حذر بعض خبراء الصحة من أن تعّود الأطفال على استخدام أجهزة الكومبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرضهم إلى مخاطر إصابات قد تنتهي إلى إعاقتهم بشكل دائم ويقول هؤلاء الخبراء إن آلاف الأطفال يعانون بالفعل حاليا من مشاكل ومتاعب صحية ذات علاقة مباشرة باستخدام أجهزة الكومبيوتر، من أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف. ويشيرون في هذا الصدد إلى أن هذه الإصابات تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقا مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامها إلا أن دراسات مهمة حول تأثير وانعكاس هذه المشاكل على الأطفال لم تجر إلا أخيرا في بريطانيا، وخصوصا تلك المتعلقة بإصابات توتر الأطراف الترددي، والتي تعرف اختصارا ب آر أس آي. ويقول الأطباء في بريطانيا إن هذه الإصابات في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد استخدام الأطفال لأجهزة الكومبيوتر لساعات طويلة في البيت سواء للعب أو الدراسة، وهو ما يجعلهم عرضة للتقلصات والتوترات التي تصيب العضلات وحتى العظام. العظام والعضلات ويشار في هذا السياق إلى أن الموضوع قد يتطور ليصبح مشكلة عالمية تصيب أكثر الأطفال في أنحاء العالم بفعل الإدمان على استخدام الكومبيوتر والجلوس إليه بطرق غير صحية. ومن الواضح أن الجيل الحالي هو أول جيل من الأطفال الذين يستخدمون الكومبيوتر وهم في مرحلة تطوير ونمو عضلاتهم وعظامهم، وإذا لم يتم إيجاد الطرق الكفيلة باستخدام الكومبيوتر على نحو صحيح بعيدا عن المشاكل، فقد يصاب أطفال كثيرون بالإعاقة. تعديل وتكييف الأثاث ويعود جزء من المشكلة إلى أن المدارس تستخدم نفس صالات الكومبيوتر لجميع التلاميذ، وهو ما يعني أنهم يستخدمون نفس الكراس والمكاتب دون تعديلها على نحو يلائم طبيعة أجسادهم. كما أن فأرة الكومبيوتر وحجم الشاشة والحروف والأشكال والمجسمات المرئية لها جميعا تأثير ملحوظ على كيفية تأقلم جسم المستخدم وأطرافه للجهاز. وقد بدأت هذه التحذيرات تأخذ صداها عند بعض المدارس البريطانية، التي شرعت في تعديل الكراسي والمكاتب والمعدات بحيث تكون ملائمة لكل مستخدم من تلاميذ المدارس الابتدائية كل على حدة، وهم الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة. ويرى بعض الخبراء القانونيين أنه في حال عدم اتخاذ المؤسسات التعليمية إجراءات لمواجهة ومعالجة المشكلة، فإنها قد تجد نفسها أمام مسلسل من القضايا القانونية المرفوعة ضدها من آباء التلاميذ المصابين في المستقبل. تجنب الآلام لتجنب آلام الرقبة و أسفل الظهر ينصح بالجلوس على كرسى مناسب لطول الطفل و يفضل أن يكون له مسند للرأس و الظهر وعليه أن يجلس بطريقة صحيحة بحيث يكون كامل العمود الفقرى والرأس و الرقبة فى وضع مستقيم. و تتأثر معظم المفاصل كذلك بطريقة جلوس الطفل أمام الكمبيوتر وتعتبر المفاصل من أكثر الأعضاء تأثرا بطريقة جلوسه ولذلك ينصح بإتباع الطريقة السليمة أثناء جلوسه وهى الجلوس بحيث تشكل مفاصل الورك و مفصل الركبة زاوية قائمة أمام الكمبيوتر كما يتأثر الرسغ أيضا باستخدام الطفل لفأرة الكمبيوتر ولوحة المفاتيح و عليه المحافظة على يديه مستقيمتين قدر المستطاع أثناء الطباعة على لوحة المفاتيح. عيادة العلاج الطبيعي مركز النخبة الطبي الجراحي