ندَّد الرئيس ثيو رئيس جمهورية فيتنام بالمقترحات الشيوعية الخاصة بتسوية مشكلة فيتنام وقال إن أي وقف لاطلاق النار في الهند الصينية يجب أن يشتمل على انسحاب القوات الفيتنامية الشمالية إلى بلادها. وقال الرئيس ثيو وهو يتحدث على شبكة الراديو والتلفزيون إنه وجَّه الأوامر إلى المسؤولين المحليين في فيتنام الجنوبي لتحضير الإجراءات الضرورية لضمان الأمن إذا تم تطبيق وقف اطلاق النار وأكد الرئيس ثيو في أول بيان علني يدلي به بعد محادثاته مع الدكتور كيسنجر مستشار الرئيس نيكسون. أكد أنه لا يمكن التوقيع على اتفاقية لوقف اطلاق النار دون موافقة فيتنام الجنوبية. وقد وصف الرئيس ثيو الاقتراحات الشيوعية للتسوية بأنها مؤامرة خبيثة تبغي خداع الولاياتالمتحدة والرأي العالمي وانتقد بصفة خاصة الخطة الرامية إلى تشكيل حكومة ثلاثية وطنية إذ أردف يقول إن تسوية الحرب يجب أن تأتي من جانب حكومته والشيوعيين وادعى الرئيس ثيوبان أن الشيوعيين قد يستعملون جهازاً برلمانياً في فيتنام الجنوبي لخلق الفوضى. وقال إن وثائق تم الحصول عليها قد بينت أن الشيوعيين كانوا يخططون للقيام بنشاط تخريبي بعد وقف إطلاق النار بهدف الاستيلاء على السلطة، وقد أذاع تليفزيون سايجون أيضاً بياناً حكومياً يلفت الأنظار إلى ًالقوانين التي تحظر التعاون مع الشيوعيين وتسري هذه القوانين على عضوية الحزب الشيوعي وحيازة رايات شيوعية او منح اية مساعدات مالية او عملية للحزب. وتتراوح الأحكام على من يدانون بأي من هذه التهم من الحكم بالاعدام ومصادرة الممتلكات إلى السجن لفترة أقصاها عشرون عاماً. وفي واشنطن اجتمع الدكتور كيسنجر إلى الرئيس نيكسون ليقدم له تقريراً أوفى عن محادثاته في سايجون وباريس، وقد اجتمع برهة من الوقت مع الرئيس نيكسون في قاعدة جوية بالقرب من واشنطن فورد عودته من سايجون ليلة أمس، هذا وقد أصدر الفيتناميون الشماليون بياناً ينكر تقريراً أوردته إحدى وكالات الأنباء في الأسبوع الماضي نقلت فيه عن الفيتناميين الشماليين قولهم بأن تطورات كبيرة يحتمل أن تأخذ مجراها في غضون أيام.