وصف الرئيس الكوبي فيدل كاسترو وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأنها (مجنونة) ورئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا بأنه (رجل عصابة صغير). ويأتي هجوم الرئيس الكوبي الأخير ضد الولاياتالمتحدة رداً على اجتماع رايس هذا الأسبوع مع لجنة حكومية أمريكية بهدف التحضير لانتقال ديموقراطي في كوبا في مرحلة ما بعد كاسترو. وقال كاسترو أمام الجمعية الوطنية: (أود أن أقول لكم رأيي في هذه اللجنة الشهيرة: إنهم مجموعة أشخاص حقيرين لا يستحقون احترام العالم). واضاف الزعيم الكوبي (79 عاماً): (في هذا الإطار، لا يهم ما إذا كانت المرأة المجنونة هي التي تتحدث عن العملية الانتقالية.. إنه سيرك حقيقي وهم فاسدون تماماً ويستحقون الشفقة). وتابع كاسترو انه في حين تتراجع الإمبريالية الأمريكية فإن ثورته (لا يمكن وقفها). وأوضح: (نحن في فترة انتقالية: نحو الاشتراكية والشيوعية). واعتبر الرئيس الكوبي انه من (السخافة أن تهدد الولاياتالمتحدةكوبا الآن بخطة انتقالية) في حين أن نظام كاسترو تمكن من تجاوز صعوبات شديدة مثل الانهيار الاقتصادي الذي خلفه تفكك الكتلة الشيوعية السابقة التي كانت حتى عام 1989 تؤمِّن الطاقة والمواد الغذائية لكوبا بأسعار تفضيلية. وحذّر كاسترو من أن أي اجتياح عسكري أمريكي لكوبا سيفشل. ويأتي هجوم كاسترو بعد تعليقاته الخميس التي وصف فيها مايكل بارملي رئيس شعبة رعاية المصالح الأمريكية في هافانا بأنه (رجل عصابة صغير) لانه انتقد النظام الكوبي في خطاب ألقاه خلال الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا الشهر. وقال كاسترو في خطاب آخر أمام البرلمان: (لا أعلم أيهما أسوأ.. رجل العصابة الصغير أو رجل العصابة السابق) في إشارة إلى سلف بارملي، جيمس كاسون. ولم يسجل أي موقف لافت لبارملي الذي عين في ايلول - سبتمبر، الا في 11 كانون الأول - ديسمبر خلال اليوم العالمي لحقوق الإنسان حيث دان (تجاوزات) نظام كاسترو. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةوكوبا قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما في كانون الثاني - يناير 1961م.