صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض علم من أعلام آل سعود، جامع للقراءة الصحيحة المستوعبة لتاريخنا المحلي عن عشق ونظرات ثاقبة في نقداته العابرة في مجالسه.. عجمت عوده تجارب السنين في عقده السابع من عمره المبارك المديد بإذن الله، وتجاوز الأربعين عاماً في حكمه لمنطقة الرياض التي تشمل غالب نجد واليمامة، ملهمة فحول الشعراء على مر العصور: فأعرضت اليمامة واشمخرت كأسياف بأيدي مصلتينا * وعندما تدخل إلى مجلس سموه العامر في قصر الحكم بالرياض أو على مائدة العشاء الأسبوعية في منزله المبارك، تحس للتاريخ ذكراً وللروايات مشهداً.. خاصة تاريخ الجزيرة العربية وأيام آل سعود وسيرة الملك عبدالعزيز.. وهذا مدرك مشاهد في كل مجالس أبناء عبدالعزيز والأسرة المالكة، فهذا شاعر يروي ملحمة شعرية، وآخر شاهد عيان لحدث ماضٍ مجيد، ويصحب ذلك نقاش هنا وهناك لروايات شفهية لم ترصدها أقلام المؤرِّخين، وتكاد ترحل مع الراحلين. * ومجلة الدرعية لها نصيب وافر من دعم وتشجيع سموه الكريم بالرأي والتوجيه والمؤازرة، وكلما شرفت بلقاء سموه أخرجُ بفخرٍ واعتزاز لمناقشته إياي في المجلة عن أمور علمية بعد قراءته لعددٍ تلو عدد من المجلة.. وكأن مشاغله الجسام وأعباءه التي تنوء بحملها الجبال - أعانه الله وبارك فيه - لم تمنعه من ممارسة عشقه للثقافة والتاريخ.. وسموه كما يروي شيخنا أبو عبدالرحمن ابن عقيل رئيس تحرير المجلة أنه صاحب فضل كبير على أبي عبدالرحمن في مسيرته الفكرية الموسوعية ومعاصريه من أرباب الفكر والقلم في بلادنا وفي عالمنا العربي. * ومن المعالم البارزة في مسيرة الجمعية التاريخية السعودية التي تضم أساتذة التاريخ في جامعاتنا السعودية: أنها حظيت قبل سنوات برئاسة سموه الفخرية لها، الأمر الذي ساعد على إنجاحها وتفعيل نشاطها، وخير شاهد على ذلك دعم سموه للجمعية بمبلغ مجز لتغطية نفقات عقد الندوة السنوية في رحاب مكةالمكرمة في مستهل عام 1426ه بمناسبة الاحتفاء بمكة عاصمة للثقافة الإسلامية، وطباعة ونشر البحوث والمؤلفات التاريخية المتصلة بتاريخنا المحلي والعربي. * وسموه الجليل رئيس لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز بالرياض التي قال عنها: (لقد جاء تأسيس الدارة لتكون مؤسسة علمية وثقافية تُعنى بخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وفاءً بحق المؤسس الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، وتقديراً لإنجازه التاريخي في توحيد هذه البلاد وبناء دولة حديثة أصبحت واحة للاستقرار والأمن والتنمية).. وسمعت أبا عبدالرحمن مراراً في أحاديثه وجلساته يظهر سروره بالمنجزات الكبرى للدارة، ويتمنى لو ضمت أكبر عدد ممكن من رجال القلم بمختلف تخصصاتهم. ويؤكِّد سموه: أن النجاح الذي حققته الدارة في السنوات الماضية، وكذا تواصل رسالتها ما كان له أن يتم دون توفيق الله عزَّ وجلَّ أولاً ثم رعاية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وكذلك تفاعل وتعاون أصحاب السمو الملكي الأمراء والمواطنين والمؤسسات العلمية المحلية والدولية، وأساتذة الجامعات والباحثين والباحثات مع أهدافها، هذا التفاعل الذي نتطلع بمشيئة الله إلى استمراره وتعزيزه. والحق أن الدارة التي شرفت شخصياً لسنوات بالعمل في لجانها العلمية والاستشارية منارة رائدة من منارات البحث العلمي في محيطنا العربي تولّت خدمة تاريخنا المحلي وتراثنا العربي الإسلامي بأكثر من ثلاثمئة إصدار بين كتاب مؤلَّف أو محقَّق أو مترجم جنباً إلى جنب مع مجلتها العلمية الرصينة (الدارة) التي مضى على