استحوذت العملات العربية على النصيب الأكبر في تعاملات شركات الصرافة المصرية. وجاء الريال السعودي في المقدمة بعد الزيادة الكبيرة في الطلب عليه بسبب عمرة رمضان. وقال خبراء في سوق الصرف: إن شركات الصرافة اهتمت مؤخراً بالتعامل في العملات العربية الرئيسية ومنها الريال السعودي والدرهم الإماراتي والريال القطري لأنه أصبح أفضل وأكثر ربحية من التعامل بالدولار بسبب الطلب الكبير على العملات العربية خصوصاً الريال السعودي. وأشار الخبراء إلى أن الصرافات لا تهتم كثيراً بالتعامل في الدولار حالياً لأنها لا تجد من يشتريه وتضطر لبيعه للبنوك بهامش ربح ضئيل جداً وأحياناً بنفس سعر الشراء، أما العملات العربية وخصوصاً الريال السعودي فالطلب على شرائها وبيعها كبير ومتزايد بسبب موسم العمرة والحج وبالتالي، فهي تحقق ربحا أكبر وبالنسبة للعملات الأخرى ومنها اليورو أصبح التعامل فيها صعباً بسبب تقلباتها المستمرة والسريعة التي تلحق بالصرافات خسائر كبيرة في حالة تخزينها لليوم التالي إذا تعرضت للانخفاض في أسعارها. ولازال الريال السعودي يمثل حركة نشطة من التعاملات لتلبية احتياجات عمرة العشر الأواخر من رمضان مع زيادة المعروض منه مقابل الطلب بنسبة 15% مما أدى إلى الحفاظ على توازن الأسعار واستقرار الريال، حيث سجل 1.53 جنيه للشراء و1.55 جنيه للبيع كما استقرت أسعار صرف العملات العربية خلال شهر رمضان وبلغ سعر الشراء للدينار الكويتي 19.68 جنيهاً والبيع 19.77 جنيهاً وبلغ سعر الدرهم الإماراتي 1.57 جنيه للشراء كما سجل الدينار البحريني 15.01 جنيهاً للشراء و15.60 جنيهاً للبيع. وتوقع خبراء في سوق الصرف تراجع الطلب على الريال خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب انتهاء المعتمرين من تدبير احتياجاتهم ورغم زيادة الطلب على الريال خلال شهر رمضان الحالي إلا أن الخبراء يؤكدون أن شهر رمضان هذا العام شهد تراجعاً في الإقبال على الريال إذا ما قُورن بالإقبال عليه في موسم رمضان العام الماضي وقال الخبراء: إن الإقبال قل هذا العام رغم انخفاض سعر صرف الريال نسبياً أمام الجنيه المصري مقارنة بمستوياتها قبل بضعة أشهر وتتراوح أسعار الريال في المتوسط هذا الموسم ما بين 153 و156 قرشاً فقط مقابل نحو 185 قرشاً خلال موسم العمرة الماضي وكذلك بالمقارنة ب220 قرشاً قبل عامين.