ومشاعر خافتة أو ربما وجوه شاحبة جعلته يمر كطيف أو حلم لا لون له ولا ذائقة مضت تلك السنون الحالمة وبقينا مع أيامنا وليالينا الواجمة أيها العيد.. توقف لتنثر عبيرك على تلك القلوب الخاوية لتزرع زهورك على جنبات العقول الحائرة يا عيد.. توقف لتفك أسر هذه الأجساد من تلك الأسوار الشائكة أرجوك.. لاتسرع الركض فربما تغفو الأفئدة وتتمزق الأشرعة يا عيد.. أتيت هادئاً باهتاً دون أن نحسك ونشعر بقيمتك وإلى أن تأتي من جديد معطراً بالأريج أقول باختصار قبل أن تأتي ساعة الاحتضار ولهيب الأسئلة لا بد أن يعم الصفاء ليزيل الركام ويبني حطام الأيام الخالية عبداللطيف التويجري الطرفية