ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حفر الباطن الشيخ سعود بن عبدالرحمن الزامل الدريس بجزء كبير من مسؤولية تربية وتوجيه وتعليم الأبناء والبنات على الأسرة المسلمة بحكم أنها جزء مهم من المجتمع الكبير في الأمة الإسلامية. وقال فضيلته في تصريح ل(الجزيرة): إننا نطمح من أولياء الأمور بأن يكون لهم دور فاعل في التربية والتعليم ودفع أبنائهم وبناتهم وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم، موضحاً أن من الأهداف المعينة على الحفظ والتجويد لكتاب الله جل وعلا هو ما يبذل في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم من جوائز وهبات، مهيباً بأهل الخير البذل مما أعطاهم الله من الخير للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي تقيم المنافسات القرآنية، لأن من الصعوبات التي تواجه جمعيات تحفيظ القرآن وتحد من قدرتها على أداء رسالتها هو ضعف الموارد المالية، لأن عدم توفر المكافآت المادية والإعانات للمسابقات وغيرها داخل الحلق مما قد ينتج أحيانا من تأخر صرف المستحقات للمدرسين حيث لا تتوفر السيولة ومن ذلك أيضاً إيجاد الحوافز للطلاب المتميزين ومنح المكافآت اللازمة لهم. وكرر رئيس جمعية تحفيظ حفر الباطن دعوته لأهل الخير والعطاء والإحسان إلى دعم موارد جمعيات تحفيظ القرآن بعمل الوقف الخيري لها، لتوفير السيولة المادية المطلوبة لدعم مناشطها لخدمة حفظة كتاب الله العزيز، مبيناً أن جمعيات التحفيظ تستطيع الإسهام بالقيام بدور فاعل لخدمة المجتمع وعلاج القضايا المهمة بانتقاء المدرسين المؤهلين ذوي الخبرة العالية والقدرة على التوجيه السليم وتبصير الناس والابتعاد عن التطرف والغلو وترسيخ وسطية الإسلام في مفهوم الشباب وتنويرهم وتبصيرهم وتحذيرهم من مهاوي الردى والابتعاد عن التطرف والغلو. وأوضح الدريس أن ما تعانيه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من نقص في المدرسين الأكفياء، يمكن علاجه بزيادة مكافآت المدرسين والمشرفين وتدخل بعض العلماء والمشايخ في ذلك بل الواجب أن يقوم المشايخ والقضاة بالتدريس لهذه الحلق حتى يكونوا قدوة لغيرهم وهذا ما كان يفعله مشايخنا في السابق، لأنهم يبقون في المساجد يعلمون الناس القرآن الكريم وأمور دينهم. وأبان رئيس جمعية تحفيظ حفر الباطن أن الجمعية تبلغ من العمر الآن تسع سنوات وقد وفقها الله تعالى للعطاء بسخاء، حيث تم افتتاح أكبر عدد من الحلق للذكور والدور النسائية فبلغ عدد الحلق في المحافظة وما حولها من القرى أكثر من 80 حلقة وما يقارب 20 داراً نسائية قد يحتوي بعضها من 10 إلى 15 حلقة في الدار يدرس بها ما لا يقل عن 2000 طالب وقرابة 1800 طالبة ودارسة، ويُدرس بها ما لا يقل عن 200 وقرابة 10 مشرفين.