السعودية تعلن عن قرب اقلاع رحلتها المتوجهة بمشيئة الله الى استراليا للمشاركة في الالعاب الأولمبية سيدني 2000 فعلى جميع اللاعبين المؤهلين لحصد الميداليات الأولمبية الاستعداد للسفر متوكلين على الله واضعين نصب اعينهم رفع علم المملكة خفاقاً في هذا المحفل الدولي الهام. المتابع للرياضة بشكل عام لديه العلم الأكيد بقرب افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2000 بسيدني التي لم يتبق على انطلاقها سوى اشهر قليلة وتتطلع جميع الدول المشاركة لحصد الميداليات في هذا التجمع الذي يعتبر عرس الحركة الرياضية والأولمبية في العالم والمتابع الجيد لتاريخ الدورات الأولمبية يلاحظ أن عدد الدول التي شاركت في الدورة الأولمبية الاخيرة التي اقيمت في أطلنطا عام 1996م وصل 197 دولة وانحصر تحقيق الميداليات على 78 دولة فقط من بينها اربع دول عربية، وهذا يعني ان ما يقارب من 119 دولة ليس لها نصيب من الميداليات وهذه النتيجة تبرز لنا حقيقة يجب ان توضع نصب الاعين وهي انللميدالية الاولمبية عمرا زمنيا يجب بلوغه لتحقيقها . فالبطل الاولمبي لا يولد في لحظات ولا في سنوات قليلة ولكن يحتاج الى مراحل اعداد تتطلب العديد من السنوات تتجاوز 12 سنة اذ يتم اختياره منذ الصغر ويكون التأهل والتدريب والمتابعة بالاسلوب العلمي الصحيح للحصول على ميدالية اولمبية. ونتساءل هنا هل الدول التي لم تحقق الميداليات قطعت مشوارا من عمر الميدالية الاولمبية ام مازالت في بداية الطريق؟ واين نحن العرب بصفة خاصة من هذا المشوار؟ هل مازلنا نحبو في بدايته؟ ام اننا قطعنا مسافة معقولة في هذا الطريق الذي يحتاج الكثير والكثير,. ونحن اذ نشد الرحال الى سيدني 2000 نجد ان مشاركتنا تنحصر في لاعبين قلائل يعدون على الاصابع وجميعهم في الالعاب الفردية,, لان المشاركة في الدورات الاولمبية لم تعد مفتوحة للدول بل هناك قيود تحكمها كالتأهل عن طريق التصفيات القارية في الالعاب الجماعية او بتحقيق ازمنة وارقام في الالعاب الفردية، وهذا يؤكد لنا حقيقة أخرى وهي ان اقصر الطرق للوصول الى الميدالية الاولمبية هو الالعاب الفردية والاهتمام بها في وقت مبكر جداً يبدأ من المدارس وما أكثرها والحمد لله.