النجم الكبير سامي الجابر يُظلم مرتين من محبيه حين يبالغون في مديحه ويقحمونه في قضايا لا علاقة له بها ويُظلم مرة أخرى من أعداء النجاح الذين لا يروق لهم تفوق سامي ونجوميته أو بسبب معاناتهم من أهدافه السامة، وبين هذين التيارين المتناقضين يبقى الطرح الإعلامي حول سامي بعيداً عن الحياد في أغلب الأحيان، ويبقى الطرح العقلاني نادراً وسط ضوضاء إعلامية، ولأن النجم الكبير سامي قضية في كل الأحوال فقد كان الطرح الإعلامي حول جائزة أفضل لاعب آسيوي 2005م طرحاً متشنجاً ومتطرفاً في بعض الأحيان واستغل البعض هذا الموضوع لتحريك ركود مطبوعاته الصحفية أو زاويته بمعنى أن البعض استثمر هذه القضية في جذب الاهتمام وزيادة المبيعات، وعلى الرغم من أن سامي الجابر كان أول المهنئين للفائز حمد المنتشري إلا أن ذلك لم يُوقف الهجوم عليه ولم يهدئ الأقلام المحسوبة عليه. ووسط هذا التوتر الإعلامي أطل علينا النجم الدولي الخلوق والإعلامي الكابتن عبدالرحمن الرومي من خلال برنامجه الفضائي ليقدم درساً واضحاً في الحيادية والعقلانية وهو نهج للرومي منذ بدايته مع الكرة وشعاره الدائم في العمل الإعلامي، فقد أوضح الرومي أن الكابتن حمد المنتشري يستحق اللقب وسامي الجابر أيضاً يستحق هذا اللقب كما أن سامي يستحق أكثر من ذلك فهو لاعب عالمي ولن تؤثر فيه خسارة لقب، كما أشاد الرومي بمثالية سامي الجابر داخل الملعب وخارجه وامتدح التعامل المثالي لسامي مع هذا الموضوع، وأنا هنا كقارئ ومتابع رياضي أشكر الرومي على حيادته وعقلانيته فقد قدم صورة جميلة للرياضة السعودية من خلال آرائه المتزنة وقدمها للمشاهد العربي من خلال الفضائيات، فأتمنى من الصحافة الرياضية العقلانية وعلى رأسها جريدة الجزيرة أن تدعّم الإعلامي المحايد الرومي وغيره لصالح الرياضة السعودية.