تعقيباً على خبر استشهاد خمسة من رجال الأمن بمنطقة القصيم إثر تعرضهم لرصاص خارجي مارق أقول لأبطالنا رجال الأمن: أنتم على ثغر عظيم من ثغور الإسلام، فاحتسبوا الأجر والثواب من الله العلي العظيم فو الله مهما فعلنا وقلنا فلن نوفيكم حقكم ولكن حسبنا أننا معكم بقلوبنا وبدعواتنا لكم بظهر الغيب أن ينصركم الله، وأن يجزيكم عنا خير الجزاء. أخي رجل الأمن: أذكر نفسي وإياك بفضل الرباط والحراسة في سبيل الله.. فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا و ما عليها) رواه البخاري. وعن سلمان رضي الله عنه أنه سمع رسول- الله صلى الله عليه وسلم- يقول: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان.) رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله) رواه الترمذي 4-175 وصححه الألباني. واعلم- حفظك الله- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أمر بقتال الخوارج ووعد من قتلهم أو قتلوه بالأجر العظيم والثواب الجزيل حيث قال (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) متفق عليه. وفي رواية لهما: (فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة) وعن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك- رضي الله عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال في قتال الخوارج (هم شر الخلق، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا من الله في شيء، فمن قاتلهم كان أولى بالله منهم) رواه أبو داود. وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول- الله صلى الله عليه وسلم- (سيخرج من أمتي ناس ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإنه يؤجر قاتلهم) رواه أحمد وصححه الألباني. وفي رواية (فإذا خرجوا فاقتلوهم، فإذا خرجوا فاقتلوهم)، وأذكرك أخي الكريم بكلام علماء الشريعة وأئمة العصر: قال العلامة عبدالعزيز بن باز- رحمه الله-: (فالعداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن؟؟) من شريط فتاوى العلماء في التفجيرات والاغتيالات. وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله-:(لا يضر السحاب نبح الكلاب، لا يوجد - والحمد لله - مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة). الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية للحصين، فيا عسكر الإسلام وجنود التوحيد: سيروا على بركة الله ولا تلتفتوا إلى الشعارات البراقة التي ترفعها هذه الفئة الضالة الباغية لتسويغ أعمالها الإجرامية يوم أن سمّوا أنفسهم مجاهدين، وسمّوا من يتصدى لهم عدوا للجهاد ولأهله، فإن تغيير الأسماء لا يغير من الحقائق شيئاً، ولكن ليغتر بهم عوام الناس ممن لا بصيرة عندهم بحقيقة دين الإسلام، فقد أفتاكم جهابذة الإسلام وأئمته بأن أعمال هذه الفئة الضالة من أعظم البغي والعدوان، وأن جهادكم لهذه الفئة الباغية من أعظم الجهاد، وهي الفتوى الحق، والقول الصدق والذي ليس بعده إلا الإفك المبين.