شهدت المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية إقامة المهرجان الثالث للفرق المسرحية النموذجية بوزارة المعارف الذي تنظمه الإدارة العامة للنشاط الطلابي (الثقافي) بالوزارة سنوياً منذ عام 1418ه حينما اقيمت دورته الأولى في محافظة الطائف، ودورته الثانية في مدينة أبها,واستضافت الدمام دورته الثالثة، فعلى مسرح إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية أقيمت فعاليات هذا المهرجان،وتأتي دورته الثالثة كواحدة من أبرز الدورات حت الآن، حيث عرضت على خشبة المسرح إحدى عشرة مسرحية،وتميزت هذه العروض بتنوع محتواها مما شكل عقداً مسرحياً جميلاً,وبعيداً عن مبدأ الفوز والخسارة فإن هناك مكتسبات كبيرة حققها هذا المهرجان خلال دورة هذا العام وهي: 1 يعتبر المهرجان (مهرجان الفرق المسرحية الثالث) هو التظاهرة المسرحية الوحيدة المستقلة التي تنفذ احتفالاً بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م. 2 الاستفادة من خبرات الزملاء المخرجين من الدول العربية الشقيقة الذين يعملون في إدارات التعليم. 3 ظهور مخرجين وطنيين جدد يشاركون لأول مرة وكانت مشاركاتهم جيدة. 4 الندوات التطبيقية وورش العمل ساهمت في جعل المهرجان مهرجاناً نموذجياً من الناحية التنظيمية يشابه المهرجانات المسرحية العربية الكبرى. 5 الارتفاع في المستوى الفني لكثير من العروض، الأمر الذي عكس الاستفادة من الدورات السابقة للمهرجان كما ان عدد العروض المشاركة ارتفع عنه في الدورات السابقة: أربعة عروض في الدورة الأولى (الطائف صيف 1419ه) خمسة عروض في الدورة الثانية (أبها صيف 1420ه) أحد عشر عرضا مسرحياً في الدورة الثالثة (محرم 1421ه),لاشك في ان هذا المهرجان المسرحي والذي حظي برعاية معالي وزير المعارف منذ بداياته حينما افتتح فعاليات أول دورة له في محافظة الطائف (صيف 1419ه) يأتي تتويجاً لتاريخ المسرح المدرسي الذي تعود بداياته لاكثر من سبعين عاما مضت ارتقى على خشبته جل رجال الثقافة والتعليم والفكر والأدب في بلادنا الحبيبة,وفي الختام إن كان لنا همسة فإننا ندعو الإدارة العامة للنشاط الطلابي لإعادة دورة الإخراج المسرحي المصاحبة للمهرجان والتي نفذت فيها العام الماضي وحجبت هذا العام لأن آثار هذه الدورة كانت واضحة على معالم هذا المهرجان ونتمنى أن تستمر حتى تصل الفائدة لأكبر عدد من المشرفين الثقافيين.