صدورها أكثر من ثلاثين عاماً، وللأخ الزميل الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام الدارة وفريقه العلمي والإداري جهود علمية وإدارية مشهودة للنهوض بالدارة وتحقيق أهدافها. * وللأمير سلمان حضور فاعل في رعاية المؤتمرات المتخصصة والندوات العلمية في مجالات الثقافة والأدب والتاريخ والتنمية.. ولطالما كانت كلماته في تلك المناسبات نبراساً للمشاركين فيها، وكأن الأمير واحد من المشاركين علمياً لا احتفالياً في هذه المؤتمرات والندوات بما يضيفه من أفكار وما يقدّمه من رؤى. * وتأتي جائزة ومنحة الأمير سلمان السنوية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية مثلاً محسوساً على عناية سموه بالتاريخ والمؤرّخين التي أعلن في شهر رمضان لعام 1426ه عن أسماء الفائزين بها في دورتها الأولى، ونالها كوكبة من رواد المؤرّخين في بلادنا ومجموعة من الباحثين والباحثات في جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية. تقوم جائزة ومنحة الأمير سلمان على الدعم المباشر من سموه، تشجيعاً وتقديراً منه - حفظه الله - للمهتمين بدراسات تاريخ الجزيرة العربية، وحرصاً من سموه على إثراء تاريخ هذه المنطقة بالكثير من الدراسات والبحوث العلمية، وتتولّى دارة الملك عبدالعزيز إدارة الجائزة والمنحة، ووضع الآليات، وإجراءات التحكيم العلمية، وما يلزم من ترتيبات. * وتتمثّل أهداف الجائزة والمنحة في تحقيق الآتي: دعم البحوث والدراسات المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية، وتشجيع الباحثين والباحثات للتعمق في دراسة تاريخ الجزيرة العربية عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة، وتوجيههم لخدمة الموضوعات المفتقرة إلى البحث والدراسة، وتوجيه الاهتمام إلى الدراسات العلمية الجادة من الكتب والرسائل والمقالات العلمية المنشورة وغير المنشورة، ودعم الدارسين والدارسات في الدراسات العليا في المجالات التي تتعلّق بتاريخ الجزيرة العربية، وتكريم المتميزين في الدراسات المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة. وتقتصر الجائزة على الموضوعات المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية بجوانبها الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية أو الآثارية أو الأدبية أو العمرانية أو الجغرافية عبر الأزمنة المختلفة.. ومجالات المنحة: - منحة الدراسات والبحوث: تخصص هذه المنحة في كل عام لدعم عشر دراسات علمية ذات علاقة بأهداف الجائزة وضوابطها، وتبلغ قيمة المنحة الواحدة أربعين ألف ريال، وتخصص هذه المنحة للأعمال البحثية الجارية غير المنتهية من تأليف وتحقيق، ويتم التقدم للتشريح لهذه المنحة مباشرة من الباحثين والباحثات من خلال تعبئة النموذج الخاص بذلك. - منحة رسائل الماجستير والدكتوراه: تخصص هذه المنحة لدعم طلاب وطالبات الدراسات العليا في موضوعات تتعلق بأهداف المنحة وضوابطها، على أن يتم الترشيح عن طريق الأقسام العلمية بالجامعات والكليات والمعاهد، وتشمل هذه المنحة دعم أربع رسائل مسجلة للماجستير بمبلغ قدره خمسة عشر ألف ريال للرسالة الواحدة في كل عام، ودعم أربع رسائل مسجلة للدكتوراه بمبلغ قدره عشرون ألف ريال للرسالة الواحدة في كل عام. مجالات الجائزة - جائزة رسالة الماجستير: تخصص هذه الجائزة وقيمتها عشرون ألف ريال لأفضل رسالة ماجستير ممنوحة في الموضوعات المتعلقة بأهداف الجائزة وضوابطها في كل عام؛ وذلك عن طريق الترشيح المباشر من الأقسام العلمية. - جائزة رسالة الدكتوراه: تخصص هذه الجائزة وقيمتها ثلاثون ألف