أدين ضابط أمريكي أمس الأول بالإهمال الذي أفضى إلى الموت في قضية وفاة ضابط عراقي خلال التحقيق معه في العراق ولكن المحلفين قالوا: إنه غير مذنب بالقتل.وأدانت هيئة المحلفين المؤلفة من ستة أعضاء الضابط لويس ويلشوفر بتهم التسبب في وفاة اللواء العراقي عبد الحميد موحوش خنقاً. وجرى تكميم اللواء موحوش ثم وضع في كيس للنوم في وضع مقلوب والجلوس على صدره خلال عملية استجواب في نوفمبر تشرين الثاني 2003م. وقال ممثل الإدعاء الميجر تيرنان دولان لهيئة المحلفين المؤلفة من ستة ضباط في الجيش: إن ويلشوفر كان يعلم أن وسيلة التحقيق هذه خطيرة ووصفها بأنها تعذيب.وقال مسؤولون عسكريون: إنه بعد مداولات استغرقت ست ساعات ونصف الساعة وانتهت في ساعة متأخرة من يوم أمس الأول أدين ويلشوفر بتهمة الإهمال الذي أفضى إلى الموت ويواجه عقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات. وقال فرانك سبينر محامي الدفاع: إن (الحكم يجسد السياق الذي وقعت فيه هذه الأحداث.. لقد أدرك المحلفون وجود خلط في القواعد التي تحكم التحقيقات).كما رأى المحلفون أن ويلشوفر مدان بالإهمال والتقصير في أداء واجبه مما من شأنه زيادة مدة الحبس ثلاثة شهور.ووقف ويلشوفر أثناء النطق بالحكم ولكن لم تصدر عليه أي ردة فعل. وقال ديفيد دانزيج مدير حملة وقف التعذيب في جماعة هيومان رايتس فيرست التي مقرها نيويورك: إن المحاكمة تظهر أن هناك حالة خلط كبيرة بشأن ما يتوجب على الجنود فعله في العراق. وأضاف (إن ما فعله ويلشوفر يثير الصدمة. ولكن ما يثير الصدمة أيضا هو ما سمح به الجيش.. لقد قال الجيش: إنه لا بأس في وضع رجل في كيس للنوم ولفه بسلك كهربائي.. لا بد من وقف هذه الأشياء). وقال محامي الدفاع فرانك سبينر: إن ويلشوفر كان يعتقد أنه يفعل الشيء الصواب بانتزاعه المعلومات من جنرال عراقي كن يعتقد أنه يكتم معلومات قيمة بشأن الأعمال المسلحة. وأضاف (كانت خلاصة مهمته أن ينقذ الأرواح من خلال الحصول على معلومات من أشخاص مثل موحوش). وقال ويلشوفر خلال شهادته: إن استخدام أكياس النوم لا يتجاوز الحد بين التحقيق والتعذيب.