وصف النبي صلى الله عليه وسلم خلق الحياء بأنه شعبة من شعب الإيمان، وما ذاك إلا لأهميته في المجتمع المسلم المحافظ، هذا وإن أولى الناس بهذا الخلق هو المرأة المسلمة حيث تلزم هذا السلوك في شأنها كله، ومن ذلك اللباس والتستر والاحتشام حيث ابتليت مجتمعات المسلمين في الآونة الأخيرة بتساهل النساء في لباسهن الأمر الذي ينذر بخطر جسيم ما لم يتداركه أولياء أمورهن، حيث انتشر لبس البنطلونات والملابس المفتوحة والضيقة والشفافة وغيرها من الملابس المحرمة التي ورد الوعيد الشديد على أهلها، كما قال صلى الله عليه وسلم :(صنفان من أهل النار لم أرهما وذكر منهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها,,) الحديث. وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة مؤخراً بياناً حول هذا الأمر وجهت فيه نصيحة إلى عموم الأمة والنساء وأولياء أمورهن حيال هذا الأمر ودعت فيه النساء إلى التزام هدي أمهات المؤمنين ونساء الصحابة والحرص على التستر والاحتشام لما فيه من بعد عن أسباب الفتنة وصيانة النفس عن دواعي الهوى الموقع في الفواحش، والحذر كذلك من ارتداء ألبسة الكافرات والعاهرات، واختتمت اللجنة بيانها بأهمية أن يرعى كل مسلم رعيته ومن تحت يده من النساء ويأخذ على أيديهن ويمنعهن من الألبسة الخالعة والفاتنة أ, ه خاتمة: (يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون) (الأعراف).