ريال لأفضل رسالة دكتوراه ممنوحة في الموضوعات المتعلقة بأهداف الجائزة وضوابطها في كل عام، وذلك عن طريق الترشيح المباشر من الأقسام العلمية. - جائزة المقالة العلمية: تخصص هذه الجائزة وقيمتها عشرة آلاف ريال للمقالة الواحدة بواقع ثلاث مقالات علمية في كل عام، وتكون منشورة في إحدى الدوريات العلمية المحكمة، وتتعلق موضوعاتها بأهداف الجائزة وضوابطها، ويتم الترشيح لهذه الجائزة مباشرة من الباحثين والباحثات، وفقاً للضوابط المحددة في هذا الجانب. - الجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية: تخصص هذه الجائزة لتكريم وتقدير اثنين من الرواد من الرجال والنساء المرشحين في كل عام لجهودهم المميزة في خدمة تاريخ الجزيرة العربية، وقيمة كل جائزة تقديرية مئة ألف ريال. * والمنحة والجائزة بجميع فروعها موجهة للأفراد من الباحثين والباحثات، ولا تمنح للمؤسسات والهيئات ذات الشخصية الاعتبارية، وذلك لحفز الباحثين والباحثات وإتاحة الفرص أمامهم بعيداً عن المنافسة غير المتكافئة مع المؤسسات البحثية، ويتم اختيار الموضوعات التي تتسم بالجدة والابتكار والندرة وعدم التكرار، وتقتصر المنحة والجائزة على السعوديين فقط، ويحق لمجلس الإدارة تعديل هذا الشرط، أو تقييده عند ظهور المقتضى لذلك، ويقبل العمل باللغة العربية أو بإحدى اللغات الرئيسة الأخرى على أن يكون صحيح اللغة سليم الأسلوب، واضح الدلالة، ويقوم الباحث بتعبئة النماذج الخاصة بالمنحة والجائزة المعدة لهذا الغرض، وتتولَّى اللجنة العلمية بالدارة جوانب التحكيم والاختيار. * وأما الجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية، فيتم الترشيح من المؤسسات والجهات العلمية، والجائزة عمل تكريمي بالدرجة الأولى وتشجيعي بالدرجة الثانية، وتشمل كل جهد إنتاجي يتميز بالأصالة ويعود بالفائدة على تاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة أو تاريخ المملكة بصفة خاصة وفقاً للضوابط التالية: يقتصر التكريم على الأفراد فقط، وأن يكون الجهد العلمي المميز للأفراد ذا أثر ملموس في تاريخ الجزيرة العربية يحقق أهدافها.. ويتم تكريم شخصيتين كل عام، ومقدار التكريم لكل منهما مئة ألف ريال، ويقتصر الترشيح على المؤسسات والجهات العلمية وفقاً للنموذج المخصص لذلك. * وأما منحة الدراسات والبحوث، فيتم التقدم للمنحة من الباحثين والباحثات مباشرة، وتخصص هذه المنحة في كل عام لدعم عشر دراسات علمية تتعلّق بالموضوعات ذات الصلة بتاريخ الجزيرة العربية بجوانبه الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية أو الآثارية أو الأدبية أو العمرانية أو الجغرافية عبر الأزمنة المختلفة، وتبلغ قيمة المنحة الواحدة أربعين ألف ريال، وتقدّم هذه المنحة للمشروعات البحثية التي يتم التقدم لها من خلال الباحثين والباحثات مباشرة، ويتم اختيارها من قِبل اللجنة العلمية، وفقاً لأهمية العمل وجدته ومنهجه، كما يتم تقديم طلبات هذه المنحة. وبعد قبول اللجنة العلمية لمشروع البحث وترشيحه للمنحة يتم تقدير المنحة وفق الآتي: أ - عشرة آلاف ريال تصرف عند اعتماد المنحة. ب - عشرون ألف ريال عند تقديم الباحث ما يفيد بإنجاز 50% من العمل. ج - عشرة آلاف ريال عند تقديم المشروع منتهياً. وإذا لم يكمل الباحث بحثَه لأسباب عائدة له يوقف صرف دفعات المنحة المتبقية، ويلزم بإعادة ما صرف له وفقا لما تراه اللجنة العلمية.. على أن يلتزم الباحث بتقديم ما يفيد إيقاف العمل وأسباب ذلك، وتكون المنحة سارية المفعول في مدة لا تتجاوز سنتين من تاريخ اعتماد المنحة، وليس على الدارة أي