المملكة تشارك في التدريب العسكري أمان-25    الاتفاق يتغلّب على الأخدود بثنائية في دوري روشن للمحترفين    القبض على (6) إثيوبيين في عسير لتهريبهم (95,070) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي    الأحساء تختتم ملتقى الحرف والفنون    محمد مروعي مجيري حاصد جائزة الإعلام بمنطقة جازان .. يضع العسل السعودي على خارطة التميز العالمية ..    السالمي بطلا لكأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل بالعُلا    400 مشارك بالمعرض السعودي للاختراعات والابتكارات    مفوض الإفتاء موجهًا رؤساء الجمعيات اللحمة الوطنية من القيم الأساسية التي تعزز من تماسك المجتمع    جيسوس يعترف: نيمار غادر الهلال حزينًا.. أعلن أنني أغضبته!    وزير الرياضة يستقبل رئيس الأولمبية الدولية في الرياض    العلاقات السعودية - الأمريكية: احترام التاريخ والتعاون    إنطلاق مؤتمر السمنة السنوي الدولي الثامن بالخبر    جوارديولا يسخر من حكام الدوري الإنجليزي بعد إصابة نيكو جونزاليس    الصين تعلن اكتمال بناء أكثر من 30 ألف مصنع ذكي    تضم 24 وزيراً.. حكومة نواف سلام تبصر النور    شركة اليسر.. راعياً ذهبيّاً في مؤتمر ليب 2025    برنامج ماجستير لتمكين الكوادر الوطنية من قيادة القطاع السياح    1383 حالة ضبط للمنوعات بالمنافذ خلال أسبوع    وزير التعليم يكرم المعلمة اللحياني    تخصصي تبوك يكرّم الموظفين والأقسام المميزة    القتل تعزيراً لأمير زاده لتهريبه الهيروين    هل تنجح المساعي الأفريقية في حل أزمة الكونغو الديمقراطية؟    الأمير تركي بن هذلول يفتتح مهرجان «الرقش النجراني» لعام 2025    روسيا: تخفيض سعر صرف الروبل أمام العملات    ترمب: سأفرض رسوماً جمركية على دول كثيرة    الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    «الداخلية»: ضبط 21 ألف مخالف للأنظمة في مناطق المملكة خلال أسبوع    ترقية م. بخاري في هيئة الإذاعة والتلفزيون    الدكتوراه ل«السهلي»    المنتدى السعودي للإعلام يستقطب شخصيات عالمية في نسخته الرابعة    انخفاض درجات الحرارة ورياح نشطة مثيرة للأتربة على عدة مناطق في المملكة    ماتياس: لهذا السبب استبعدت «فيرمينيو»    الأردن.. مقتل عائلة كاملة إثر استنشاق غاز مدفأة    تحويل منزل فيروز «القديم» متحفاً في لبنان    أمريكا: العثور على الطائرة المفقودة في ألاسكا ومقتل جميع ركابها    جون دوران يدخل تاريخ النصر    24 مليون مشاهدة تجسد تأثير كريستيانو رونالدو    انطلاق بطولة VEX IQ لصُنّاع المستقبل في تصميم وبرمجة الروبوتات    ترودو يدعو إلى أخذ تهديد ترامب بضم كندا على «محمل الجد»    جوجل تضيف علامات مائية خفية للصور للكشف عن التعديلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي    جامعة أمِّ القُرى تستضيف الاجتماع التَّشاوري الثَّامن لرؤساء الجامعات    الوحدة يُعلن عن تعرض أنظمة الشركة المشغلة لمتجر النادي ل «الاختراق»    إنجاز أكثر من 80% من مشروع الطريق الدائري الأوسط في الطائف    أمير القصيم يهنئ تجمع القصيم الصحي بفوزه بأربع جوائز في ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025    خطيب الحرم المكي: كل من أعجب بقوته من الخلق واعتمد عليها خسر وهلك    مفتي عام المملكة ونائبه يتسلمان التقرير السنوي لنشاط العلاقات العامة والإعلام لعام 2024    خطبة المسجد النبوي: من رام في الدنيا حياةً خالية من الهموم والأكدار فقد رام محالًا    "تعليم الرياض" يتصدرون جوائز معرض " إبداع 2025 " ب39 جائزة كبرى وخاصة    النمر العربي.. مفترس نادر يواجه خطر الانقراض    أمانة المدينة تدشّن نفق تقاطع سعد بن خيثمة مع "الدائري الأوسط"    سبق تشخيصه ب«اضطراب ثنائي القطب».. مغني راب أمريكي يعلن إصابته ب«التوحد»    لماذا لا يجب اتباع سنة الأنبياء بالحروب..!    