عزز محامو ضابط أميركي متهم بقتل لواء عراقي أثناء استجوابه مواقفهم باستعراض إفادات شهود تؤكد أن الجيش الأميركي لم يكن أصدر قواعد واضحة في ذلك الوقت في شأن أساليب الاستجواب. ويُتهم الضابط لويس ولشوفر جونيور بخنق اللواء العراقي عبد الحميد موحوش، بوضع رأسه داخل أحد أكياس النوم، وسد فمه أثناء استجوابه في العراق في تشرين الثاني نوفمبر عام 2003. وأدلى ضابط الاستخبارات الميجور روبرت شورت بشهادته في اليوم الخامس من المحاكمة العسكرية للضابط ولشوفر، قائلاً إن الجيش لم يزود المحققين بارشادات في شأن الأساليب المقبولة قبل موت موحوش. وأبلغ شورت هيئة المحلفين المؤلفة من ستة أعضاء بأن موحوش كان زعيم"التمرد"في بلدة القائم القريبة من الحدود السورية. وقال الكابتن ريان روسور محامي ولشوفر إن الأخير"لم يكن راعي بقر يقوم بما يحلو له هناك، إنما كان يمارس ضغوطاً على صيد ثمين للاستخبارات". وأضاف أن ولشوفر كان يعلم أن الجيش يريد إبقاء موحوش على قيد الحياة بسبب قيمته للاستخبارات. وكان ولشوفر أفاد في شهادته أمام المحكمة الخميس الماضي أن استخدام كيس النوم لم يمثل تجاوزاً. واستدعي الميجور مايكل سميث الذي شرّح جثة موحوش مرة أخرى للادلاء بأقواله رداً على شاهد للدفاع قال الخميس الماضي إن الضابط العراقي مات نتيجة إصابته بنوبة قلبية. وقال سميث"انني مقتنع بأن هذا كان قتلاً"، معرباً عن اعتقاده بأن بعض ضلوع موحوش كانت مكسورة قبل وفاته مختنقاً.