التزامات في حال تجاوز هذه المدة.. والموافقة على دعم العمل لا يعني بالضرورة الموافقة على مضمون البحث أو نتائجه، ويتحمل الباحث مسؤولية العمل، لأن الدعم للجهد العلمي، وليست الدارة مسؤولة عن أي حقوق أو التزامات للجهات والأفراد في العمل الموافق على دعمه، وإذا اتضح أن هناك إخلالاً بالحقوق الفكرية، أو مخالفة للضوابط المخصصة لهذه المنحة، فإن للدارة الحق في إيقاف المنحة، وإلزام الباحث بإعادة ما صُرف له.. وتعود حقوق ملكية العمل للباحث على أن يلتزم بالإشارة إلى هذه المنحة في مقدمة الدراسة، ويزوّد الباحث الدارة بخمس نسخ من الدراسة بعد انتهائها للتوثيق. * وأما منحة رسائل الماجستير والدكتوراه، فيتم الترشيح للحصول على هذه المنحة من الجهة التي سجلت الرسالة، وتخصص المنحة لدعم طلاب وطالبات الدراسات العليا الذين سجلوا موضوعات تتعلق بتاريخ الجزيرة العربية بجوانبه الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية أو الآثارية أو الأدبية أو العمرانية أو الجغرافية عبر الأزمنة المختلفة، وذلك وفق الضوابط التالية: يتم الترشيح عن طريق الأقسام العلمية بالجامعات والكليات والمعاهد على أن يكون موضوع الرسالة قد أقر رسمياً من قِبل الجهة المختصة في مدة لا تزيد على سنتين عند التقديم لطلب المنحة، على أن لا يتجاوز نسبة المنتهي من الرسالة 50%، وتشمل هذه المنحة دعم أربع رسائل مسجلة للماجستير بمبلغ خمسة عشر ألف ريال للرسالة الواحدة كل عام.. وكما تشمل هذه المنحة دعم أربع رسائل للدكتوراه بمبلغ قدره عشرون ألف ريال للرسالة الواحدة كل عام، وتقوم جهة الترشيح بتعبئة النموذج الخاص بالمنحة.. وتقديم المنحة لا يعني الموافقة على مضمون الرسالة أو محتواها أو نتائجها، ويسلّم كامل المنحة عند اعتمادها مباشرة. * وأما جائزة رسالة الدكتوراه والماجستير، فيتم الترشيح لهذه الجائزة وتعبئة النموذج من الجهة التي سجلت الرسالة، وتخصص هاتان الجائزتان - وقيمتهما عشرون ألف ريال - لرسالة الماجستير المختارة، كما يخصص ثلاثون ألف ريال لرسالة الدكتوراه المختارة من الرسائل المرشحة ذات العلاقة بتاريخ الجزيرة العربية بجوانبه الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية أو الآثارية أو الأدبية أو العمرانية أو الجغرافية عبر الأزمنة المختلفة وذلك وفق الضوابط التالية: - يتم الترشيح عن طريق الأقسام العلمية المتخصصة من خلال تعبئة النموذج الخاص بذلك. - ترشيح الرسائل الممنوحة خلال مدة لا تزيد على سنتين من تاريخ منحها عند تقديم الترشيح. - يتم إرفاق مسوغات الترشيح من قِبل الجهات المرشحة، على أن يقوم كل قسم بترشيح رسالة واحدة للماجستير ورسالة واحدة للدكتوراه. - يتم اختيار رسالة واحدة للماجستير ورسالة واحدة للدكتوراه لهاتين الجائزتين وفقاً لتوصية اللجنة العلمية. - تمنح هذه الجائزة خلال حفل رسمي يُقام بهذه المناسبة. - يتم تزويد الدارة بنسختين من الرسالة ولا تعاد في حال عدم حصولها على الجائزة. * وأما جائزة المقالة العلمية، فيتم الترشيح لهذه الجائزة من الباحثين والباحثات والجهات العلمية، وتخصص هذه الجائزة وقيمتها عشرة آلاف ريال للمقالة الواحدة لثلاث مقالات علمية في كل عام منشورة في إحدى الدوريات العلمية المحكمة، وتتعلق موضوعاتها بتاريخ الجزيرة العربية بجوانبه الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية أو الآثارية أو الأدبية أو العمرانية أو الجغرافية عبر الأزمة المختلفة وذلك وفق الضوابط التالية: - يتم الترشيح للمقالات المنشورة باللغة العربية واللغات الرئيسية الأخرى في