قديماً كانوا يقولون (عاد عيدهم) عقب الانتهاء من ولائم الأعياد بعد التنقل من وليمة إلى أخرى حيث تقام هذه الولائم في شوارع الحي ويجتمع أهالي الحي للسلام على بعضهم للمعايدة وترى الأطفال مجتمعين يطرقون كل باب في الحي لأخذ العيدية (حققونا بققونا واليا جاء أبونا حققناكم).. هذه هي العبارات التي يرددها الأطفال خلال المعايدة وتجتمع النساء لنقش الحناء ولعمل حلويات العيد القديمة (الخشرة) هذا ما كان يُطلق عليها وكانت العوائل تزف التهاني والتبريكات لبعضها البعض بعد صلاة العيد مباشرة. فها هي حائل توطِّن مراسم العيد قديماً وتزيِّنها باحتفاليات جديدة بالورود والأزهار ترسم الفرحة على الوجوه فتمتزج الفرحة قديماً بما تراه العين من جديد.. أسواق تزدحم للاستعداد للعيد ومواقع تتزين بالأنوار واحتفالات شبابية ورحلات برية وألعاب للأطفال وحدائق ومتنزهات وألعاب نارية ومسابقات على الإنترنت والحاسب الآلي كما سيكون في عيد هذا العام. عيدنا في هذه السنة ولائم في شوارع الأحياء وأطفال يطرقون الأبواب ونقش حناء للنساء وكل ما هو قديم حافظت عليه تقاليدنا ستراه هذا العام وألعاب نارية وافتتاحات لمواقع احتفالية ورحلات برية ومجالس شبابية ومطاعم ومتنزهات ومسابقات وجوائز وكل ما ارتسم من جديد في احتفاليات عروس الشمال.. فبفرحة أهلها توطّن العادات القديمة وبجهود أميرها الغالي تفتح الأبواب لكل مستقبل مشرق لهذه المنطقة الغالية على قلوبنا وتتجدد بكل جديد متطور وهذا ما يزينها.