لا يخفى على كل عاقل منصف يخشى الله تعالى والدار الآخرة، ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود جبارة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام، والتيسير للمسلمين أينما وجدوا ليؤدوا ركناً من أركان الإسلام، فذلك أمر لا ينكره إلا حاقد حاسد ظالم، أما الإنسان السوي فإن ضميره لن يسمح له بإنكار وجحود شيء من ذلك، وفي موسم الحج القريب، من كان هناك بين الحجاج سمعهم وهم يرددون عبارات الثناء ويرفعون أيديهم بصادق الدعاء لقادة هذه البلاد الأوفياء وشعبها الكرماء، بسبب ما يجدون من خدمات وأعمال جليلة بذلت في سبيل تيسير حجهم، وتوفير الراحة والصحة والسلامة لهم حتى العودة إلى بلادهم. إن الذي يعيش خارج هذه البلاد ويقارن بين ما يجده هناك وبين ما يشاهده هنا يجد البون شاسعاً والفرق واسعاً، ولهذا أحدهم يقول بكل صراحة: أحمد الله جل وعلا أن جعل الحج في هذه البلاد الطاهرة، ففي بعض البلاد لا يستطيع الإنسان أن يقضي حاجته ويتم طهارته ويجدد وضوءه إلا أن يدفع مبلغاً من المال، ولكن في هذه البلاد تبذل الدولة الغالي والنفيس لتيسر على الحجاج حجهم وعلى المعتمرين عمرتهم. فيا معشر حجاج بيت الله الحرام، اشهدوا بما علمتم، فقد وجد من يحاول تشويه سمعة قادة هذه البلاد وشعبها إما عن طريق قناة فضائية أو صحيفة يومية أو منتدى أو موقع أو مجلس ونحوه، لحاجة في نفسه ولؤم في ضميره ومرض في قلبه، وقد يجد هذا جاهلاً يتأثر به لا يتبين من أمره، فيصيب قوماً بجهالة فيصبح من النادمين، ولهذا - معشر الحجاج - وقد شاهدتم بأم أعينكم ولمستم بأنفسكم ما تقوم به المملكة من جهود جبارة وأعمال متنوعة تتطور عاماً بعد عام وتهدف لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا حجهم بكامل الراحة وتمام السلامة منذ قدومهم وحتى يعودوا إلى أوطانهم، فعليكم توضيح الحقائق والذب عن أعراض إخوانكم الذين نذروا أنفسهم لخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما الكرام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار). أسأل الله جل وعلا أن يجعل حجكم مبروراً وسعيكم مشكوراً، وأن يحفظ لنا بلادنا وقادتنا إنه سميع مجيب.