القاهرة: الأكدار والمضايقات قد تحدث خللاً نفسياً متطاولاً عند بعض الناس فيتولد من هذا: الضيق والانزواء والضعف النفسي، وهذا يؤثر على المحيطين بمثل هذا الشخص رجلاً كان أو امرأة، وهناك معادلة قل من يتنبه إليها وهي أن الذين ساهموا في حصول الكدر والمضايقات لهذا الشخص هم أنفسهم تمر عليهم حالات فورية لا يتنبهون إليها ولا يُحيلون السبب إلى عمل ما قاموا به، فحالات فورية تحصل لهم مثل: 1- الانتكاسات، فينحرف كثير منهم. 2- حب الجاه، فيظلم كثير منهم (غيره). 3- إرادة السيطرة، فيبغي كثير منهم على غيره. 4- فقد الولد أو تشويهه. 5- عدم المبالاة، فلا يرى إلا نفسه. 6- تبذير المال وكسبه دون وجه حق. 7- مبدأ التعالي وعدم العدل. ولا يمكن لمثل هؤلاء أن يتنبهوا لهذا أبداً إلا في حالات نادرة قد تصل 1/ 1000.000 وهذا سبب (المحن) في الأرض. وهناك صنف ثان من الناس يلاقون الأكدار والمضايقات، لكنهم يتحملونها ويدافعونها جدَّ التحمل وجد المدافعة، وهذا الصنف يتولد مما يعاني منه الإبداع والتجديد لكنهم يُخفونه أو يشيرون إليه. وصنف ثالث يضيقون بما يحصل لهم ويتبعون كثيراً هذا الصنف هو سبب رئيس لحصول الفتن، والقلاقل وزوال النعم تدريجياً، لأن هذا الصنف والصنف الأول ثقيل أمرهم جداً لما حصل عليهم من سوء مُطرد، فالله جل جلاله يملي (للباغي) ويمده بالمال والقوة ويملي (له) ويمده بالآمال والأمل، ثم يأخذه على حين غره. تأمل ما ذكره الباري في: هود، وما ذكره أبو ذر في الحديث القدسي: (يا عبادي..) وما كان قد جلبه: (ابن أبي الدنيا) في سفره الخالد: (مجابو الدعوة) وما كان أورده: (الذهبي) في كتابه المعروف: (سير أعلام النبلاء).