حقَّق أمس الصف الثاني الهلالي انتصاراً على اليمامة في سلسلة مباريات الدرجة الثانية وذلك بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. حقق أهداف الهلال على التوالي حسين العليان، ناجي عبد المطلوب، محسن بخيت. ومباراة الأمس لم تكن من الإثارة في بعض فترات خاصة تلك اللحظات التي تؤدي إلى فشل كثير من المحاولات الهجومية من كل من أفراد الفريقين. كما أنها لم تخل من القوة والحماس بين الأفراد وصلت في بعض الأحيان إلى نوع من محاولات التخشين بين أفراد الفريقين وإن كانت بالطبع لم تطغ على طابع المباراة. ولقد كان الهلال كأفراد مهيئين تماماً لحسن الأداء.. وفرض تفوقه لوجود قدرات في الفريق كحسين وناجي ومحسن الطعيمي.. وبداح وضاري.. ولكن شعوره بهذه الثقة والنتيجة المبكرة التي أحرزها أدت به إلى نوع من الإقلال في الأداء وسوء تصرف أدى إلى وجود تحرك يمامي ملحوظ كاد أن يؤدي إلى نتيجة.. ولقد كان اليماميون كما رأيت غير مقتنعين بالنتيجة ولذا جاء أداؤهم مركزاً طوال المباراة وجاءت كراتهم سهلة ومحاولاتهم قريبة من التوفر. إلا أن الهلاليين كانوا واضحي القوة بدرجة لم تسمح بأن تجعل لليمامة فرص فرض التوازن في النتيجة. ولقد أبدع ضاري في تصيّد الكرات الصعبة من حلق المرمى. كما أن الصالح بذل مجهوداً في اصطياد الكرات السريعة والقوية ولم يكن له دوره في توسعة مدى النتيجة. وقد ظهر دفاع الهلال خاصة بغازي وبداح - هما اللذان أحكما منطقة الظهر مستوى أكثر إجادة من ظهر اليمامة الذي كان ظهيره الأيسر مخدوعاً بالكرات الثلاث التي جاءت من طريقه. وفي الوسط كانت حالة الارتفاع والانخفاض واضحة من لاعبي المنطقتين فتارة نرى التفوق من جانب وسط الهلال وأخرى من جانب وسط اليمامة وبلا شك كان الزمامي من اليمامة وحسين يأتي بعد حمد رغم مستوى الثلاثي المتفاوت عوامل أدت إلى إيجاد ثقل في الوسط. وبرز ناجي عبد المطلوب اللاعب المكسب الذي أعطى زملاءه الكثير من منطلقات القوة والأداء الطيب ولو استغلت كل كراته لكانت النتيجة أكبر من الأهداف الثلاثة. ولقد قاد الطعيمي زملاءه ببعض لمحاته الفنية لكن لياقته لم تسعفه بينما بدا سلطان أكثر توفيقاً في بعض كراته من محسن ومن ثم مرزوق الذي حل مكان الطعيمي. ومن جانب اليمامة لم يفد وجود الصانعين الكبير والصغير والمحيميد في صنع نتجية جيدة لليمامة نتيجة فشلهم في تفتيت تلاحم متوسط الظهر وإن كان الجناح الأيمن قد عكس كرات خطرة على المرمى كادت أن تعمل عملتها. حكم المباراة الدهمش وساعده الوجيه والجمل وحضر المباراة جمهور كبير يفوق مستوى المباراة.