انتقد الصحافي انطوان شلحت وهو من عرب إسرائيل بشدة قرار السلطات بمنعه من مغادرة البلاد لعام كامل، واصفا القرار بأنه جزء من (حملة مطاردة ومضايقة) للصحافيين العرب. وقال شلحت: في الفترة الأخيرة هناك حملة متواصلة ضد بعض الصحافيين العرب وخاصة الذين لهم اتصال مع صحافيين عرب في خارج البلاد؛ بحجة أن هؤلاء الصحافيين مقربون لمؤسسات عدوانية لدولة إسرائيل وخاصة لمنظمة حزب الله في لبنان. السلطات الإسرائيلية قامت بالتحقيق مع ثلاثة صحافيين عرب آخرين بهذا الشأن. وأضاف أن هدف هذه الحملة ضد الصحافيين العرب هو تضييق الاتصالات بينهم وبين زملائهم من الدول العربية ومنعهم من الاتصال بهم في حين أننا جميعا نعتبر العالم العربي امتدادا لثقافتنا هنا في هذا الوطن. وكان شلحت وهو من مدينة عكا قد تسلم مؤخراً أمراً من الحكومة الإسرائيلية يمنعه من مغادرة البلاد لعام كامل؛ بحجة أن وجوده في الخارج يشكل خطراً أمنياً على دولة إسرائيل. وحول ما إذا كان له اتصال بصحافيين عرب، قال شلحت: لي اتصالات علنية وكثير من المقالات التي أكتبها تنشر في منابر إعلامية عربية عديدة خاصة في بريطانياولبنان.. أنا أقوم بعملي بشكل علني وبدون خوف ولا أرى في ذلك خطرا على الإطلاق. وأضاف: إذا كان للجهاز الأمني الإسرائيلي أي دلائل تشير إلى أن هذه العلاقات مشبوهة ومشكوك بأمرها فأنا أتحدى هذه السلطة بكشف هذه الدلائل أمامي. هذه ليست إلا حملة مطاردة ومضايقة كالحملات المكارثية الأمريكية لقمع حرية التعبير ولمنع العمل الصحافي الحر. وأثار صدور أمر منع شلحت ضجة إعلامية في إسرائيل على الصعيدين العربي واليهودي، كما أثار سخط عدد كبير من الأدباء والكتاب الإسرائيليين الذي اتصلوا به وعبروا عن تضامنهم معه واستهجانهم لفرض مثل هذا التقييد عليه. يذكر أن شلحت عضو في (تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين) كما أنه يرأس حالياً هيئة تحرير ملحق (المشهد الإسرائيلي) التابع للمركز الفلسطيني (للدراسات الإسرائيلية - مدار) كما أنه من الوجوه الثقافية الفلسطينية المعروفة.