يا وطنّا بالغلا مالمجدك من عديل لو ندور الأرض ونجوب كل أقطارها يا وطنّا والله إنك لنا ظل ظليل نتقي بك من حريق الشموس ونارها في ظلالك طاب للنفس مارود ومقيل في ديار المصطفى يوم ربي اختارها احتماك اللّيث فرز الوغى حرز الذليل مسقي جموع المعادين كاس أمرارها محتميك ودونك الروح والسيف والصقيل يوم ساحات الوغى مدلهم اغبارها لا برز صقر الجزيرة على الجمع المهيل علّق سهوم المنايا وداس أخطارها قايد الحكّام في كل جوٍ له نزيل الفتن في شرع ربّه تِدكَ أسوارها الله إنّه بالعطا يكرمه خيرٍ جزيل ينزله في جنةٍ ما تجف أنهارها ويحرس الله من هم اليوم في شأنٍ جليل هم هل العوجا حماة العَرَب وديارها مملكتنا في نعيمٍ ولا مثله مثيل نفتديها لو تزيد العدا بأشرارها يا الله إني طالبك يا كريم يا وكيل تحفظ الديرة وتمنع جحيم أكدارها