إحدى المجلات العلمية المحكمة بشرط ألا يكون مر على نشرها أكثر من سنة من تاريخ تقديم الترشيح. - يتم الترشيح للجائزة مباشرة من الباحثين والباحثات والجهات العلمية. - يتم اختيار ثلاث مقالات من المقالات المرشحة وفقاً لتوصية اللجنة العلمية. - يتم منح الجائزة عند اعتمادها في الحفل الرسمي المخصص لذلك، ويتم تزويد الدارة بأربع نسخ من مستلات المقالة ولا تعاد في حال عدم الحصول على الجائزة. * وقبل أن نختم مقالنا هذا عن عناية الأمير سلمان بالتاريخ والمؤرّخين نشير إلى لمحة من سيرة سموه الأخرى التي هي محل فخر واعتزاز لكل مواطن غيور يقدِّر لهذا المسؤول العملاق مسؤولياته الجسامَ وأعباءه الكبرى. - ولد الأمير سلمان في مدينة الرياض في الخامس من شوال 1354ه وصدر الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة في 11 رجب 1373ه، ثم عيّن أميراً للمنطقة بمرتبة وزير في 25 شعبان 1374ه.. ومن ذلك التاريخ رأس سموه الكريم لجاناً إغاثية لصالح العالم العربي والإسلامي ومنها: (اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر، ولجنة التبرع لمنكوبي السويس في 1375ه، اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين 1387ه، اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن في 1387ه، اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان، واللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر، واللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا في 1393ه، الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان في 1400ه، الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم في سنة 1405ه، اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان في سنة 1408ه، اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في سنة 1409ه، اللجنة المحلية لعون وإيواء ومساعدة الكويتيين إثر الغزو العراقي في سنة 1410ه، اللجنة المحلية لتلقي التبرعات لمتضرري فيضانات بنجلاديش سنة 1410ه، الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك في سنة 1411ه، الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال في مصر في سنة 1412ه، اللجنة العليا بمنطقة الرياض لجمع التبرعات لانتفاضة القدس في سنة 1421ه). وأما اللجان والمجالس الإدارية والتنموية التي يرأسها سموه والتي توضح بجلاء مدى جسامة أعبائه ومهامه الكبرى فأبرزها: (مجلس منطقة الرياض، الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اللجنة العليا للمشاريع والتخطيط، اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، اللجنة العليا والتحضيرية للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس المملكة، مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مركز الأمير سلمان الاجتماعي، رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، جمعية البر بالرياض، لجنة أصدقاء المرضى، لجنة أصدقاء الهلال الأحمر، مشروع الشيخ ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي، جمعية الأمير فهد بن سلمان لأمراض الكلى، مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية، الجمعية التاريخية السعودية). تلك لمحات موجزة عن عناية الأمير سلمان بالعلم والثقافة والتاريخ وجهوده الإدارية والتنموية المباركة في نهضة البلاد، وهي الرسالة التي يحمل كل واحد من أبناء الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مهام القيام بها مع أبناء الوطن جيلاً بعد جيل. *مدير تحرير مجلة الدرعية