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس الجزائر في وفاة رئيس الحكومة الأسبق    وكيل وزارة الداخلية يرأس اجتماع وكلاء إمارات المناطق    الملك وولي العهد يُعزيان ملك السويد في ضحايا حادثة إطلاق نار بمدرسة    «8» سنوات للأمير سعود في خدمة المدينة المنورة    إطلاق برنامج التعداد الشتوي للطيور المائية في محمية جزر فرسان    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية والرئيس الألماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلاقات السعودية التشيكية نمت وتطورت والاستثمارات الاقتصادية واعدة وكبيرة
سفير خادم الحرمين الشريفين في براغ ل( الجزيرة ):
نشر في الجزيرة يوم 15 - 12 - 2005

أكَّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التشيكية سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود أن العلاقات السعودية التشيكية تطورت ونمت خلال السنوات الماضية وأن هذه العلاقات واعدة وكبيرة جداً سواء الاقتصادية والاستثمارية منها أو في المجالات المختلفة، وأشار الأمير خالد إلى أن عدد الزوار السعوديين للجمهورية التشيكية يقدر بحوالي (6000) زائر سواء للعلاج أو للسياحة أو للتجارة والدراسة.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في حديث خاص ل(الجزيرة) إن السفارة السعودية تهتم بشؤون المرضى وتعمل لانهاء كافة شكاويهم ومطالبهم، وإلى تفاصيل اللقاء:
********
* كيف تنظرون إلى العلاقات الثنائية بين السعودية والجمهورية التشيكية؟
- الحقيقة العلاقة السعودية التشيكية تطورت ونمت بشكل ملموس وكبير خلال الأربع سنوات الماضية حيث وقع العديد من الاتفاقيات وتمت زيارات متبادلة بين الجانبين على مستويات عديدة وآخر هذه الزيارات زيارت رئيس البرلمان التشيكي وزيارة وزير التجارة والصناعة للمملكة وهذا حصل خلال الستة الشهور الماضية تقريباً وقبل أسبوعين حضر وفد يضم أربعة عشر من رجال الأعمال السعوديين وجميعم أعضاء في مجلس الأعمال السعودي التشيكي المشترك وكان هذا أول اجتماع لهم بعد توقيع مذكرة تفاهم قبل سنتين حسب الآلية المتبعة بين الجانبين في براق واجتماع ثان في الرياض كل سنة، وحيث أكَّد لي رئيس الجانب السعودي باللجنة أن الزيارة ناجحة والنتائج كانت جدية وناجحة والكثير تحقق في سبيل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين. فمثل هذه الاجتماعات واللقاءات تساهم في زيادة التعاون وتعزيزه بكل المجالات وهذه مؤشرات جيدة بالإضافه للعديد من الزيارات الأخرى التي ما يسعني المجال لذكرها، وهذا يدل على أن العلاقات واعدة وكبيرة جدا ً.
* سمو السفير كم تقدرون حجم الاستثمارات السعودية في الجمهورية التشيكيه؟
- بالنسبة للاستثمارات السعودية ما تزال ضئيله بحكم العلاقات التي تعتبر علاقات حديثة نسبياً لا تقارن ببلدان متواجدة بهذا البلد ولها علاقات تاريخية طويلة، وبالتالي وبرغم هذا هناك عدد من المستثمرين السعوديين الذين حظروا للاستثمار المشترك في عدة قطاعات مختلفة إلا أن جميع الاستثمارات تعتبر حديثة لحد الآن، وكذلك رؤؤس الأموال تعتبر ضئيلة لحد الآن في هذه المرحلة بالذات لكن الحديث يدور بشكل جدي بين رجال الأعمال وخاصة في إطار مجلس رجال الأعمال المشترك لكي تعزز الاستثمارات بشكل أكبر سواء بالمملكه أو تشيك.
