، وقد نوهنا عنها فيما سبق، وتعتبر من الكليات الهامة.. التي يعول عليها المجتمع كبير أهمية، نظراً للمهمة الإنسانية التي تقوم بها.
* وتجدر الإشارة.. إلى أن هناك مجموعة من الطالبات المنتسبات إلى الجامعة يبلغ عددهن الآن (255) طالبة.. بعد أن كان عددهن في عام 1381ه أربع طالبات فقط. وهذا دليل على الخطوة الواسعة التي خطاها تعليم البنات في المملكة ويتضح هذا.. إذا عرف أن عدداً كبيراً من فتياتنا يدرسن في كلية البنات التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات.. كما أن هناك مجموعات كبيرة في معاهد المعلمات المختلفة والمعاهد الفنية.
السلطات في الجامعة
تنص المادة الثالثة عشرة من النظام العام للجامعة على أن وزير المعارف هو الرئيس الأعلى للجامعة والمسؤول عن الإشراف عليها. كما تفسر المواد التالية على أن من يتولى السلطات الجامعية هو المجلس الأعلى والذي يتكون من الرئيس الأعلى والذي يتكون من الرئيس الأعلى وله رئاسة المجلس ومدير الجامعة ووكيلها والأمين العام. وعمداء الكليات والمعاهد التابعة. وخمسة من مديري الجامعات أو أساتذتها أو ممن سبق لهم شغل هذه المناصب أو من رجال الفكر في البلاد. ويصدر أمر ملكي بتعيينهم لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة بناء على اقتراح الرئيس الأعلى.
كما أن مدير الجامعة ومجلس الجامعة يشاركون المجلس الأعلى في السلطات الجامعية.
ويتكون مجلس الجامعة من مديرها أومن ينيبه وله رئاسة المجلس. ومن وكيل الجامعة ووكيل وزارة المعارف وأمين عام الجامعة، وعمداء الكليات والمعاهد المستقلة التابعة للجامعة. بالإضالة إلى عضو من هيئة التدريس من كل كلية أو معهد يعين بقرار من المجلس الأعلى لمدة سنتين قابلة للتجديد لمرة واحدة.
ولكننا نعد القارئ بالقاء الضوء عليها..وذلك في تحقيق واسع من المتاحف في الجامعة.
ومما يجدر ذكره أن كلية الزراعة قد أقامت في العام الماضي بالتعاون مع وزارة الإذاعات. وقد افتتحه معالي الأهلية معرضاً ناجحاً.. كتبت عنه الصحف وتحدثت عنه الإذعان. وقد افتتحه معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف ورافقه معالي الشيخ حسن المشاري وزير الزراعة. وقد قام الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ - عميد الكلية الآن- مع بقية زملائه بمجهود ضخم من أجل إخراج ذلك المعرض وإيجاده. ولا تنسى مجهودات الدكتور الحمدان، عميد الكلية آذاك.
في الجامعة أيضاً مكتبة مركزية.. هذا غير المكتبات الخاصة التي تمتلكها كل كلية.. وبلغ عدد الكتب بالمكتبة المركزية وفروعها (187.800) كتاب بالإضافة إلى (420) مجلة علمية دورية مشتركة فيها الجامعة. ويوجد بمكتبة الجامعة من المخطوطات القديمة النادرة بلغ عددها (3300) مخطوط تعريب مجلدة تجليداً فنياً منها حوالي (800) مخطوط نادر.
كما تجب الإشارة إلى جمعية التاريخ والآثار التي تتشكل من رجالات العلم الكبار المهتمين بالتاريخ والآثار والتي تشرف عليها كلية الآداب بجامعة الرياض.
نشاطات
وجامعة الرياض التي كانت ميزانيتها في عام 1379ه (5.425.000) ريالاً بلغت في عام (91-92) (112.243.840) ريالاً.
تدرس طلبتها بالمجان بل إن الكثير من الكليات تمنح طلبتها المنتظمين مكافآت مالية شهرية قد تصل إلى (325) ريالاً.
بالإضافة إلى الطلاب العرب والمسلمين الذين يحصلون على منح دراسية للدراسة في جامعة الرياض.
كما تفكر الجامعة بمنح درجات عالية كالماجستير والدكتوراه وذلك عندما يحين الوقت المناسب حسب الخطة الموضوعة والتي تسير عليها.
ويقوم الطلبة في الجامعة بنشاطات ثقافية ورياضية، ففي السنة الماضية على سبيل المثال كانت كلية التجارة قد أقامت أكثر من ندوة ثقافية وأدبية، اشترك فيها الكثير من المثقفين والشعراء والأدباء. كما نوقشت بعض القضايا الحساسة.. كقضية الانتساب التي كان لها صدى واسع بين الطلبة والمدرسين والمواطنين واختلفت فيها الآراء وتباينت.
وكذلك فإن بقية الكليات قامت بنشاطات وندوات كل حسب اختصاصها واهتماماتها.
كما قامت اللجنة الرياضية التي يرأسها الدكتور أحمد خالد البدلي بالعديد من النشاطات الرياضية، كتنظيم دوري خاص بالجامعة كما سبق لها القيام بتنظيم دوريات خاصة اشتركت فيها الكليات العسكرية.
وفي الجامعة رابطة باسم (الرابطة العامة للطلاب) تكونت عام 1380ه (تهدف إلى إعداد الطالب في إطار من المفاهيم والتقاليد الإسلامية، وتعمل على رفع مستوى الحياة الاجتمعية والرياضية والثقافية بين الطلاب).
وبعد..
فإن الجامعة التي تحتفل بالعام الخامس عشر من عمرها المديد من الكفاح والنضال في سبيل إثبات وجودها.. وقد فعلت الكثير.. ولكن لايزال أمامها الكثير.. ولعلها في كل احتفال.. في كل عام.. تثبت أنها تحرص على مواكبة جامعات العالم وأكثرها تقدماً في تقديم ما يعود على الطلاب وبالتالي على المجتمع.. بالخير.. كل الخير الذي وضعه في اعتبارهم الذين ساهموا في إنشائها.
ولعل مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في احتفال الجامعة اليوم دليل على الأهمية التي توليها الدولة لهذه الجامعة.
وعلى مساندتها للعلم وتأكيداً لأهميته في حياتنا العصرية الحديثة.. من أجل الاستمرار في بناء مملكة مسلمة عريقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.