تجتاح موجة من الصقيع القارس روسيا من أقصاها إلى أقصاها في الوقت الراهن، حيث تميز الأسبوع الثاني من العام الجديد بأرقام قياسية في هبوط درجات الحرارة لم تعرفها هذه البلاد المشهورة بمناخها البارد منذ أكثر من مائة عام. فقد انخفضت درجة الحرارة في الثالث عشر من هذا الشهر إلى 40.2 درجة مئوية تحت الصفر في منطقة نوفوسيبيرسك ليصبح هذا اليوم أبرد يوم في هذه المدينة منذ 100 عام. وكان يوم الثالث عشر من شهر كانون ثاني - يناير 1901 يعد في السابق أبرد يوم في نوفوسيبيرسك حيث انخفضت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر.وقد سجلت أدنى درجة حرارة في هذه الأيام في شمال مقاطعة تومسك حيث انخفضت الحرارة إلى 53 درجة مئوية تحت الصفر.ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يزداد انخفاض درجة الحرارة في هذه المنطقة في الأيام المقبلة إلى 57 درجة مئوية تحت الصفر. أما في العاصمة موسكو والقسم الأوروبي من روسيا فقد وصلت موجة صقيع قادمة من سيبيريا، وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون 30 درجة مئوية تحت الصفر.ومع أن المسؤولين في إدارة مدينة موسكو يؤكدون على أن المدينة مستعدة لمثل هذا الانخفاض حيث يتواصل العمل لمواجهة مثل هذه الحالات منذ شهر أيلول - سبتمبر 2005، إلا أن كبير الأطباء في روسيا غينادي انيشينكو نصح بإقفال المدارس عند تدني درجات الحرارة إلى ما دون 20 درحة مئوية، في الوقت الذي اتخذت فيه إدارة حديقة الحيونات في موسكو إجراءات لا سابق لها من أجل حماية آلاف الحيوانات والطيور التي تعيش في هذه الحديقة من التجمد.. ويبدو أن الطبيعة في روسيا تعد الكثير من المفاجآت.ويرى وزير الطوارئ الروسي سيرغي شويغو أن روسيا بانتظار فيضانات قوية في هذا العام نظراً لكميات الثلوج الكبيرة التي تساقطت ومازالت تتساقط منذ بداية الشتاء.. وأكد شويغو على أن الوزارة تتهيأ لمواجهة فيضانات لا مثيل لها في هذا العام.
