ذكر مصدر قضائي امس الاربعاء ان المحكمة الاسرائيلية العليا دعت الدولة العبرية الى ان تتخذ قبل انسحابها من جنوبلبنان، قرارا حول مصير 140 مدنيا لبنانيا تعتقلهم ميليشيا جيش لبنانالجنوبي العميلة لاسرائيل في سجن الخيام جنوبلبنان . وصرح متحدث باسم اعلى هيئة قضائية في الدولة العبرية لوكالة فرانس برس ان المحكمة العليا طلبت من الدولة ان تعلن قبل انسحابها من لبنان ما هي الاجراءات التي ينوي اتخاذها بشأن المعتقلين في سجن الخيام . ولبت المحكمة العليا بذلك طلبات عدد كبير من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي قالت ان المعتقلين في الخيام يمكن ان يتعرضوا للخطر اذا كانوا خاضعين لميليشيا جيش لبنانالجنوبي وحدها. وقررت الحكومة الاسرائيلية في آذار/ مارس الماضي سحب قواتها من جنوبلبنان قبل السابع من تموز/ يوليو المقبل, وقد بدأت هذه القوات نقل عدد من مواقعها الى ميليشيا الجنوبي. على الصعيد الميداني قال مصدر لميليشيا جيش لبنانالجنوبي ان حزب الله شن امس الاربعاء هجوما بالمورتر على موقع للميليشيا في جنوبلبنان اسفر عن اصابة احد افرادها. وذكر المصدر ان الهجوم وقع على الريحان عند طرف المنطقة التي تحتلها اسرائيل في اقصى جنوبلبنان بعمق 15 كيلو مترا. وارتفع بذلك عدد افراد الميليشيا الذين جرحوا في جنوبلبنان منذ بداية العام الى 35 جريحا, وقتل في نفس الفترة 24 من افراد الميليشيا. هذا وافادت الشرطة اللبنانية امس الاربعاء ان شابة لبنانية اصيبت مساء الثلاثاء في القصف المدفعي الاسرائيلي على قرية تقع شمال المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوبلبنان. واوضح المصدر نفسه ان اماني حرز 17 عاما اصيبت بشظايا في عدة مناطق من جسمها من جراء القذائف الاسرائيلية التي سقطت على مجدل سلم المواجهة للقطاع الغربي من المنطقة المحتلة, وقد تم نقلها إلى أحد مستشفيات المنطقة. واحصت الشرطة سقوط عشر قذائف على الاحياء السكنية لمجدل سلم ادت ايضا الى تضرر عدد من المنازل في قصف اسرائيلي. من ناحية اخرى اقفلت السلطات التعليمية امس الاربعاء مدرسة عربصاليم 350 تلميذا حتى اشعار آخر تحسبا من قصف اسرائيلي جديد بعد ان نجا طلابها بأعجوبة امس الاول الثلاثاء. وصرح انور ضو رئيس منطقة الجنوب التربوية التابعة لوزارة التربية لوكالة فرانس برس ان قرار الاقفال اتخذ بسبب الاوضاع الامنية وخوفا من تعرض المدرسة مجددا للقصف الاسرائيلي الذي استمر امس الثلاثاء بعد اخلاء المدرسة واستهدف خاصة محيطها والطريق المؤدية اليها . واضاف سنتابع الاوضاع الامنية يوميا ونعيد فتحها عندما تصبح الظروف مناسبة . وكانت مدرسة عربصاليم التي اصيب 20 تلميذا فيها بجروح في كانون الاول/ ديسمبر الماضي في قصف اسرائيلي قد اصيبت الثلاثاء بشظايا قذائف اسفرت عن اصابة اطفال عدة بالاغماء. فقد سقطت ثلاث قذائف خلف جدار مدرسة عربصاليم الواقعة في اقليم التفاح على بعد 50 كلم الى الجنوب من بيروت, وادت الشظايا الى احداث فجوات في جدار احد الصفوف الابتدائية بينما كان التلامذة في الملعب. جاء قصف مدرسة عربصاليم فيما كانت تواصل تدريجيا اخلاء مواقعها في جنوبلبنان وتسلمها الى ميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة لها مع اقتراب موعد انسحابها المقرر في السابع من تموز/ يوليو. وقال مصدر بميليشيا جيش لبنانالجنوبي المتحالفة مع اسرائيل امس الاربعاء ان الميليشيا احتجزت طبيبا لبنانيا وابنته للاشتباه في تعاملهما مع جماعة حزب الله. وذكر المصدر ان ابراهيم حرب وابنته ملك البالغة من العمر 19 عاما احتجزا امس الاول الثلاثاء في بلدة بنت جبيل داخل القطاع الغربي في منطقة الاحتلال الاسرائيلي بجنوبلبنان ونقلا الى سجن الخيام. وتقول جماعات حقوق الانسان ان سجن الخيام يضم نحو 130 سجينا محتجزين دون تهمة.