يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤتمر ومعرض الصيدلة الدولي التاسع الذي يقام في مدينة الرياض. هذا وقد قامت (الجزيرة) بإجراء لقاء مع رئيس اللجنة العليا لمؤتمر ومعرض الصيدلة الدولي التاسع رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لاتحاد كليات الصيدلة في الوطن العربي وعميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد البكيري.. في البداية سألناه عما تمثله رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذا المؤتمر؟ في الحقيقة ان تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله لهذا المؤتمر هو محل احتفاء واهتمام جميع منسوبي جامعة الملك سعود وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة د. عبدالله الفيصل كما يمثل تشريف سموه تقدير وعرفان كل الصيادلة وما زلت اتذكر كلماته عند حضوره مؤتمر الصيدلة السعودي العالمي الذي رعاه سموه في 16-7- 1420ه في مدينة الرياض بأن مهنة الصيادلة عظيمة لأنها تتصل بصحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد، كما نوه سموه ان الصيادلة أمناء على شيء هام هو صحة الانسان وتهيئة الدواء المناسب له بمشاركة زملائهم في الفريق الصحي، كما نشيد بالدعم الذي يلقاه القطاع الصحي بشكل عام من قبل قيادة هذا البلد الكريم، وعن أهمية هذا المؤتمر محليا وعربيا ودوليا أحب ان أوضح بأنه في ظل النهضة العلمية المباركة التي تعيشها المملكة العربية السعودية يتم تنظيم مؤتمرات علمية وندوات فكرية دولية من قبل الجامعات السعودية وغيرها من الجهات ذات العلاقة وهذه المؤتمرات خاصة الدولية منها تحشد لها كافة الطاقات والامكانات المادية والبشرية ويشرف عليها نخبة من الخبرات المتميزة مما يسهم في الفائدة الكبيرة على الفرد والمجتمع محليا ودوليا ويعطي انطباعا قويا لضيوف هذه المؤتمرات بمدى ما وصلت اليه مملكتنا بمؤسساتها العلمية ومراكزها البحثية من تطور ورقي، مع أخذها بالأساليب الحديثة والتقنيات العالية التي تكفل لها الارتقاء لمصاف الدول المتقدمة من شتى نواحي الاعداد والتنظيم والنتائج والمقررات والقرارات. ويهدف المؤتمر الى التعاون على رفع مستوى التعليم في مجال تخصص الصيدلة، وتشجيع البحث العلمي، والبحوث المشتركة وتبادل نتائجها بين العلماء في كليات الصيدلة في الوطن العربي، وتشجيع وتبادل الخبرات التدريسية والبحثية بين كليات الصيدلة في العالم العربي واقتراح ربط موضوعات البحوث التطبيقية بخطط وبرامج التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والعمل على إجراء تقويم لكليات الصيدلة في الوطن العربي وبشكل اختياري بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، والجمعيات والمنظمات الدولية ذات العلاقة. ويصاحب فعاليات المؤتمر الاجتماع التاسع للهيئة العمومية للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي أعضاء اتحاد الجامعات العربية. وقد تم اختيار (مستقبل الدواء في القرن الحادي والعشرين) موضوعاً رئيساً للمؤتمر، وذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات الصيدلة بالوطن العربي المنعقد في كلية الصيدلة - جامعة الملك سعود بالرياض في الفترة من 11 الى 13 صفر 1426ه الموافق 21 الى 23 مارس 2005م، وقد اتفق الحضور على ان يركز المؤتمر على التحديات التي يواجهها التصنيع الدوائي في الوطن العربي والعالم على وجه العموم واقتصاديات الأمن الدوائي في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. الدكتور عبدالله.. ما هي أبرز المحاور التي سيناقشها المؤتمر وما ابرز الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال؟. أما ما يخص المحاور والموضوعات المطروحة فهي عديدة وتشمل الاتجاهات الجديدة في التعليم الصيدلي والتحاليل الصيدلية والتكنولوجيا الحيوية الصيدلية والتكنولوجيا الصيدلية وأنظمة إيتاء (توصيل) الدواء والصيدلة الاكلينيكية والممارسة الصيدلية والاتاحة الحيوية والتكافؤ الحيوي