* ماجهودكم في السفارة لاستقطاب رؤوس أموال تشيكية للاستثمار في السعوديه؟
- في كل مناسبة دائماً أطرح في لقاءاتي بكثير من المسؤولين وفي الندوات التي تعقد هنا وخاصة الندوات التي يرعاها مجلس الغرف الاقتصادية التشيكية المتعلقة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وتشيك والدول العربية على العموم، فدائماً أركز على جانب الاستثمار في السعودية، وأحاول بقدر الإمكان إلقاء الضوء على هذا الجانب، هذا من ناحية، لكن هناك طبعاً وفوداً كما ذكرت، الوفود الاقتصادية المتبادلة هذه لها دور كبير بأنها تعطي الصورة الكاملة عن الوضع الاستثماري والقوانين الحديثة التي الآن طبقت باستقطاب رؤوس الأموال، فمثلاً في إحدى الزيارات التي تمت أعتقد العام الماضي كان ضمن الوفد السعودي لرجال الأعمال مسؤولون من هيئة الاستثمار السعودية وطرحت في اللقاءات الخاصة كل ما يتعلق بالاستثمار بالمملكة والبيئة الاستثمارية الجديدة التي فعلاً تحفز المستثمرين للدخول في مشاريع مشتركة وبشكل سهل ومريح وهناك اهتمام بهذا الجانب وهذا مالمسته، ومافي شك أن الزيارة التي تمت قبل حوالي سبعة شهور لرجال الأعمال التشيك لمسوا الشيء نفسه تماماً، وكان برنامج الزيارة مكثفاً واللقاءات كانت بالرياض وبعد ذلك سافروا للمنطقة الشرقية والجبيل حيث المناطق الصناعية وأتيحت لهم فرصة للاطلاع بشكل مباشر على منشآتنا الاقتصادية وكذلك أتيحت لهم الفرصة أن يعرفوا أين المجالات التي ممكن يدخلون فيها كمستثمرين.
* لو انتقلنا إلى ملف المرضى السعوديين في المصحات التشيكية، هل لديكم إحصاءات بعدد المرضى السعوديين خلال العام الماضي؟
- هذا العام أستطيع أن أقول لك إن الإحصاءات جداً عالية حيث ارتفع عدد الزوار بشكل غير مسبوق، ولكن الحقيقة حتى الآن لا توجد إحصائية دقيقة، ونحن دائما ً نحضر إحصاءات بالنسبة للزوار في نهاية العام، حيث نحاول إحصاء الزوار من بداية السنة إلى نهايتها، ولكن أعتقد حتى الآن عدد الزوار لا يقل عن ستة آلاف زائر بما فيهم طبعاً قادمون للعلاج أو للسياحة أو الاستجمام سواء لفترات قصيرة أو طويلة ومافي شك أن افتتاح الخط المباشر للخطوط السعودية بين الرياض وبراغ سهّل في تعزيز وزيادة العدد من الزوار السعوديين للتشيك.
* ولكن الخط المباشر للخطوط بين الرياض وبراغ فقط في فترة الصيف؟
- صحيح، ولكن هذه بداية وخطوة جيدة جداً ونثني على جهود الخطوط السعودية بافتتاح مثل هذا الخط، لكن بطبيعة الحال دائماً فترة الصيف هي فترة الذروة ليس لهذا البلد بل لجميع البلدان السياحية المعروفة التي دائماً يتردد عليها السعوديون في أوقات مختلفة خلال العام، ودائماً الذروة هي فترة الصيف وبالتالي حالياً وموسمياً أاعتقد أنها مناسبة ويمكن مستقبلاً يبدأ التفكير في مسألة زيادة عدد الرحلات أو أن تكون على مدار العام، وإذا كان فعلاً بحاجة من وجود مثل هذا الخط على مدار العام.
