تبنت كتائب شهداء الأقصى - مجموعات الشهيد مسعود عياد - مسؤوليتها عن هجوم بالأسلحة الأتوماتيكية ضد قافلة إسرائيلية في منطقة مفرق حورة بئر السبع الليلة قبل الماضية. وأوضح بيان صادر عن المجموعة (أن الهجوم بدأ الساعة التاسعة والنصف ليلاً بالأسلحة الأتوماتيكية ضد سيارات المستوطنين وكانت في نيَّة الخلية انتظار قدوم دورية إسرائيلية إلى مكان الاشتباك شرقي منطقة السموع بين الخليل وبئر السبع لضربها بواسطة صاروخ (لاو) إلا أن الصاروخ وقع من يد الخلية وعثرت عليه قوات الاحتلال. وكانت كتائب الأقصى سرايا ياسر عرفات أعلنت مسؤوليتها عن حادثة إلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع على حراس الجدار بين منطقة بيت جالا ومستوطنة جيلو شمالي بيت لحم ما أسفر عن إصابة حارسين بشكل طفيف وأعلنت كذلك صقور كتائب شهداء الأقصى وهي مجموعة حديثة العهد مسؤوليتها عن عملية غوش عتصيون قبل يومين والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب أربعة. وفيما يتصل بالتطورات الميدانية أيضاً فقد أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن هذا اجيش اعتقل الثلاثاء الأربعاء خمسة ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية مرتبطين جميعهم بحركة فتح. وأضاف المتحدث أن خمسة رجال غير مسلحين على ما يبدو أوقفوا في منطقة الخليل جنوبالضفة الغربية. وفي إطار الإجراءات القمعية الإسرائيلية فإن السلطات الإسرائيلية تدرس منع السيارات الفلسطينية من السير في بعض الطرق الأساسية في الضفة الغربية التي ستخصص للسيارات الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته أمس إذاعة جيش الاحتلال. وقالت الإذاعة ووسائل إعلام أخرى إن هذه الخطة يدرسها الجيش الإسرائيلي حالياً من أجل تحقيق هذا الفصل بشكل دائم لضمان ما يسمى أمن المستوطنين. وذكرت صحيفة (معاريف) أن الجيش الإسرائيلي حصل على الضوء الأخضر لتنفيذ المرحلة الأولى من هذه الخطة التي يجري الإعداد لها منذ أشهر. وقررت السلطات الإسرائيلية الأحد منع الفلسطينيين من السير في الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال الضفة الغربيةوجنوبها بين مدن الضفة الغربية إلا في وسائل للنقل المشترك، بعد هجومين أسفرا عن مقتل ثلاثة مستوطنين يهود. كما أعاد الجيش الإسرائيلي بعض حواجز الطرق التي رفعت الشهر الماضي. إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية ليلة الثلاثاء للأربعاء أن مفاوضات تجري بين الشرطة الفلسطينية وناشطين فلسطينيين اثنين لإعادتهما إلى السجن بعد أن تمكنا من الهرب من السجن المركزي في مدينة أريحا وتوجها إلى الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن الناشطين الذين لم يذكر اسمهما ينتميان لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح. وكانت السلطة الفلسطينية اعتقلت الناشطين المطلوبين لإسرائيل وأودعتهما في السجن المركزي في أريحا خشية قيام الجيش الإسرائيلي باغتيالهما. وذكرت المصادر أن السلطة علمت بالمكان الذي هرب إليه الناشطان وتجري حالياً مفاوضات لإعادتهما إلى السجن لكنها اشترطت عدم نشر اسميهما. وفيما يتصل بالتحركات السياسية فقد أعلن البيت الأبيض الأمريكي يوم الثلاثاء أن باستطاعة القيادة الفلسطينية أن تفعل المزيد لكبح العنف ومحاربة ما يسميه البيت الأبيض بالجماعات (الإرهابية) داخل السلطة الفلسطينية. وتأتي هذه التصريحات قبل يومين من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن لبحث الموقف في الشرق الأوسط. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض في إيجاز صحفي: (هناك المزيد الذي يمكن للقيادة الفلسطينية أن تفعله لوقف العنف وتفكيك المنظمات الإرهابية). بيد أنه أكد أن بوش يتطلع إلى الاجتماع مع عباس. وأضاف المتحدث (من المهم أن تواصل القيادة الفلسطينية اتخاذ خطوات من أجل فرض القانون والنظام في غزة. فحتى تبرز دولة ديمقراطية إلى الوجود عليك أن تتأكد من وجود القانون والنظام وأنه لا وجود لمنظمات إرهابية)، على حد زعمه. كما أوضح المتحدث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قد (مضى قدماً في تنفيذ اقتراحه الجريء بشأن الانسحاب من غزة) ومن ثم فقد حان الآن دور الزعماء الفلسطينيين للسماح بقيام دولة ديمقراطية. وعلى صعيد آخر ذكر تقرير إخباري أن وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية نفت بشدة الثلاثاء تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والتي زعم فيها أن عشرة من أعضاء تنظيم القاعدة تسلّلوا إلى قطاع غزة عبر صحراء سيناء. وأشار توفيق أبو خوصة الناطق الرسمي باسم الوزارة في تصريح خاصة لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن هذه التصريحات هي جزء من حملة إسرائيلية إعلامية كبرى تتزامن مع كل زيارة يقوم بها الرئيس محمود عباس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف أبو خوصة أن هذه التصريحات تندرج في إطار جهد إسرائيلي لإفشال زيارة الرئيس إلى واشنطن وتهدف إلى زيادة الضغط الدولي على السلطة الوطنية وتحريك بوصلة الاهتمام الدولي عن مشاكل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وشدد أبو خوصة على أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية تؤكد عدم دخول أي من عناصر القاعدة إلى قطاع غزة موضحاً أن إسرائيل روجت خلال سنوات الانتفاضة الكثير من الأخبار العارية من الصحة حول هذا الموضوع ثم تراجعت عنها بعد ذلك.