أنتِ تسكنين حصناً طوق بالأسوار، وجعلتِ لقلبِك درعاً واقياً سنوات مضت بفصولها وأمطارها. أشرقت فيها شمس حبك. وسقطت أشعة هذا الحب.. المصقول في كل الاتجاهات المؤدية إليك.. وبالرغم من الطاقة الشمسية الساخنة لهذا الحب إلا أنكِ لم تشعري به. سنوات مضت وقد جعلتِ لقلبك حصنا حتى لا تطرق يداي جدار قلبك الخارجي وقد اوجدت لهذا الجدار حواجز وأغلالا حديدية وأسوارا منيعة وشاهقة. طوقت تلك الأسوار بالألاك الشائكة ونصبت موقعا للمنجنيق الذي يرشقني وأنا في طريقي الى قلبك الصخري. في السنة الأولى من عمر حبك كنت أسلك ذلك الطريق الذي يؤدي الى مدينتك المحصنة. وعلى جانبي الطريق تنبت أوراق الرياحين والياسمين وزهرة السوسن. كنت مسروراً بها ظنا مني انك زرعتها في طريقي.. لكنك عندما أحسست بنشوة الفرح في داخلي بتنفس بها قلبي سارعت وانتزعت كل شجرة خضراء وجعلت الطريق اليك أشبه بالأرض الجدباء. يا من أسقيتني الظمأ انتِ تعرفين أن تلك العوائق لا تقاوم.. ومع هذا قررت أن أقتحم قلبك المحصن وافتش فيه كما افتش زهرات الفل