* يشتكي كثيراً من المرضى السعوديين من المكاتب الوسيطة بينهم وبين المصحات خصوصاً المكاتب العربية باستنزافهم مادياً وستغلالهم دون تقديم الخدمات الجادة والصادقة، ما هو دور السفارة حيال ذلك؟
- طبعاً هناك بعض الشكاوي التي تصل للسفارة بهذا الخصوص، ونحن بشكل خاص ننظر لهذا الموضوع بشكل جدي ونهتم فيه، سواء أنا شخصياً أو زملائي في السفارة، وأعتقد أن جميعهم ينظرون بشكل جدي ويهتمون بمثل هذه الشكاوي، وعندنا في السفارة قائمة حديثة عن كل الموسسات الوسيطة أو الأهلية التي تقدم مثل هذه الخدمات، حيث نختار أفضل الموسسات التي نتعامل معها وكذلك تعامل معها السعوديين ونعرفهم تمام المعرفة وهؤلاء نوصي بالتعاون معهم، وممكن هناك شركات عددها كبير وخدماتها لا تكون على المستوى المطلوب، لكن نصيحتي في هذا المجال أن يبادر المريض قبل حضوره للتشيك أن يستفسر من السفارة ويحصل على المعلومات المطلوبة والمفيدة عن المصحات والأماكن والمؤسسات الأهلية والوسيطة الخاصة بالخدمات الطبية والعلاجية، ونحن نبلغهم بأفضل المكاتب، وفي حال الشكاوي نحثهم دائماً على الاستمرار بالاتصال بالقسم المختص بالسفارة وأن يكتبوا ويذكروا الأشياء التي يتعرضون لها، ونحن إن شاء الله نتدخل إذا لحق بأحد المرضى أي إجحاف أو سوء معاملة أو عدم اهتمام بهذا المريض، وبشكل عام نلمس أيضاً بحكم العلاقة مع المصحات ومن المسؤولين في المؤسسات الأهلية أن هناك اهتماماً بما يصدر من السفارة واهتمام بالمرضى والزوار السعوديين، حيث يسعون لإرضائهم بقدر الإمكان وهذا الشيء لمسناه فعلاً، لكن ما يحصل في المؤسسات من استغلال للمرضى مادياً وهذا أمر وارد في كل مكان، ولكن نحاول بقدر الإمكان أن نعالج الوضع إذا جاءنا المريض وشرح حالته وشكواه نحن مستعدون للمساعدة في أي وقت.
* ولكن قابلنا كثيراً من المرضى حيث يعتبون عليكم في السفارة لعدم وجود منشورات أو كتيبات توضح أفضل المصحات صحياً وعلاجياً وكذلك عدم وجود خط ساخن مجاني لتوجية المرضى وإرشادهم؟
- هناك خط مباشر على مدار الأربع والعشرين ساعة والمرضى الموجودون هنا بالتشيك سهّل عليهم الاتصال من تشيك في أي وقت ويستطيع المريض أن يطرح مشكلته في أي وقت وفي أي مكان، أما الخط الساخن المجاني سوف نسعى إن شاء الله إلى توفيره قريبا ً.
أما بالنسبة لموضوع الكتيبات والمنشورات فقد أعددنا بناءً على طلب وزارة الخارجية حيث أعددنا المنشورات ووضعنا فيها كل المعلومات الخاصة عن المصحات والقوانين التشيكية وغيرها، وارسلناها منذ فترة لوزارة الخارجية وطبعاً وزارة الخارجية الآن بصدد طباعة هذه المنشورات الخاصة بالزوار جميعاً سواء كانوا قادمين للعلاج أو للسياحة أو للدراسة أو للتجارة ففيها كل المعلومات المعنية وفيها أرقام التليفونات وجميع التفاصيل ونحن الآن بصدد انتظار ما يعنينا منها لأنه توجد كمية كبيرة منها من المنشورات ونحن حريصون عليها كل الحرص ونتمنى من وزارة الخارجية أن تسرع في عملية نشرها، حيث لا تعني السفارة السعودية في براغ ولكن جميع سفارات المملكه بالخارج، وهناك نقطه ثانية أن وزارة الخارجية دشنت مشروع البوابة الإكترونية والموقع الخاص بوزارة الخارجية وسفاراتها بالخارج، وهذا الموقع سوف يفتتح قريباً، والآن توجد مجموعة من السفارات دشن فيها هذا المشروع، وعندما ترجع لموقع وزارة الخارجية ستجد كل المواقع الخاصة بسفارات المملكه في الخارج ومن ضمنها سفارة المملكة ببراغ، أيضاً المعلومات التي تضاف ستكون ميسرة للجميع ويكون فيها كثير من الأمور التي لها علاقة بالقوانين المرعية في البلد والأشياء التي تهم المرضى والمصحات والمراكز الطبية والجامعات وغيرها ووزارة الخارجية تعمل بشكل جيد على أن يتم بأسرع وقت ممكن.
