كشف الرئيس الكولومبي ألفارو أوريب أمس السبت في سانتا مارتا (شمال) أن عسكريين فنزويليين قدامى طلبوا اللجوء السياسي في كولومبيا أعدوا بالتنسيق مع مندوبين عن قوى الأمن الكولومبية، مؤامرة ضد الرئيس هوغو شافيز. وقال: إن (العسكريين الكولومبيين الموجودين في بوغوتا اجتمعوا في مبنى مع عسكريين كولومبيين)، موضحا أنه تعين عليه خلال لقائه السبت في سانتا مارتا مع الرئيس شافيز (قول الحقيقة، أي أنه مبنى لقوى الأمن الكولومبية). وأضاف الرئيس الكولومبي أن (الحكومة الكولومبية لن تسمح لأحد بتنظيم مؤامرات وخصوصا إذا كانت تستهدف بلدا صديقا). والأدلة على وجود مؤامرة أوردها الرئيس شافيز خلال اجتماع ثنائي سابق في 24 تشرين الثاني- نوفمبر في فنزويلا. وأكد المدعي العام في كولومبيا ادغاردو مايا يوم الثلاثاء أنه لم يتسلم شكوى عن (مؤامرة مزعومة)، وأضاف أن (العلاقات الدولية من اختصاص الرئيس). من جهته، وجه الرئيس الفنزويلي نداء الى المجموعات الكولومبية غير الشرعية داعيا إياها إلى التخلي عن النضال المسلح. وقال شافيز: (نريد أن تصبح المجموعات التي ما زالت تحمل السلاح، مسالمة. ويكفينا موتا وألما ورشقات البنادق والرشاشات). وخلال ذلك اللقاء أعلن الرئيس اوريب أيضا أن فنزويلا أمنت بناء على طلبه نقل القائد العسكري لجيش التحريرالوطني انتونيو غارسيا إلى كوبا، ويشارك غارسيا في الوقت الراهن في مفاوضات سلام مع حكومته. وفي شباط- فبراير الماضي، اندلعت أزمة ديبلوماسية استمرت أربعة أسابيع بين أنصار المفهوم الكولومبي لمكافحة الإرهاب، والمدافعين عن السيادة الوطنية الفنزويلية. وكانت الأزمة قد تفجرت في 13 كانون الأول- ديسمبر لدى اعتقال المسؤول الكبير في القوات المسلحة الثورية الكولومبية رودريغو غراندا في وسط كراكاس على إثر رشوة عناصر من الشرطة الفنزويلية. من جانب آخر أعلن مصدر في الشرطة السبت مقتل سبعة من عناصر الشرطة وأخذ 33 رهينة من قبل القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (ماركسية) في بلدية باغادو (إقليم شوكو، شمال غرب). وقال المسؤول في بلدية باغادو اورلاندو بالاسيو للصحافة: إن (عدد عناصر الشرطة الذين أخذوا رهائن يبلغ 33 وعدد القتلى سبعة). وكانت المعلومات الأولية أفادت أن خمسة من عناصر الشرطة قتلوا، وأن ثمانية آخرين جرحوا خلال الهجوم الذي شنته القوات المسلحة الثورية في كولومبليا وأصيب خلاله أيضا أربعة مدنيين. وذكرت الشرطة أن مجموعة من القوات المسلحة الثورية في كولومبيا هاجمت موقعا للشرطة يضم حوالي مائة عنصر في منطقة سان مارينو (630 كلم شمال غرب بوغوتا). وأوضح بالاسيو أن كثيرا من الجرحى نقلوا إلى كيبدو، كبرى مدن الإقليم، لكن ست جثث من عناصر الشرطة لا تزال في موقع المواجهات. وتطالب القوات المسلحة الثورية في كولومبيا التي تتألف من 17 ألف مقاتل، بالإفراج عن 500 من رفقائهم المسجونين في مقابل 59 شخصية عسكرية وسياسية منها الفرنسي - الكولومبي اينغريد بنتكور. وتقول المنظمات غير الحكومية أن 5426 شخصا على الأقل مسجونين الآن في كولومبييا، ومن هؤلاء ال4526، 1140 رهينة لدى القوات المسلحة الثورية، و671 خطفهم جيش التحرير الوطني، و474 تحتجزهم المجموعات شبه العسكرية لليمين المتطرف، و400 بسبب ارتكابهم جنحا.