وصل حسين السبع نجم الوثب السعودي الى اثينا من اجل المشاركة في اولمبياد اثينا 2004 وتحدوه الآمال بأن يحقق ميدالية تضاف لفضية هادي صوعان وبرونزية خالد العيد اللتين كانتا حصاد المشاركة السعودية في اولمبياد سيدني 2000. ويرفض السبع ان يكون الفشل حليفه هذه المرة بعد ان اخفق في سيدني لنقص خبرته انذاك، مؤكداً انه وصل لقمة مستواه. وكان السبع في لقاء لينتس النمساوي لالعاب القوى، المرحلة الثامنة قبل الاخيرة من الجائزة الكبرى الفئة أ، قد حل ثالثاً في مسابقة الوثب الطويل بتحقيقه 8.13 م. وكان البطل السعودي قد تمكن من اضافة انجاز جديد لالعاب القوى السعودية بإحرازه المركز الاول في مسابقة الوثب الطويل في بطولة هوم ديبوت انفيتيشن بمدينة كارسون بولاية كاليفورنيا الاميركية وحقق أيضاً رقماً قياسياً آسيوياً جديداِ وهو 8.41 وهو رقم قياسي شخصي متقدماً على الاميركي براين جونسون 7.84م والاميركي كنتا بيل 7.71م، والرقم الجديد يبعث التفاؤل بامكانية ان يحرز السبع ميدالية في اولمبياد اثينا المقبلة التي يواصل السبع بطل العرب واسيا في مسابقة الوثب الطويل وأحد افضل اربعة لاعبين على مستوى العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لالعاب القوى اكد انه يسير في برنامجه الاعدادي للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في اثينا هذا العام بأسلوب علمي دقيق تحت اشراف مدربه البطل العالمي السابق مايك باول. وكشف السبع الحائز على الدبلوم الذهبي أخيراً من الاتحاد الدولي ان تفكيره ينصب حالياً على احراز ميدالية للوطن في اثينا بعد اخفاقه في تحقيق ذلك في بطولة العالم التي جرت الصيف الفائت في باريس حينما جاء في المركز الخامس برقم 8.16 مشدداً على انه كان قادراً على تحقيق احدى الميداليات الثلاث لولا بعض الظروف التي حدثت له، مشيراً الى ان احرازه الذهبية في البطولة العربية في سورية بعدها بايام برقم 8.30 م يكشف حقيقة ذلك فهذا الرقم كان كفيلاً بإحراز الفضية في باريس. وسبق للسبع ان حقق المركز الثاني في لقاء موديس المقام في كاليفورنيا وسجل رقماً جديداً بالنسبة له وصل ل8.35 م، وبالرقم الاخير حطم السبع الرقم العربي المسجل باسم المغربي سعيد مدرك والذي سجل فيه 8.34م. وكان السبع قد حل رابعاً في مسابقة الوثب الطويل في لقاء يوجين الاميركي لالعاب القوى، احدى مراحل الجائزة الكبرى، وقفز السبع الفائز بذهبية المسابقة في دورة الالعاب الآسيوية الرابعة عشرة في بوسان في تشرين الأول اكتوبر الماضي، كما احرز المركز الاول في المسابقة ذاتها في لقاء موديستو الاميركي ولاية كاليفورنيا، ويستعد السبع لبطولة العالم المقررة في باريس الصيف المقبل وهو كان قد حل عاشراً في بطولة العالم الاخيرة التي اقيمت في مدينة ادمونتون الكندية عام 2001. والسبع هو اول لاعب سعودي يتجاوز حاجز ال 8 امتار وذلك في عام 1997 في البطولة العربية العاشرة لالعاب القوى بالطائف بمسافة 8.01 وسيطر السبع على القاب مسابقة الوثب الطويل منذ العام 1975 رغم صغر سنه انذاك حيث يعتبر السبع من مواليد 1979 وترعرع في نادي الخليج بسيهات وهذه المدينة هي مسقط رأسه، ودرس السبع في الكلية الصحية بالدمام وسبق له ان عمل في القطاع العسكري وتعتبر البنية الجسمانية للاعب من افضل الاجسام العربية المهيأة لتحقيق انجازات عالمية في مسابقة الوثب الطويل. ودخل السبع مجال ام الالعاب عن طريق شقيقه الاكبر توفيق الذي كان لاعباً في نادي الخليج ايضاً في اللعبة ذاتها الوثب الثلاثي والوثب الطويل الا ان انجازات شقيقه لم تتعد المحلية وفاق حسين شقيقه الاكبر بالانجازات الخليجية والعربية والقارية والدولية. وأسرة السبع اسرة متوغلة في لعبة ام الالعاب والرياضة بشكل عام، فشقيقه الاكبر والاصغر من توفيق ويدعى كمال السبع هو احد ابطال المملكة في مسابقة 100م وله شقيق يلعب في نادي الخليج في كرة القدم ويدعى صلاح السبع. وأول مغازلة عالمية للسبع كانت في بطولة قطر الدولية في أيار مايو 1999 حيث حقق المركز السادس في مسابقة الوثب الطويل بمسافة 8م، تلا ذلك تأهله لنهائي بطولة العالم السابعة لالعاب القوى في اشبيلية - اسبانيا عام 1999 مسجلاً رقماً سعودياً جديداً قدره 8.06 م وحقق المركز 12 في النهائي مسجلاً 7.62م، ولو حقق رقمه في الوثبات الاولية لحصل على المركز الثالث. وحقق السبع الميدالية الفضية في البطولة العربية الحادية عشرة لالعاب القوى في بيروت عام 1998 بمسافة 7.81 م. واول ذهبية عربية له كانت في العام 1999 في الدورة العربية الرياضية بالاردن بمسافة 7.93م تلاها تحقيقه اول ذهبية خليجية في البطولة الثامنة لالعاب القوى بالكويت. وقبل مشاركة السبع في الالعاب الاولمبية بسيدني كان قد حقق ارقاماً قياسية في بطولات قارية وعالمية رشحه النقاد لنيل احدى الميداليات في مسابقة الوثب الثلاثي باولمبياد سيدني حيث بدأ بتسجيله رقماً عربياً وسعودياً وآسيوياً جديداً في البطولة الآسيوية الثالثة عشرة لالعاب القوى بجاكرتا عام 2000 بمسافة 8.33م، وهذا الرقم وخاصة العام 2000م كان من افضل الارقام العالمية. وتمنى السبع ان يكون مشواره مع الاولمبياد مثل مشوار المغربي هشام الكروج الذي لم يحالفه الحظ في اولمبياد اتلانتا رغم انه كان احد المرشحين لنيل الميدالية الذهبية وفوزه بالذهبية في اولمبياد سيدني حيث وعد السبع ان يحقق نتيجة ايجابية لبلاده في الاولمبياد المقبلة.