* ولكن سمو السفير المرضى يبحثون عن من يرشدهم صحياً وعلاجياً ورغم تدفق أكثر من ( 6000 ) زائر سنواياً كما ذكرت قبل قليل لا يوجد لديكم أي ملحق صحي لتوعية المرضى علاجياً وتقديم المشورة الطبية لهم؟
- نعم، أولا ً أنا تحدثت عن ( 6000) أو أكثر من الزوار ولكن ليس فقط مرضى، بل منهم السائح وغير ذلك كما ذكرت في السابق.. أما بالنسبه للملحق الصحي فهو موجود في ألمانيا والحقيقة إن الملحق الصحي يقوم بدور جيد وملموس بالتعاون مع السفارة ومع بقية السفارات السعودية في أوروبا، حيث إن الملحق الصحي هو المسؤول والمشرف العام على كثير من المرضى في الدول الأروبية ومنها جمهورية التشيك والملحقية الصحية كبيرة وتضم متخصصين وإداريين، والحقيقة إن الملحق ونائبه وكذلك المتخصصين في الملحقية يقومون بزيارات دورية يقابلون فيها بعض المرضى ويشاهدون بعض المراكز الصحية ويزورون بعض المصحات والسفارة تبدي اهتماماً منها بهذا الموضوع خصصت موظف مسؤول عن الشؤون الصحية وهو مختص ومعني بأي شيء له علاقة بالمرضى وليس بالضرورة المحولين من قبل الدولة، لأن الملحقية الصحية بشكل خاص مسؤولة بشكل أكبر عن المحولين للعلاج على حساب وزارة الصحة، ولكن هذا لا يمنع أبداً أن تقدم السفارة خدماتها إذا استطاعت ذلك، وأن الملحقية في ألمانيا أيضاً من واجباتها تقديم المساعدة والمعونة والإشراف الطبي كما يحب المريض، وأتصور بحكم القرب الجغرافي بين التشيك وألمانيا من الممكن أن تغطي المرضى بكل فاعلية، ويمكن بالمستقبل لو زاد عدد المرضى وأصبح الضغط أكبر يستدعي متابعة حلاتهم بشكل مباشر من الضروري وجود ملحق صحي في براغ، ويمكن في والوقت الحاضر لا توجد الحاجة خاصة أن المرضى يتجهون لمصحات العلاج الطبيعي، ولما نتحدث عن الدول الثانية الأوربية حيث مستشفيات وغالبية المرضى يأتون لتخصصات مختلفة ومشاكل صحية متنوعة وأمراض مختلفة وهذا يتطلب اعتماد خاص بهؤلاء المرضى، والتوجه المرضى هنا بالتشيك مازال خاص بالعلاج الطبيعي فقط.
* ولكن المرضى الذين قابلناهم لهم أكثر من سنتين وحدثونا عن عدم زيارة أي موظف من الملحق الصحي لهم خلال هذه الفترة الطويلة؟
- حقيقة أنا لا أتكلم باسم الملحقية الصحية هم طبعاً يعرفون واجباتهم ومسؤلياتهم لكن نحن دائماً بيننا تنسيق واتصال فيهم وإن شاء الله نطلب منهم زيارة قريبة للمصحات وللمرضى ومعرفة احتياجاتهم كلها، ونحن كسفارة سنداوم على هذه الزيارات لأنه أنا شخصياً دائما أهتم بالمرضى بشكل خاص وأنا قمت بعدة زيارات للمرضى بعدة مدن، وهذا العام لم أزر مصحة داركوف وذلك بحكم البعد وحيث نضطر أن نجلس على الأقل يومين أو أكثر هناك، ولكن بالنسبة للمصحات غير البعيدة جدا ً من براغ نعمل لها زيارات وأرجع في نفس اليوم لمقر العمل لكن إن شاء الله تعالى سأقوم بنفسي إن تمكنت أنا شخصياً وأنا حريص على مثل هذه الزيارات وإن ما تمكنت أحد الإخوان المسؤولين بالسفارة سيقوم بالزيارات ميدانية، وأيضاً سيكون لنا اتصال مع الملحقية على وضع برنامج لزيارات ميدانية لزيارة المرضى بأماكن تواجدهم بشكل خاص بهذه الفترة وأنا حريص على هذا العمل 100% ولكن بحكم التعداد الهائل للمصحات التي يفوق مائة مصحة صحيح السعودين ما يتواجدون في عدد منها لكن وجودهم في مدن متفرقة ومتوزعة وبالتالي المسافات بعيدة بحكم انتشار المصحات واختلافها على المدن التشيكية ووجود المرضى في هذه المناطق المتباعدة يصعب تغطيتها وزيارتهم بشكل سريع وبوقت واحد حيث يتطلب عمل برنامج محدد. لكن مرة ثانية أوكد على أنه لابد للمريض لو مثلاً ما شاهد زيارات ميدانية من قبل الإخوان في الملحق الصحي وكان عنده شكوى معينة لابد أن يبادر ويتصل بالسفارة ويبلغنا بكل شكواه سواء من ناحية برنامجه العلاجي ونحن حريصون على ذلك أو من ناحية نوعية التعامل في المصحات أو الجهات التي ذكرتها من المؤسسات الوسيطة ونحث كل المرضى وجميع الزوار أن يتصلو فينا ويبلغونا عن أي شيء يهمهم ويقف في طريقهم، وبإذن الله إن زيارات الاطمئنان على الإخوان المرضى ستتم إن شاء الله مثل ماصارت في الأعوام السابقة.
