لا تقولي أحكم الهمُّ الحصارا وبنى ما بيننا الحزنُ جدارا لا تقولي ذبُلَ الرَّوضُ فإني لم أزلْ أبصر للرَّوضِ ازدهارا لم أزلْ أسلكُ دربَ الحبِّ أمضي رافعًا صدقي وإخلاصي شعارا لم أزلْ أملاً في ليلي ونهاري أملاً عذبًا وشوقًا وانتظارا لم أزلْ أفتحُ للآمال بابًا وأُذيقُ اليأسَ ذُلاًّ واندحارا أنا لم أقطع مفازاتِ المآسي واهِمَ العقل، ولم أغشَ البحارا إنَّما سرتُ بعقلِ الحرِّ أمضي بعد أن أعمِلَ فكرًا واستخارا أنتِ يا ملهمتي علّمتِ قلبي كيف يهوى شيح نجدٍ والعرارا أنتِ سيَّرتِ قطار الحبِّ، لكن في مدى عينيكِ سيَّرْتِ القطارا أنتِ لم تتّخذي دربًا، ولكن خُضتِ في أوردة القلبِ الغمارا أهو أسْرٌ، إن يكن أسْرًا فإنِّي أطلبُ الآسِرَ أنْ يُبْقِي الإِسارا أهو قيدٌ، إنّني أعشقُ قيدًا يجعل القلب لعينيكِ المدارا