أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء مقتل عشرين سجيناً عراقياً على يد حراس أحد المعتقلات العراقية في بغداد زاعماً أن ذلك تم عندما حاول السجناء الهرب من السجن. وقال المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته: قتل عشرين سجيناً عراقياً أمس الأربعاء على يد حراس أحد المعتقلات في بغداد بعدما حاولوا الهروب من المعتقل. واضاف ان (السجناء الذين حاولوا الهرب قتلوا احد ضباط السجن واصابوا حارساً آخر عندما سرقوا سلاح احد الحراس). واوضح المصدر ان (الحادث وقع في معتقل الكاظمية (شمال بغداد) قرابة الساعة 00.10 صباحاً بالتوقيت المحلي واكد ان (ردة فعل حراس السجن تجاه هجوم السجناء عليهم تم عن طريق اطلاقهم النار بهدف السيطرة على الموقف والقبض على من يحاول الهرب ما ادى إلى مقتل عشرين سجيناً). يذكر ان السجن يقع بمحاذاة معسكر العدالة التابع لقوات حفظ النظام العراقية وان اغلب المعتقلين فيه متهمون بجرائم تتعلق ب(الارهاب). من جانبه، اكد مصدر في وزارة العدل رفض الكشف عن هويته ان (خمسة سجناء عراقيين اعتقلوا لقيامهم بجرائم نجحوا في نهاية تشرين الثاني - نوفمبر الماضي بالفرار من السجن نفسه). ويتواجد في السجون العراقية متهمون بالارهاب يصل عددهم إلى 500 معتقل بينهم 166 من دول عربية واسلامية. وكان الجعفري امر منتصف الشهر الماضي بتشكيل لجنة تحقيق في معلومات عن سوء معاملة 173 معتقلاً عراقياً في سجن تابع لوزارة الداخلية العراقية في منطقة الجادرية وسط بغداد. وادى هجوم شنته القوات المسلحة الاميركية الشهر الماضي إلى الافراج عن حوالي 170 معتقلاً في غالبيتهم من السنة من سجن تتولى ادارته وزارة الداخلية العراقية في بغداد تعرض فيه سبعة معتقلين على الاقل للتعذيب بينما حرم آخرون من الطعام والمياه والعناية الطبية. واعلن مسؤول عسكري اميركي كبير مطلع الشهر الحالي ان الجيش الاميركي يعتزم اجراء عمليات تفتيش مباغتة للسجون في العراق للتأكد من ان المعتقلين ليسوا ضحية اعمال تعذيب واذلال من جانب رجال الشرطة العراقية. وتعد الاستخبارات الاميركية لائحة لمواقع قد تقوم فرق اميركية وعراقية بتفتيشها، كما اعلن الجنرال مارتن دمبسي. وقال ان (ذلك سيشمل بغداد اولاً) ومن جانب اخر ذكرت شرطة الضلوعية أمس أن ثلاثة عراقيين قتلوا في قصف جوي أميركي على المدينة التي تبعد 90 كيلومترا شمال العاصمة بغداد الليلة قبل الماضية. وقال الرائد ياسين خلف من مديرية شرطة الضلوعية لوكالة الانباء الالماني إن (القوات الاميركية قصفت بطائرة مقاتلة عند منتصف ليلة الثلاثاء منزل أحد المواطنين في منطقة الجبور مما أدى إلى مقتل رجل وطفلة تبلغ من العمر 12 عاماً وشقيقتها وتدمير المنزل بالكامل). وأضاف (أن سيارات الاسعاف لم تتمكن من إجلاء الضحايا حتى صباح أمس بسبب التواجد الكثيف للقوات الاميركية في المنطقة). وعلى الصعيد نفسه أكد مصدر في مركز التنسيق المشترك في تكريت وقوع القصف إثر مداهمة للقوات الاميركية للمنطقة رافقه استخدام الاسلحة المتوسطة والخفيفة مشيراً إلى أنه استمر 20 دقيقة دون أن يعطي تفاصيل عن عدد الضحايا والاضرار. كما اعلنت الشرطة العراقية العثور على خمس جثث مجهولة الهوية في عدد من مناطق بغداد. وقال مصدر في الشرطة ان الدوريات عثرت على جثة مجهولة الهوية في منطقة الغزالية غرب بغداد كما عثرت على جثة اخرى في السيدية جنوب غرب بغداد وعلى ثالثة في الدورة جنوببغداد وجميعها عليها آثار تعذيب وقد اطلقت النار عليها في منطقة الرأس. وأضاف: إن دورية عثرت على جثتين مجهولتي الهوية في حي العدل غربي بغداد.. مشيراً إلى القوى الأمنية قامت بجمع هذه الجثث وإرسالها إلى معهد الطب العدلي لغرض التوصل إلى هوية أصحابها.