أوضح المهاجم عدنان اللحياني أن شعبية وعراقة وتاريخ الرائد جعلته يفضِّل الانتقال إليه رغم وجود عروض أخرى كنادي أحد.. وقال: الرائد غني عن التعريف فهو نادٍ عريق وكبير ولدي خلفية سابقة عنه ولهذا لم أتردد في قبول عرضه ويكفي إدارته الرائعة وجماهيريته الطاغية، كما أنه يمتلك لاعبين مميزين ومدرباً قديراً مما يجعل أي لاعب يفتخر بارتداء الشعار الرائدي.. وأشار إلى أن انتقاله للرائد جاء عبر القنوات الرسمية بعد مخاطبة الرائديين لنادي الوحدة وموافقة رئيس النادي جمال تونسي ومدرب الفريق لطفي البنزرتي الذي لم يمانع في الإعارة. الوحدة لم تفرِّط فيّ ورفض أن يكون نادي الوحدة قد فرَّط فيه كلاعب وقال: الوحدة فضَّل إعارتي بدلاً من جلوسي في الاحتياط لا سيما أني سأفيد وأستفيد، فالمدرب لن يحتاجني في الفترة المقبلة كما قال.. إضافة إلى أن فرصة المشاركة مع الوحدة ضعيفة نظراً لتواجد خمسة مهاجمين فيها وفي المقابل ستكون بالرائد أكثر منها، فلذلك كان الانتقال لمصلحة جميع الأطراف وأحب أن أشكر إدارة الوحدة على تعاونها معي وإتاحتها الفرصة لي. حرموني من اللعب؟! وكشسف اللحياني أنه لم يأخذ فرصته في فريق الوحدة رغم مواظبته ومحافظته على التمارين وانضمامه لمعسكر تونس في بداية الموسم، حيث لم يلعب مع الفريق في الموسم الحالي أي لقاء بالرغم من إشادة المدرب الدائمة به.. مضيفاً بقوله: اللاعبون أخذوا فرصتهم في اللعب سواء كانت كاملة أو جزءاً منها، لكن أنا لم تسنح لي الفرصة أبداً باللعب وكل مشاركتي عبارة عن مباراة أو مباراتين خضتهما في معسكر الفريق وجلست حينها في المدرجات فحتى الاحتياط لم أكن من ضمنه!! هؤلاء ظلموني؟! ونفى أن يكون محارباً داخل أروقة نادي الوحدة وقال: لا أستطيع أن أسميها محاربة ولا يمكن أن أظلم أحداً فلم أجد إلا كل خير من الذين تعاملت معهم ويظل الأمر وجهة نظر مدرب لا غير.. وتابع: قد أكون ظلمت كوني لم آخذ فرصتي باللعب فمنذ خمسة أشهر لم ألعب أساسياً ولم أمثِّل حتى الاحتياط!!.. ولا أجد تفسيراً لذلك فهذا سر ما زلت أبحث عنه لا سيما وأن الكثيرين يسألونني دائماً عن سبب عدم مشاركتي.. وصراحة لا أستطيع الإجابة لأنها لدى المدرب وحده وأنا ولله الحمد أؤدي التمارين على أكمل وجه وغالباً ما يشيد بي الكابتن لطفي البنزرتي.. ورفض التعليق على التباين في إشادة المدرب وعدم إشراكه له وقال: لا أستطيع التعمُّق في أشياء أكثر من ذلك، فحقيقة لا أعرف أين يكمن الخلل؟ سأترك الكرة!! وأكد أن ابتعاده عن تمثيل الفريق لم يكن لمشاكل أو خلاف مع أحد موضحاً بقوله: أنا كلاعب لم أُسئ لأحد ولم أفتعل أي مشكلة للإدارة أو منسوبي النادي وبإمكان الجميع سؤال الإدارة الحالية، وأخلاقي ولله الحمد تجعلني أرتقي مما يسيء لي ولغيري ولو سمعت أحداً ينعتني بذلك فأنا مُستعد لأن أترك الكرة نهائياً. قمة القصيم مكانها الممتاز وعبَّر اللحياني عن انبهاره الكبير وإعجابه الشديد بما شاهده في مباراة الديربي بين الرائد والتعاون موضحاً بأنها لا تقل أهمية عن لقاء الهلال والنصر وقال: أنا فخور بالمشاركة في هذه المباراة وكنت متعطشاً للعب فيها والحمد لله أن وفقني لذلك.. ولم أكن أتصوَّر أن مباراة بهذا الحجم في الدرجة الأولى فمكانها الطبيعي دوري الكبار، ففيها لاعبون لا يقلون عن لاعبي أندية الممتاز. الأولى لا تليق بالرائد وأبدى استغرابه من الموقع الذي يحتله الفريق الكروي بالرائد في سلم ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى مبيناً أنه لا يتناسب مع عراقة وتاريخ الرائد ومؤكداً أن عامل التوفيق الذي لم يحالف الرائد في بعض المباريات كالجبلين والفيصلي جعله في هذا الموقع.. وأردف: سننسى الماضي وننظر للأمام والفريق استرد عافيته بعد الفوز على التعاون وأتمنى أن يستمر الرائد في تألقه لا سيما وأنه قادر على المنافسة على مراكز المقدمة ولا ينقصه سوى التوفيق فالفريق لديه إدارة واعية ومدرب قدير ولاعبون مميزون ومن خلفهم جمهور كبير وبتكاتف الجميع سيعود الرائد للممتاز ونحن كلاعبين عاقدون العزم على تقديم ما يرضي طموح وعشاق الأحمر. جمهورنا سيقودنا للصعود وأنهى حديثه بتقديم شكره لإدارة النادي ولاعبي الفريق والجماهير الرائدية على وقفتهم معه وعلى ما وجده من تقدير واحترام موجِّهاً رسالة خاصة لجماهير الرائد بقوله: نحتاج إلى وقفتكم معنا فبدونكم لا يمكن أن نعمل شيئاً فأنتم وقودنا في الملعب، والرائد نادٍ كبير وعُرف عنه جمهوره الوفي، الذي غير مستغرب عليه دعمه ومؤازرته له في كل مكان وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم مايرضيكم.