وعلم الأدوية والسموم واستقلاب الدواء واقتصاديات الدواء والكيمياء الدوائية والمنتجات الطبيعية والتشريعات واللوائح المنظمة لتصنيع وتداول وتعاطي الدواء، وعدد من المواضيع الأخرى كما سيعقد ورش عمل علمية مختلفة وسيشارك في المؤتمر 198 متحدثا ومتحدثة في المؤتمر في مختلف أنحاء العالم وسيقدم أكثر من 300 ورقة بحث سيتم مناقشتها في مختلف الجوانب الصيدلية والطبية.. الدكتور البكيري.. هل هنالك فرصة للمشاركات من الصيدلانيات والمنتميات للمهن الصحية لطرح مداخلاتهن ومشاركاتهن المتعلقة بالممارسة الصيدلانية والمشاكل والصعوبات التي تواجهها هذه الشريحة من خلال فعاليات المؤتمر.. في الواقع وانطلاقا من تعاليم شريعتنا الإسلامية السمحة وحفاظاً على التقاليد التي توارثتها وتوارثها أجيال هذا المجتمع الكريم، لا شك انه ستتاح فرصة كبيرة للزميلات الصيدلانيات والطبيبات المشاركات لطرح ما لديهن من آراء ومداخلات وصعوبات يواجهنها في حياتهن المهنية، وقد تم تخصيص قاعة مستقلة للنساء تنقل فعاليات جلساتها العلمية من خلال الدائرة المغلقة (الاتصال الهاتفي). كما أن العنصر النسائي سيمكن من المشاركة في جميع المداخلات والمحاور المطروحة في هذا المؤتمر الدولي وذلك بمعزل عن الرجال عبر الدائرة المغلقة (الاتصال الهاتفي) وعن نسبة الصيادلة السعوديين العاملين في القطاعات الصحية وعن نية الصيادلة السعوديين 11% اي بمعدل 1363 صيدلي وصيدلانية من مجموع الصيادلة العاملين في المملكة العربية السعودية والبالغ عددهم 12.862 صيدليا وصيدلانية. ولهذا استشعرت الدولة أيدها الله أهمية الدور الفاعل لهذا العنصر البشري الذي يشكل حلقة مهمة في العمل الصحي وانطلاقا من ذلك ومن قناعات ولاة الأمر حفظهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، ثم التوجيه الكريم بافتتاح (6) كليات صيدلة في مناطق مختلفة من المملكة كما افتتحت 3 كليات صيدلة أهلية لتغطي بعض مناطق المملكة والاعداد وبلغ المجموع 10 كليات تخرج سنويا حوالي 700 طالب وطالبة ومن المتوقع ان يتم تغطية الحاجة من الصيادلة خلال العشرين سنة القادمة بإذن الله واضعين في الحسبان ان حاجة القطاعات الصحية خلال خطة التنمية الاستراتيجية (1420- 1445ه) تقدر بنحو 17.000 صيدلي من الجنسين وعن نسبة الإقبال لمهنة أو تخصص الصيدلة من قبل خريجي وخريجات الثانوية العامة من المواطنين قال: الحقيقة بالنسبة لإقبال خريجي وخريجات الثانوية العامة من المواطنين فمن خلال تجربتنا الشخصية في هذا المجال فإنه يوجد رغبة شديدة وإقبال متنام على مهنة الصيدلة نظرا لأهميتها في القطاعات الصحية المختلفة ومصانع الأدوية الوطنية التي ازدادت في السنوات الأخيرة وأصبحت الوظائف الصيدلية مطلوبة بشدة من قبل هذه الشركات، ومن سوق العمل بشكل عام في قطاعيه الحكومي والأهلي.. الدكتور عبدالله.. ما هي أهم النتائج المتوقع الخروج بها في نهاية هذا المؤتمر.. في الواقع سوف تكسب المشارك الخبرات العلمية والعملية واستخداماتها في مجالات البحث الدوائي الذي بدوره سيمكنه من الاكتشاف والتعرف على احدث الطرق المستخدمة في صناعة الدواء الحديث وكذلك مواكبة المستجدات الدائمة في العلوم الصيدلانية. تطوير مهارات الصيادلة الاكلينيكيين العاملين في المستشفيات بالأساليب الحديثة للصيدلة السريرية والصيدلة التطبيقية. تزويد الصيادلة الباحثين العاملين في مختبرات التحاليل بالطرق الحديثة لتحليل المستحضرات الصيدلانية. تعريف الصيادلة والأطباء والممارسين الصحيين بأحدث الاكتشافات الخاصة بالمنتجات الطبيعية وإسهاماتها في الطب البديل. استفادة المصانع الوطنية الدوائية بجديد التقنية الحيوية للمستحضرات الصيدلانية واستقلاب الدواء مما يسهم في تطوير ودعم الصناعات الدوائية الوطنية. إبراز محاور وأوراق عمل جديدة للمهتمين من الصيادلة والأطباء وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات الصحية لطرحها ضمن برامج الدراسات العليا مما يسهم في إثراء وتنوع البحث العلمي.