اعلن الجيش الاميركي مقتل تسعة عراقيين، هم اربعة حراس ومترجم واربعة سجناء، أمس خلال محاولة هروب من احد السجون العراقية في بغداد بعدما انتزع سجين سلاح أحد الحراس وبدأ باطلاق النار. وقتل 8 عراقيين، بينهم امرأة في هجمات متفرقة، وعثر على 5 جثث في بغداد. وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية اشار الى مقتل عشرين سجيناً عراقياً خلال محاولة هروب من سجن الكاظمية. واوضح الجيش الاميركي في بيان ان"16 سجينا حاولوا صباح اليوم أمس الهروب بعد ان اقتحموا مخازن الاسلحة وحصلوا على عدد غير محدد من الاسلحة". واضاف ان اشتباكا حصل وأدى الى"مقتل اربعة عراقيين من حراس السجن ومترجم واحد اضافة الى أربعة سجناء". كما اصيب في محاولة الهرب جندي اميركي واحد وخمسة سجناء بجروح. واشار الى ان التحقيق جار في الحادث بعدما سيطرت القوات العراقية والاميركية على السجن الذي لم ينجح اي من المعتقلين بالفرار منه. وذكر مصدر رفيع في وزارة الداخلية ان الحصيلة هي 8 قتلى: 4 سجناء و4 من حراس سجن الكاظمية شمال بغداد. وأوضح هذا المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته ان احد السجناء نجح في الاستيلاء على سلاح حارس خلال عمليات تنظيف الغرف الاعتيادية. واكد ان السجين بدأ باطلاق النار عشوائيا ما أدى الى سقوط القتلى الثمانية. واشار الى ان 8 سجناء تمكنوا من الفرار خلال العملية"لكن القوات العراقية طاردتهم ونجحت في اعتقالهم مجددا". وكان مصدر في الداخلية طلب عدم الكشف عن اسمه قد ذكر في وقت سابق ان"عشرين سجيناً عراقيا قتلوا على يد حراس احد المعتقلات في بغداد بعدما حاولوا الهروب من المعتقل"، مشيراً الى ان"حراس السجن ردوا على هجوم السجناء باطلاق النار بهدف السيطرة على الموقف والقبض على من يحاول الهرب ما أدى الى مقتل عشرين سجينا". واضاف ان"السجناء الذين حاولوا الهرب قتلوا أحد ضباط السجن واصابوا حارسا آخر عندما سرقوا سلاح احد الحراس". ويقع السجن بمحاذاة معسكر العدالة التابع لقوات حفظ النظام العراقية ومعظم المعتقلين فيه متهمون بجرائم تتعلق بالارهاب. وكان مصدر في وزارة العدل طلب عدم الكشف عن هويته ذكر ان"خمسة عراقيين معتقلين متهمين بجرائم ارهابية نجحوا في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي بالفرار من السجن نفسه". وتعتقل السلطات العراقية نحو 500 شخص متهمين بالارهاب، بينهم 166 من دول عربية واسلامية وفق مصدر رسمي. وأعلن الجيش الاميركي أنه لن يحيل المعتقلين لديه الى السلطات العراقية حتى يتأكد من تطبيق معايير أفضل في السجون. وكان مسؤول عسكري اميركي كبير اعلن مطلع الشهر الحالي ان الجيش الاميركي يعتزم اجراء عمليات تفتيش مباغتة للسجون في العراق للتأكد من ان المعتقلين ليسوا ضحية اعمال تعذيب واذلال من جانب رجال الشرطة العراقية. وكان رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري قرر منتصف الشهر الماضي تشكيل لجنة تحقيق في معلومات عن سوء معاملة 173 معتقلا عراقياً في سجن تابع لوزارة الداخلية العراقية في منطقة الجادرية وسط بغداد. الى ذلك اعلن الجيش الاميركي ان قواته تحتجز حالياً نحو 10600 معتقل في العراق موزعين على ثلاث منشآت دائمة وسجون ميدانية موقتة، ما يمثل زيادة كبيرة عن عدد السجناء في الخريف الماضي. وعزا ناطق عسكري باسم القوات الاميركية في العراق اللفتنانت كولونيل غاي رود يسيل سبب الزيادة الى"العدد الكبير من السجناء الذين اعتقلوا خلال العمليات العسكرية ضد المسلحين في الآونة الاخيرة بما فيها الهجوم على مدينة الفلوجة شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي قبيل الانتخابات النيابية". وأوضح يسيل ان القوات الاميركية تحتجز 6054 شخصاً في معسكر بوكا جنوبالعراق، و3313 في سجن ابو غريب في بغداد، و112 معتقلاً شخصيات مهمة في معسكر كوبر في مطار بغداد الدولي، اضافة الى نحو 1200 سجيناً في معتقلات موقتة في قواعد عمليات اميركية متقدمة ليصل العدد الى 10671 سجيناً، موضحاً ان قواته تحتجز الآن نحو 100 سجين دون سن ال18. ولم يتطرق الناطق العسكري الاميركي الى معتقل الشيبة في جنوبالعراق الذي تشرف عليه القوات البريطانية. الى ذلك، قتل 15 عراقياً، بينهم امرأة وضابط في الجيش السابق في هجمات في العراق، فيما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية في بغداد. كما جرح 18 عراقيا بينهم اثنان من الحراس الشخصيين لمدير بلدية بعقوبة الذي نجا من محاولة لاغتياله في هذه المدينة التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرقي بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية في تكريت 180 كلم شمال بغداد ان"ثلاثة مدنيين عراقيين بينهم امرأة قتلوا وجرح تسعة آخرون اثر سقوط عدد من القذائف الصاروخية المجهولة المصدر ليل الثلثاء - الاربعاء على حي سكني في بلدة الضلوعية 85 كلم شمال بغداد". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد اعلن مصدر في الشرطة"اصابة اثنين من الحراس الشخصيين لمدير بلدية بعقوبة في محاولة فاشلة لاغتياله". واوضح ان"الهجوم حصل عندما اطلق مسلحون مجهولون النار صباح أمس على السيارة التي كانت تقل مدير البلدية على الطريق الرئيسي شمال المدينة". وفي سامراء 120 كلم شمال بغداد، اعلن مصدر في الشرطة رفض كشف هويته"مقتل اربعة مدنيين عراقيين وجرح اربعة من عناصر مغاوير الشرطة بانفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة العرموشية"شمال المدينة. وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية"مقتل ضابط في الجيش العراقي السابق برتبة رائد على يد مسلحين مجهولين في منطقة البلديات شرق بغداد". من جهة اخرى، اصيب ثلاثة من رجال الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب الجامعة المستنصرية شرق بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية. من جانبه، اكد مصدر طبي في مستشفى الكندي القريب من موقع الانفجار ان"جريحين مدنيين اصيبا بجروح بانفجار عبوة ناسفة نقلا الى المستشفى". كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن هويته ان"قوات الشرطة عثرت على خمس جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد".