السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: قرأت مقالك الضافي على أخيرة (الجزيرة) بتاريخ 18-12- 1426ه تحت عنوان (ما هكذا يكون النقد) ولا يحتاج إلى إضافة. بيد أن ساحات (الإنترنت) قد اتُخذت في معظمها للنميمة والشتيمة وتجاوز الخطوط الحمراء في تناول رموزالبلاد والنيل منهم بما يتعارض مع الدين والقيم والأعراف.. لأن مَنْ يُقْدِمُ على تلك الدنايا من السفلة الحاقدين والإرهابيين الجبناء.. فلو كانوا يريدون الإصلاح حقاً.. لكشفوا عن ذواتهم.. واقتصروا على معالجة القضايا بموضوعية تَنأى عن تجريح الأشخاص واغتيابهم.. ولقد عانى إخوانكم في (الأندية الأدبية) الأمرين من موتى الضمائر هؤلاء.. وليت الأمر اقتصر عليهم؛ فهم خفافيش لا يتحركون إلا في الظلام، وبعوض لا يعيش إلا في المستنقعات.. وهم بهذا الوضع لا يستحقون الرد عليهم مطلقاً. لكن المشكلة الأدهى من بعض منسوبي الصحافة وحملة الأقلام.. الذين ناصبوا (الأندية الأدبية) ومنسوبيها العداء من أول يوم شهد مولدها قبل ثلاثة عقود.. ولا يتركون فرصة تُتاح لهم في الملاحق الثقافية أو غيرها دون إطلاق الكلام على عواهنه.. وتعميم الأحكام الجاهزة على المحسن والمسيء معاً.. وأصدق دليل على ذلك الحملة الشرسة التي قادوها على أثر ارتباط (الأندية الأدبية) بوزارة الثقافة والإعلام مؤخراً ضمن بقية أجهزة الثقافة الأخرى.. بل طالبوا وألحوا بقفلها وتجاهل النخب الموجودة فيها.. ولولا حكمة الوزير الأديب الأستاذ (إياد مدني) لبلغت الهجمة المحمومة مداها في البلبلة والإثارة والاستعداء وإشغال المجتمع بما لا طائل من ورائه.. وأنتم خير مَنْ يُدرك خطورة الكلمة.. وأنها قد تكون أكثر أذى من الرصاصة إذا لم يتورع قائلها أو كاتبها عن إطلاقها.. ونحن في هذا البلد الطيِّب ننعم بوحدة العقيدة واللغة والدم والوطن.. ونُدِيْنُ لله تعالى ثم لقيادتنا الرشيدة بما نحن محسودون عليه.. وحرام أن نخرب بيوتنا بأيدينا.. ونفتعل العداوة والخصومة.. بدل تأصيل المودة والمحبة.. ومواكبة مسيرة الإصلاح بكل ما نملك من قدرات ونوايا حسنة.وتقبلوا تحياتي... محمد عبدالله الحميِّد رئيس نادي أبها الأدبي