تحدث معالي الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر المديرالعام للخطوط الجوية العربية السعودية عن آفاق ومستقبل السياحة بالمملكة فقال معاليه بان السياحة في عالم اليوم لم تعد ترفا زائدا بل لقد اصبحت من ضرورات الحياة الحديثة فهي تمس جوهر الطبيعة الانسانية في الميل الى التغيير والاطلاع والتأمل والبعد عن الرتابة في اسلوب الحياة فتكون الاجازات فرصة للاسفار والتجوال ومااعظم ان يشد الانسان الرحال الى ربوع الاوطان حيث الامن والامان وتوافق الطباع والعادات. واضاف معاليه لست مبالغاً اذا قلت ان مملكتنا الحبيبة تملك رصيدا من الامكانات السياحية فما اروع آيات خلق الله في ملكوته وما احوجنا جميعا ان نتأمل هذه اللوحة البالغة الروعة والاتقان فمن شطآن رائعة الجمال الى شعب مرجانية زاخرة بالكائنات البحرية المتنوعة الى جبال تشق عنان السماء وتنحدر الى وديان وسهول تمتد الى مشارف الصحراء ملهمة الكتاب والشعراء كنوزاً نادرة وعلينا جميعا ان نعمل جاهدين على ان تأخذ نصيبها المستحق من حركة السياحة والسفر في مملكتنا الحبيبة. وقال معاليه: ان الاستثمارات الضخمةالتي يساهم بها رجال الاعمال والقطاع الخاص في مختلف مناطق المملكة هي دليل ادراك عميق بأهمية السياحة في اقتصاديات العالم الحديث والتي ستشكل استثماراتها الضخمة وايراداتها عصب الحياة الاقتصادية. واضاف معاليه: وانطلاقا من هذه الحقيقة فقد عملت السعودية دائما على تلبية متطلبات السياحة بزيادة الرحلات المجدولة والاضافية بتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة السعودية ومتابعة سمو مساعده لشؤون الطيران المدني الامير فهد بن عبدالله، مؤكدا في نفس الوقت ان الخطوط السعودية عند توفر الحركة اللازمة من داخل المملكة وخارجها لن تدخر وسعا في تقديم خدماتها على افضل المستويات. من جانب آخر تحدث مساعد مدير عام الدعاية وبرامج التسويق بالخطوط السعودية الاستاذ عبدالله الجهني قائلا: تختلف انواع السياحة باختلاف الهدف الذي من اجله يسافر الافراد والجماعات ويشمل ذلك السياحة الدينية سياحة الترفيه والاستجمام، السياحة الثقافية، السياحة الرياضية، المؤتمرات والمعارض وسياحة التسوق والسياحة العلاجية وجميع هذه الانواع تتوفر مقوماتها بدرجات متفاوتة في ربوع مملكتنا الحبيبة, كما اشار معالي الدكتور خالد عبدالله بن بكر الى ان صناعة السياحة من اهم الصناعات وأسرعها نموا كما انها تعتبر رافدا اقتصاديا هاما وقطاعا استراتيجيا مهما للتنمية الاقتصادية، فلا يوجد نشاط صناعي أو زراعي او غيره يضاهي صناعة السياحة, فبينما كانت حركة السياحة في عام 1950م لا تتجاوز 25 مليون سائح نجدها في العام 1996م قد وصلت الى اكثر من 592 مليون سائح كما ان عائدات السياحة وصلت الى اكثر من 423 بليون دولار ومن المتوقع أن تقود صناعة السياحة النمو الاقتصادي في العالم خلال القرن الحالي حيث ان عدد السياح وعائدات السياحة سوف تتضاعف بحلول عام 2010م ونتيجة للآثار الايجابية للسياحة تتنافس دول العالم للاستثمار بأكبر حصة من هذه الحركة من خلال تنويع المنتج السياحي والبرامج التسويقية الفعالة وتشكل ايرادات السياحة كامل الدخل القومي للعديد من الدول كما انها تكتسب اهمية خاصة بالنسبة للمملكة في اطار الجهود الرامية الى تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على النفط الخام كمورد رئيسي الا ان هذا التنوع لا يأتي الا عن طريق السياحة القادمة من الخارج, وتوفر السياحة فرصا وظيفية واعدة لشبابنا السعودي وتساهم السياحة الداخلية في تدوير رأس المال محليا والحد من تسرب المدخرات الوطنية الى الخارج كما انها تساعد على فتح مجالات جديدة للقطاع الخاص وتنشيط القطاعات الاقتصادية العاملة بزيادة الاقبال على الخدمات والسلع المحلية وتهدف السياحة الداخلية في المنظور القريب الى التركيز على استقطاب حركة سفر للمواطنين السعوديين والمقيمين بالمملكة وكذلك لمواطني دول مجلس التعاون والمقيمين في تلك الدول والذين يصل تعدادهم الى اكثر من 26 مليون شخص. بعد ذلك نتطلع الى جذب فئات معينة من حركة السياحة الدولية الهائلة.