* يتساءل كثيرون من المرضى المعاقين عن دوركم الشخصي كسفير وأحد أبناء العائلة المالكة في السعودية من حيث الزيارات لهم حيث لا يتسطيعون الحضور للسفارة وكذلك لسماع همومهم وشكواهم وكذلك وضع اعتبار لهم أمام المكاتب الوسيطة وإدارة المصحات خصوصاً في الصيف؟.
- اتفق معك 100% وأنا لم أتردد أبداً وحريص على الزيارات والإخوان المرضى والمصحات يعرفون ذلك تماماً وأنا ما أقولها لمجرد الذكر، لكن هذا هو الواقع، ولكن الزيارات الشهرية صعبة لأن المرضى متفرقون، ولكن فيه فترات أرى فيها ذروة أو وجود أعداد كبيرة للمرضى يتطلب فعلاً أن أكون موجوداً بينهم لا أتردد أبداً وأنا سنوياً أقوم بمثل هذه الزيارات خلال شهر 6 و7 وأعتقد أنها هي فترة الذروة وتواجد المرضى وأقوم بزيارتهم ولا أتردد أبدا والإخوان المسؤولين في المصحات يعرفون اهتمام السفارة واهتمامي أنا شخصياً بهذا الأمر، وبرنامج الزيارة يكون أسبوعاً كاملاً مخصصاً وكل يوم أزور مدينة فيها مصحتان أو ثلاث من الصباح إلى المساء وأرجع طبعاً إلى براغ حيث أبد أولاً باللقاءات العامة بالمرضى وأكيد كثير من الإخوان الذين كانوا موجودين وسافروا على علم بذلك وبعد أن أخذ كل ما لديهم من شكاوي واهتمامات وتمنيات أقوم مباشرة بالاجتماع برئيس المصحة وبعض المؤسسات المرتبطة بالمرضى السعوديين حيث أطرح كل الإشكاليات وطلباتهم وألقى كل تجاوب وهم يعرفون تماماً مدى اهتمام السفارة فيهم، ولكن إن شاء الله في الأسابيع القادمة سوف أكثف مثل هذه الزيارات.
* سمو السفير لو رجعنا إلى استغلال المكاتب للمرضى، هل لديكم توجه مستقبلاً للتعامل مع مكتب واحد له فروع في جميع المصحات التي يتمركز فيها المرضى السعوديون ويكون ذلك بالتنسيق بينكم وبين وزارة الصحة السعودية؟
- أولاً مسألة الفروع عددها محدود جداً في المصحات التشيكية وعادة يكون للمؤسسات فروع في مكان بعيد عن المقر الرئيسي وعادة إمكانياتها لا تساعدها على التمدد بمعنى تغطي مرضى المقر الرئيسي ومرضى آخرين في مكتبها الفرعي مثلاً، هذا شيء لمسناه من عدد من المؤسسات، ولذلك أفضل شي التعامل مع المكاتب أو مكاتب محددة في كل مدينة على حدة حسب ما ذكرت لك لدينا قائمة بمكاتب تتعامل معها السفارة وتتعامل معها الملحقية الصحية وتعامل معها غالبية المرضى السعوديين الذين يأتون على حسابهم الخاص، ودائماً هذه قاعدة موجودة عندنا وندعو المرضى أن يبادروا بالاتصال على السفارة لمعرفة هذه المكاتب.
* في نهاية هذا القاء هل من كلمة أخيرة؟
- الحقيقة أود أن أوكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز دائماً ما تزودنا بتوجيهات وتعليمات على الاهتمام الكبير بالمواطنين السعوديين ودعمهم في أي شيء هم بحاجة إليه، وهذا يدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بمواطنيها وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات لهم ورعايتهم وأن جميع سفارات المملكة بالخارج واجب عليها تقديم المساعدة والتوجية والتواصل مع كافة السعوديين سواء من أتى للعلاج أو للدراسة أو للسياحة أو لأي سبب كان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.